RCIتاريخ النشر: 15:46وسَمَ موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل الاجتماعي حسابَ ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) بأنه ’’وسيلة إعلام مموَّلة من الحكومة‘‘، ما أثار اعتراضاً من قبل هيئة الإذاعة الكندية، وهي وسيلة إعلام عامة. وتأتي خطوة ’’تويتر‘‘ بعد أقل من أسبوع من مطالبة زعيم حزب المحافظين الكندي، بيار بواليافر، بوسم ’’سي بي سي‘‘ بهذا الشكل. ويشكل المحافظون المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي.
وعارضت هيئة الإذاعة الكندية، بقسميْها الإنكليزي (CBC) والفرنسي (Radio-Canada)، هذا التوصيف الجديد من قبل ’’تويتر‘‘. فأصدرت بياناً مساء أمس ذكّرت فيه بـ’’استقلاليتها‘‘، كوسيلة إعلام عامة، تجاه الحكومة الكندية.
’’ ’سي بي سي / ‘ مموَّلة بأموال عامة من خلال اعتماد برلماني يتم التصويت عليه من قبل جميع النواب (في البرلمان)‘‘، كتبت هيئة الإذاعة الكندية على حسابها على موقع ’’تويتر‘‘ مساء أمس. ومع ذلك، فإنّ ’’استقلاليتها التحريرية محمية قانونياً من خلال قانون البث الإذاعي‘‘، أضافت الهيئة، مكرّرةً ما سبق لها أن قالته في بيان صحفي الأسبوع الماضي.
زعيم حزب المحافظين بيار بواليافر في مقابلة إذاعية مع في وقت سابق من نيسان (أبريل) الجاري.الصورة: Radio-Canada / Félix Duchesneوفي دفاعها بوجه أولئك الذين، مثل بواليافر، يتهمونها بأنها ’’تُحرَّك‘‘ من قبل الدولة، ذكّرت هيئة الإذاعة الكندية بأنّ عملها يخضع لدليل ’’المعايير والممارسات الصحفية‘‘، وهو دليل صارم وشفاف يتعلق بأخلاقيات مهنة الصحافة ومناقبيتها، كما يخضع ’’أيضاً لنظام شكاوى مستقل من خلال أمينيْ المظالم لدى ’‘ و’سي بي سي‘ ‘‘.
وهذه كلها، برأي هيئة الإذاعة الكندية، ضمانات على استقلاليتها وعلى منع أيّ تدخل سياسي محتمَل في عملها.
ولم يَسِم موقع ’’تويتر‘‘ الحسابَ المؤسَّسي لـ’’سي بي سي / ‘‘ بعلامة ’’وسيلة إعلام ممولة من الحكومة‘‘، كما أنه لم يفعل ذلك أيضاً بحسابات ’’‘‘.
من جهته، لم يخفِ زعيم المحافظين سروره من قرار ’’تويتر‘‘.
’’لقد كُشِفت ’سي بي سي‘ رسمياً بأنها ’وسيلة إعلامية ممولة من الحكومة‘ ‘‘، قال بواليافر أمس، مضيفاً أنّ ’’الناس باتوا يعلمون الآن أنّها (’سي بي سي‘) دعاية (’بوباغاندا‘) لـ(رئيس الحكومة جوستان) ترودو، وليست أخباراً‘‘.
الرئيس التنفيذي لـ’’تويتر‘‘ إيلون ماسك.الصورة: Reuters / DADO RUVICيُشار إلى أنّ موقع ’’تويتر‘‘ يقوم، بإيعاز من رئيسه الجديد إيلون ماسك، بإعادة تحديد شهادات الحسابات المتواجدة عليه.
لكنّ العلامة الجديدة المضافة إلى ملفات تعريف وسائل الإعلام التي يمكن للحكومات ’’أن تتدخل، بدرجات متفاوتة، في محتواها التحريري‘‘ لا يمكن أن تنطبق على ’’سي بي سي / ‘‘، كما جادلت هيئة الإذاعة الكندية.
كما قام موقع ’’تويتر‘‘ مؤخراً بتغيير توصيفه لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وللإذاعة العامة الوطنية (NPR) في الولايات المتحدة واضعاً إياهما في عداد المؤسسات ’’المموَّلة‘‘ حكومياً.
كما اعتبر ’’تويتر‘‘ الإذاعة العامة الأميركية المذكورة وسيلةَ إعلام ’’تابعة للدولة‘‘، واضعاً إياها بالتالي في التصنيف نفسه لوسائل الإعلام التي تملكها حكومات دول مثل الصين وروسيا.
يُذكر أنّ ’’سي بي سي / ‘‘ حصلت على 1,2 مليار دولار من الأموال الفدرالية العامة في السنة المالية 2021 – 2022.
(نقلاً عن موقع مع معلومات من وكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)