كشف علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن حدوث 3 ظواهر فلكية مميزة يوم الاثنين الموافق 21 ديسمبر الحالى، أبرزها الانقلاب الشتوى، حيث سيكون نهار ذلك اليوم هو أقصر نهار في السنة وليله هو أطول ليل في السنة، ويكون ظل الإنسان على الأرض أطول ما يمكن.
وقال الدكتور أشرف تادرس الأستاذ بالمعهد – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء – إن الانقلاب الشتوي للشمس يحدث يوم 21 ديسمبر، ويعتبر هذا اليوم ذروة فصل الشتاء (الانقلاب الشتوي) في نصف الكرة الشمالي ويبلغ عدد أيامه حوالي 89 يوما.
وأضاف أنه في هذا اليوم سيميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس، والتي تكون في هذا الوقت فوق مدار الجدي مباشرة عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا، وتبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها في السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال.
وأكد أن يوم الانقلاب الشتوي 21 ديسمبر سيحدث أيضا حدث فلكي نادر لم يسبق رؤيته منذ 800 عام تقريبا، وهو ظاهرة الاقتران الكبير النادر بين كوكبي المشتري وزحل، ويعرف باسم (الاقتران العظيم).. موضحا أن إضاءة هذين العملاقين عند اقترابهما الى مسافة 0.1 درجة فقط (أي 6 دقائق قوسية) سيبهر الجميع، وسيكون الكوكبان قريبان جدا من بعضهما البعض بشكل نادر وملحوظ ويبدو كأنهما كوكبا مزدوجا واحدا، ولن يتكرر هذا المشهد مجددا بهذه الصورة إلا في عام 2080.
وأضاف أن الاقتران الأخير لهذين الكوكبين كان قبل 20 عاما، وبالتحديد في عام 2000، ولكن لم تكن رؤيته ممكنة بالقدر الكاف، حيث كانا قريبان جدا من شروق الشمس، أما (الاقتران العظيم) الذي قبله فكان في عام 1226.
وعن الظاهرة الثالثة، أشار إلى حدوث زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات) يومي 21 و 22 ديسمبر، وهي من الزخات الخفيفة، حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب فقط في الساعة، وينتج عن طريق الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب توتل، الذي تم اكتشافه عام 1790، لافتا إلى أن التوقيت السنوي لهذه الزخة يكون من 17 إلى 24 ديسمبر من كل عام، وتصل ذروتها في ليلة 21 حتى بزوغ فجر 22 ديسمبر.
وأوضح أن زخة شهب الدببيات سميت بهذا الاسم لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر بالقرب من النجم القطبي باتجاه الشمال.. مؤكدا أن أفضل مشاهدة لهذه الشهب تكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وقت الرصد.
وشدد على عدم وجود أي آثار سلبية لزخات الشهب إذ أنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق على ارتفاع أكثر من 70 كيلومترا تقريبا من سطح الأرض، كما أن الشهب لا تلتزم بالسقوط من اتجاه المجموعة النجمية التي لها اسمها فقط بل يمكن أن تظهر في أي مكان آخر بالسماء.