الرئيسيةكندا اليومترحيل أحد الوالديْن يعرّض الأطفال للخطر حسب مجموعة أطباء نفس

ترحيل أحد الوالديْن يعرّض الأطفال للخطر حسب مجموعة أطباء نفس



RCIتاريخ النشر: 20:34تدعو ’’الأكاديمية الكندية للطب النفسي للأطفال والمراهقين‘‘ (CACAP / ACPEA) إلى وضع حد لترحيل أيّ من والديْ أطفال وأحداث كنديين، قائلة إنّ السياسات الفدرالية تعرّض الصحة النفسية لهؤلاء الأطفال والأحداث للخطر.’’لا نستطيع أن نفهم كيف يمكن لهم أن يعتقدوا أنّ فصل الأطفال عن والديْهم هو في مصلحة الأطفال‘‘، يقول الطبيب الدكتور جون ماكلينان، رئيس تحرير صحيفة الأكاديمية المذكورة التي نشرت موقف الأطباء النفسيين.
’’يجب أن يكون لاحتياجات وحقوق الطفل المتعلقة بالصحة النفسية الأسبقية على الالتزامات الأُخرى للدولة، باستثناء الحالات التي قد تكون فيها مخاطر محددة وكبيرة على الطفل و/أو المجتمع إذا لم يُنفّذ أمر ما بالترحيل‘‘، جاء في مقال في الصحيفة.
ولا تعرف وكالة خدمات الحدود الكندية (ASFC / CBSA) عدد الأطفال الذين تمّ فصلهم عن والديْهم نتيجة ترحيلٍ ما أو كيف تأثروا بهذا الترحيل.
’’تأخذ الوكالة دوماً في الاعتبار مصلحة الطفل أولاً قبل ترحيل أيّ شخص‘‘، يقول من جهته متحدث باسم هذه الوكالة الفدرالية.
ويمكن تحقيق هذا الاعتبار من خلال تأخير تنفيذ أمر الترحيل حتى نهاية العام الدراسي، على سبيل المثال، حسب المتحدث.
شارة وكالة خدمات الحدود الكندية على بزة أحد أفرادها.الصورة: La Presse canadienne / Darren Calabreseويضيف المتحدث باسم وكالة خدمات الحدود الكندية أنه يمكن للوكالة أيضاً تسهيل عودة جميع أفراد الأسرة، بمن فيهم الأطفال، إلى بلد منشأ الوالديْن.
من جهته، ينتقد الدكتور ماكلينان، وهو أيضاً أستاذ مشارك وباحث في كلية الطب في جامعة كالغاري، هذا النهج. وهو يعتبر أنّ الحكومة الفدرالية تتهرب من مسؤوليتها في ضمان احترام حقوق جميع مواطنيها عندما تقول إنّ باستطاعة الوالديْن، وبكل بساطة، أخذ أطفالهم معهما.
كما يودّ ماكلينان معرفة ما هي المهارات التي يمتلكها الأشخاص الذين يتخذون قرار فصل الأطفال عن والديهم.

من الذي يتخذ هذا القرار؟ هل هو شخص لديه خبرة في الصحة النفسية للأطفال؟ يبدو أنّ هذا من غير المحتمَل، لأنّ الأشخاص الذين هم على دراية بصحة الأطفال والصحة النفسية للأطفال يدركون كم أنّ هذه الحالات يمكن أن تكون ضارة.نقلا عن جون ماكلينان، باحث في كلية الطب في جامعة كالغاري
وفي هذا الإطار تذكر ’’الأكاديمية الكندية للطب النفسي للأطفال والمراهقين‘‘ حالة حليمة عبدي التي تعيش في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا.
منذ نحو عام وربة العائلة هذه مختبئة لتجنب أمر بالترحيل صادر في حزيران (يونيو) الماضي. أمامها خيار ترك أطفالها مع زوجها في إدمونتون أو اصطحابهم إلى كينيا حيث، كما تقول، عائلتها مستهدفة بعمليات قتل خارج نطاق القانون.
حليمة عبدي مع زوجها وأطفالهما الثلاثة (أرشيف).الصورة: gracieuseté Dunia Nurفي عام 2018 تمّ ترحيل سالي محمد، وهي ربة عائلة في إدمونتون، إلى النيجر. زوج سالي محمد وأطفالها كنديون.
’’إذا كنتم تريدون تدمير حياة طفل، أبعدوا أحد والديْه عنه وألغوا هذا الارتباط وهذا الرابط وحطموهما‘‘، تقول دنيا نور، رئيسة مجلس المشاركة المدنية الكندي الإفريقي (ACCEC)، وهو منظمة تُعنى بالأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي.
وتذكّر وكالة خدمات الحدود الكندية بأنّه إذا كان لمواطن أجنبي أطفال مولودون في كندا فهذا لا يمنع تنفيذ قرار صادر بترحيله.
لكنّ ’’الأكاديمية الكندية للطب النفسي للأطفال والمراهقين‘‘ تريد تغييراً تشريعياً.
’’ندعو أيضاً حكومة كندا إلى تضمين القانون وسياساتها المصلحةَ العليا للطفل كسبب كافٍ لمنع إبعاد أحد الوالديْن‘‘، تقول الأكاديمية.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments