نفذت الولايات المتحددة ما توعدت به طويلا، وفرضت أخيرا عقوبات على تركيا.
خطوة جاءت، على خلفية شراء تركيا منظومة «اس 400» الروسية، التي تصفها واشنطن بأنها تشكل تهديدا لها ولحلف الناتو.
وتستهدف العقوبات مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها، و3 أشخاص في القطاع.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن إجراءات بلاده، تشمل وقف منح رخص التصدير لهيئة الصناعات الدفاعية التركية، وتجميد الأرصدة المالية لمديرها.
وقال بومبيو، إن واشنطن أوضحت للجانب التركي في مناسبات عدة، أن اقتناء المنظومة الروسية يشكل تهديدا لأمن التكنولوجيا العسكرية لبلاده. مضيفا أنه يحث القيادة التركية، على حل مشكلة المنظومة الدفاعية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
من جانبها، نددت الحكومة التركية بالعقوبات، ووصفتها بالخطأ الجسيم. لكنها أبدت الاستعداد لبحث القضية دبلوماسيا.
أما في موسكو، فانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخطوة الأميركية، ووصفها بأنها تفتقد للشرعية، وتعد انتهاكا للقانون الدولي.
وبدأت الأزمة منذ أن وقعت تركيا اتفاقا مع روسيا، لاقتناء منظومة الدفاع الجوي، قبل أكثر من 3 سنوات.
ولم تأبه أنقرة للضغوط الأميركية، التي تجسدت في تعليق تسليم مقاتلات «أف 35» للجانب التركي، واستبعاد تركيا من برنامج تصنيع هذه المقاتلات.
وتسلّم الجيش التركي، الدفعة الأولى من المنظومة العام الماضي، وبدأ تجربتها قبل شهرين من الآن. وهو ما أغضب الولايات المتحدة، متوعدة بعواقب وخيمة لهذه الخطوة.