الرئيسيةكندا اليومالإسلاموفوبيا متجذرة في كندا حسب النتائج الأولية لتقرير لجنة برلمانية

الإسلاموفوبيا متجذرة في كندا حسب النتائج الأولية لتقرير لجنة برلمانية



RCIتاريخ النشر: 16:43الإسلاموفوبيا والعنف ضد المسلمين منتشران ومتجذّران بعمق في المجتمع الكندي، حسب النتائج الأولية للجنةٍ تابعة لمجلس الشيوخ الكندي مُكلَّفة بدراسة هذه القضية.ووجدت لجنة حقوق الإنسان أنّ النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب، ومن ضمنهنّ النساء السود على وجه الخصوص، هنّ الأكثر عرضة للإسلاموفوبيا وأنّ مواجهة الإسلاموفوبيا في مجموعة متنوعة من المجالات العامة أمر صعب.
’’كندا لديها مشكلة‘‘، تقول رئيسة اللجنة، السيناتورة سلمى عطا الله جان، في مقابلة هاتفية مع وكالة الصحافة الكندية.

نسمع عن صدمة مشتركة بين الأجيال، لأنّ الأطفال الصغار يشهدونها. والمسلمون يتحدثون علانية لأنّ هناك الكثير من الهجمات وهي عنيفة للغاية.نقلا عن سلمى عطا الله جان، رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة لمجلس الشيوخ الكندي
رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة لمجلس الشيوخ الكندي، سلمى عطا الله جان (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyldوالمشكلة أسوأ مما تشير إليه الإحصاءات الحالية، حسب عطا الله جان.
فقد وجدت اللجنة أن العديد من المسلمين في كافة أنحاء كندا يعيشون في خوف دائم من التعرض للاستهداف، خاصة إذا سبق لهم أن تعرضوا لهجوم إسلاموفوبي أو شاهدوا هجوماً من هذا النوع أو فقدوا قريباً لهم بسبب العنف.
“كانت بعض هؤلاء النساء يخشين مغادرة منازلهن، وأصبح من الصعب عليهن اصطحاب أطفالهن إلى المدرسة. والكثيرات منهنّ بُصق عليهن‘‘، تقول عطا الله جان، مضيفةً أنّ ’’على المسلمين أن ينظروا باستمرار من فوق أكتافهم‘‘، أي أن يكونوا محتاطين وحذرين.
وذكرت أرقام صادرة الشهر الماضي عن وكالة الإحصاء الكندية أنّ جرائم الكراهية ضد المسلمين المُبلغ عنها إلى الشرطة زادت بنسبة 71% بين عاميْ 2020 و2021. وبلغ معدل الجرائم ثمانية حوادث لكلّ 100.000 فرد من سكان كندا المسلمين.
القتلى الأربعة ضحايا هجوم الدهس في لندن (أونتاريو) في 6 حزيران (يونيو) 2021، من اليمين: سلمان أفضال ووالدته طلعت وزوجته مديحة وابنتهما يُمنى.الصورة: Photo fournie par la famille Afzaalيُشار إلى أنّ عمل هذه اللجنة بدأ في حزيران (يونيو) 2021، عقب وفاة أربعة أفراد من عائلة مسلمة في لندن في مقاطعة أونتاريو بعد أن دهسهم سائق شاحنة صغيرة أثناء خروجهم في نزهة مسائية. واتُّهِم السائق بارتكاب جريمة قتل ذات طابع إرهابي.
وسافر أعضاء اللجنة، من أعضاء مجلس شيوخ ومحللين ومترجمين وموظفين آخرين، إلى فانكوفر وإدمونتون وكيبيك وتنقلوا ضمن منطقة تورونتو الكبرى بهدف التحدث إلى كنديين يرتادون المساجد وإلى مسلمين وقعوا ضحايا هجمات وإلى معلمين وأطباء ومسؤولي أمن وسواهم.
وتقول عطا الله جان إنّ خلاصات تلك الأحاديث والشهادات يتم تجميعها في تقرير بدأت اللجنة في صياغته هذا الأسبوع.
وتضيف السيناتورة الباكستانية المولد إنه من المتوقع أن تتضمن النسخة النهائية من التقرير، المقرر نشرها في تموز (يوليو)، توصياتٍ بشأن ما يمكن فعله لمكافحة الإسلاموفوبيا وحول ما يمكن للحكومة القيام به لكي تدعم ضحايا الهجمات بشكل أفضل.
ومن بين الاستنتاجات التي توصلت إليها اللجنة ملاحظة مفادها أنّ الهجمات ضد المسلمين غالباً ما تحدث في الشارع وتبدو أكثر عنفاً من تلك التي تستهدف أتباع ديانات أُخرى، على حد قول عطا الله جان.
وقال المحللون والخبراء الذين قابلتهم اللجنة إنّ صعود جماعات الكراهية اليمينية المتطرفة والجماعات المعادية للمسلمين هو من بين العوامل الدافعة للهجمات ضد المسلمين.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments