الرئيسيةكندا اليومإجلاء 100 كندي من السودان والعمل جارٍ على إجلاء المزيد

إجلاء 100 كندي من السودان والعمل جارٍ على إجلاء المزيد


دفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية براً وبحراً وجواً.

وفيما يشكل المطار الرئيسي في الخرطوم مسرحاً لاقتتال عنيف، مع سيطرة قوات الدعم السريع عليه، تجري عمليات إجلاء عدّة عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومتراً من العاصمة.

في ما يأتي ملخص عن أبرز الجهود التي تقودها دول عدّة لنقل مواطنيها وموظفيها إلى برّ الأمان.

الولايات المتحدة وكندا 

أجلت الولايات المتحدة الأحد نحو مئة شخص، من موظفي سفارتها و”بعض الدبلوماسيين الأجانب” من الخرطوم، في ثلاث مروحيات من طراز “ش-47 شينوك” أرسلتها من جيبوتي إلى اثيوبيا ثمّ إلى السودان، حيث بقيت على الأرض أقل من ساعة. وشارك في العملية أكثر من مئة عنصر من العمليات الأميركية الخاصة.

ولا يزال في السودان آلاف المواطنين الأميركيين، يحمل بعضهم جنسية أخرى. وفي البداية، ذكرت واشنطن أنه من غير المرجّح إجلاء المزيد في الأيام المقبلة. ولكن أعلن البنتاغون الإثنين أن المسؤولين ينظرون في إمكان استخدام طرق برية للخروج من السودان.

بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم الثلثاء أن دولا من بينها فرنسا وألمانيا ساعدت في إجلاء نحو 100 كندي من السودان وكندا تعمل على إجلاء المزيد من المدنيين خلال وقف لإطلاق النار يستمر 72 ساعة ووافق عليه الفصيلان المتحاربان هناك.

ولفتت جولي لصحافيين في أوتاوا إلى أن الكنديين الذي جرى إجلاؤهم من السودان هم من بين 550 شخصاً طلبوا المساعدة، مضيفة أن الإمارات والسعودية ساعدتا أيضا في الإجلاء. وهناك 1700 كندي في السودان مسجلّة أسماؤهم لدى وزارة الخارجية.

وتابعت “سننظم أيضاً عمليات إجلاء لمواطنينا ونريد انتهاز فرصة وقف إطلاق النار لإجراء ذلك لذا نعمل مع القوّات المسلّحة الكندية بخصوص تلك المسألة”.

وأردفت “أخوض أيضاً نقاشات دبلوماسية لضمان أنه يمكننا التوصّل إلى حل دائم لهذا الصراع”.

وذكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في وقت سابق اليوم الثلثاء أن الوضع في السودان “صعب للغاية” والحكومة الكندية تنسّق مع دول أخرى لاستخدام مواقع محدودة لإجلاء المدنيين جواً.

وعلّقت كندا أول أمس الأحد عملياتها في السودان وأفادت بأن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون موقتاً من مواقع آمنة خارج البلاد. وأعلنت أوتاوا ضوابط هجرة لدعم السودانيين المقيميين في كندا موقتاً ولا يمكنهم العودة لوطنهم بسبب الوضع الآخذ في التدهور هناك.

دول الاتحاد الأوروبي

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلثاء أن باريس تمكّنت من إجلاء 538 شخصاً بينهم 209 فرنسيين من السودان حيث تدور معارك منذ عشرة أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكد ماكرون في بداية اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الاليزيه، أن أحد الجنود الفرنسيين المشاركين في عمليات الإجلاء تعرّض لإصابة جراء إطلاق نار، الا أن “حياته لم تعد في خطر”.

وكانت الخارجية الفرنسية أعلنت أمس الإثنين إجلاء “388 شخصاً بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلا عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيون خصوصا، فضلا عن أفارقة ومن القارة الأميركية وآسيا” من السودان، بعدما سيّرت منذ الأحد رحلات جوية عدّة بين الخرطوم وجيبوتي.

وأيضاً، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال لصحافيين “كانت عملية معقدة وناجحة”.

وللاتحاد بعثة دبلوماسية في الخرطوم على غرار فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا واليونان وتشيكيا.

وكشفت إيطاليا أنها أغلقت سفارتها بعد إجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة السودان، وهم “نحو 200 شخص”.

بريطانيا

أعلنت وزارة الخارجية القبرصية أن أول دفعة من المدنيين البريطانيين الذين أجلتهم بلادهم جوّاً من السودان وصلت إلى جزيرة قبرص اليوم الثلثاء، وذلك بعد موافقة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتناحرين على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة.

