قال مسؤول حكومي كبير إن كندا نفذت أول عملية إجلاء لمواطنيها من السودان اليوم الخميس ونقلت جوا أكثر من 100 شخص منهم كنديون وجنسيات أخرى في رحلتين جويتين من السودان الذي تمزقه الحرب.
وجرى إجلاء حوالي 180 كنديا من المنطقة في وقت سابق بمساعدة دول أخرى فيما تعمل الحكومة الاتحادية على تنفيذ عملياتها الخاصة لإجلاء المدنيين.
وقالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند -في مؤتمر صحفي في إنفيلد بإقليم نوفاسكوشيا- “يمكنني أن أؤكد أن أول رحلة إجلاء كندية من السودان تمت باستخدام طائرة سي-130 هيركوليس تابعة للقوات الجوية الملكية الكندية”.
وقال المسؤولون إن الرحلة الأولى نقلت 45 كنديا إضافة إلى مواطنين من دول حليفة، بينما كان على متن الرحلة الثانية بعد ساعات قليلة 73 شخصا.
وتمت عملية الإجلاء دون حوادث، وتخطط القوات المسلحة الكندية لعمليات إجلاء مستقبلية في الأيام المقبلة. ونُقل من تم إجلاؤهم إلى موقع ثالث قبل أن تتسنى لهم العودة إلى بلادهم.
وتسارع الدول على مستوى العالم لإخراج الدبلوماسيين والمواطنين الأجانب من السودان بعد اندلاع صراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وأدى القتال إلى مقتل المئات وتدمير مستشفيات وحول أحياء سكنية إلى مناطق حرب.
ويوجد نحو 1800 كندي في السودان، منهم 700 على الأقل طلبوا المساعدة من حكومة بلادهم.
وأوضحت أناند أن غالبية الكنديين موجودون في العاصمة السودانية وأن جهود إجلائهم برا أو بحرا “تزيد بشكل كبير الوقت الذي قد يتعرضون فيه للخطر”.
ويتركز معظم القتال في الخرطوم حيث تنتشر قوات الدعم السريع في مناطق سكنية.
وتابعت أناند “في اللحظة التي نتحدث فيها يجري التخطيط لضمان إمكانية إجلاء أكبر عدد ممكن من الكنديين في أسرع وقت ممكن”.
وكانت وزارة الدفاع الكندية قد قالت يوم الأربعاء إنها أرسلت نحو 200 جندي وطائرتين من طراز “سي-130 هيركوليس” لتنسيق عمليات الإجلاء من السودان.