وذكر متحدث باسم الوزارة أن طائرة ركاب تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تقل نحو 40 مدنياً هبطت في مطار لارنكا القبرصي.

كانت السلطات تتوقّع 40 شخصاً على متن الطائرة، غير أن مصدراً دبلوماسياً آخر أفاد بأن 39 شخصاً كانوا على متنها.

وهناك رحلتان أخريان متوقّعتان في وقت لاحق من اليوم وفي وقت مبكر من غد الأربعاء وستقلان ما مجموعه 220 راكباً.

وفي وقت سابق، أعلنت قبرص تفعيل آلية إنقاذ إنسانية لإجلاء مواطني دولة أخرى من السودان عبر الجزيرة بعد طلب من المملكة المتحدة.

وكانت بريطانيا قد أشارت إلى أنها بدأت عملية إجلاء “واسعة النطاق” ‏لمواطنيها اليوم الثلثاء وستعطي الأولوية للعائلات التي لديها ‏أطفال وكبار السن والمرضى. وقال وزير الخارجية جيمس ‏كليفرلي إن “بريطانيا تعمل بشكل وثيق مع شركائها الدوليين.‏

وتقدر الحكومة أن هناك نحو أربعة آلاف بريطاني في ‏السودان. وأجلت دبلوماسييها وعائلاتهم يوم السبت”.‏

وذكر متحدّث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الثلثاء أن أول طائرة إجلاء بريطانية غادرت السودان، مضيفاً أنه يتوقّع أن تقلع طائرتان أخريان أثناء الليل.

وقال المتحدث إن الحكومة البريطانية تدرس مسارات بديلة للإجلاء من بينها استخدام ميناء بورتسودان.

هولندا
من جانبه، قال وزير الخارجية فوبكه هوكسترا إنه “تم إجلاء ‏نحو 100 هولندي من السودان منذ يوم الأحد”.‏

وغادر نصف العدد إلى الأردن على متن أربع رحلات إجلاء ‏هولندية نقلت أيضا حوالي 70 شخصا من 14 دولة أخرى.‏

وتسعى الدولة إلى إجلاء حوالي 150 مواطنا هولنديا في ‏المجمل. وعززت الجهود الدولية بطائرتين عسكريتين، ‏متاحتين أيضا للجنسيات الأخرى.‏

نقلت مهمة إجلاء ألمانية 500 شخص في المجمل من أكثر ‏من 30 دولة إلى بر الأمان حتى صباح اليوم الثلثاء، ومن ‏بينهم مواطنون بلجيكيون وبريطانيون وهولنديون وأردنيون ‏وأميركيون بالإضافة إلى الألمان.‏

ألمانيا

ولفتت وزيرة الخارجية أنالينا بربوك إلى أن الرحلات الثلاث الأولى حملت مواطنين ألمانا وآخرين “من النمسا وبلجيكا وهولندا والمملكة المتحدة والأردن ودول إفريقية عدة، من بين دول أخرى”.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إن “الجهود جارية ‏لإجلاء من تبقى من الألمان لكنها لم تحدد عددهم”.‏

وأضافت: “لا خطط للمزيد من رحلات الإجلاء الألمانية من ‏السودان”. ‏

وأجلت طائرة إسبانية مئة شخص، هم ثلاثون إسبانيا وسبعون من أوروبا وأميركا اللاتينية، من السودان إلى جيبوتي الأحد، وفق ما أعلنت مدريد. 

تركيا

وبدأت أنقرة عملياتها فجر الأحد حيث نقلت نحو 600 من رعاياها برا من اثنين من أحياء الخرطوم ومدينة ود مدني الجنوبية.

لكن سفارة تركيا في الخرطوم أعلنت تأجيل موعد إجلاء الأتراك في حي كافوري شمال الخرطوم “حتى إشعار آخر” بسبب انفجار وقع صباح الأحد قرب مسجد مخصص كموقع للتجمع.

آسيا 

أعلنت كوريا الجنوبية الاثنين إجلاء 28 من مواطنيها من السودان. وكانت سيول واليابان أعلنتا الجمعة إرسال طائرات عسكرية لإجلاء رعاياهما.

كما أفادت الهند الاثنين بأن 500 من مواطنيها وصلوا إلى بورتسودان وأن “آخرين في طريقهم” إلى المدينة الساحلية. 

وذكرت إندونيسيا أن 43 من رعاياها لجأوا إلى مجمع السفارة في الخرطوم، مؤكدة أن الحكومة “تتخذ كل الإجراءات الضرورية لإجلاء الرعايا الإندونيسيين من السودان”.

وأعلنت الصين إجلاء أول دفعة من مواطنيها الذين يقدر عددهم بأكثر من 1500 في السودان.

Most Popular

Recent Comments