الرئيسيةكندا اليومأول معرض في كندا لفنانة الخط العربي التونسية الأصل هالة علي

أول معرض في كندا لفنانة الخط العربي التونسية الأصل هالة علي



RCIتاريخ النشر: 16:07كانت هالة علي في سنّ المراهقة، تعيش في مدينة صغيرة في وطنها الأم تونس، عندما التقطت لأول مرة قلم خط عربي.مستوحيةً من مجموعة أدوات من الخيزران تلقتها كهدية، بدأت بتعلم فن الخط التقليدي.

وقعتُ في حبّ فنّ الخطّ عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري.نقلا عن هالة علي، فنانة خط عربي كندية تونسية
في البداية طوّرت هالة علي مهاراتها بمفردها، لكن سرعان ما سعت للحصول على تدريب رسمي في هذه الحرفة وأتمّته.
مدخل مكتبة مونكتون العامة.الصورة: Radio-Canadaوصلت هالة علي إلى كندا عام 2012، واستقرت في مقاطعة نيو/نوفو برونزويك الأطلسية قبل أربع سنوات.
وكانت تتطلع منذ فترة طويلة إلى إقامة أول معرض عام لها في بلدها الجديد.
وجاءت استجابة الجمهور مُرضية ومُثلجة للصدر في معرضها الحالي في مكتبة مونكتون العامة في هذا الشهر النيساني (أبريل)، شهر التراث العربي في أميركا الشمالية. ومونكتون هي كبرى مدن المقاطعة.
’’عندما كنت أعلق اللوحات كان الجميع يتجولون في المكان ويقولون أشياء من قبيل ’آه! كم هي جميلة! (لكن) لا نعرف ما هي الرسالة (التي تحملها)‘، لكنهم يحبون شكلها‘‘، تذكر هالة علي.
تكبير الصورة (نافذة جديدة)’’سلام‘‘، أحد أعمال هالة علي المعروضة في مكتبة مونكتون العامة.الصورة: peace-by-hala-ali.وتوضح هالة علي أنّ الخط التقليدي يعتمد بشكل كبير على الجُمل القرآنية. لكنها أرادت أن تجعل فنها أكثر شمولاً لكافة الخلفيات، لذلك حاولت ’’كسر التقاليد‘‘ من خلال مزج الخط التقليدي مع ما تسميه ’’الخط الحر‘‘.
’’إذا أخذنا الخط الحر، فنحن أحرار في وضع قواعدنا الخاصة وكيف نريد أن يكون شكل الحرف وأين نريد (وضعه). إنها وجهة نظر فنية أكثر مما هي اتّباع للقواعد‘‘، تضيف هالة علي.
وتستخدم هالة علي في فنّها طلاءَ الأكريليك والجبس وأحياناً رقائق الذهب. وتستخدم فُرَش الخط وعصي الخيزران، وهذه الأخيرة من أقدم أدوات الخط في العالم.
تكبير الصورة (نافذة جديدة)لوحة بعنوان ’’الجولة الأولى‘‘ تمثل مراحل ورحلات جديدة في الحياة، تقول فنانة الخط العربي هالة علي.
الصورة: (Nipun Tiwari/CBC)وفي حين أنّ عملها يعبر إلى حدّ كبير عن صراعاتها الشخصية وعواطفها ويستلهم منها، المعرض بالنسبة لها يتمحور أكثر حول التواصل مع المجتمع من خلال الفن.
’’أريد أن أنقل قيمنا، كيف نرى الآخرين، كيف نقبل الآخرين‘‘، تضيف هالة علي.

لسنا هنا لتغيير أيّ شيء، نحن هنا لنكون معاً ولأن نكون إيجابيين معاً وأقوى من أيّ وقت مضى. وهذا ما أحاول إيصاله.نقلا عن هالة علي، فنانة خط عربي كندية تونسية
وتحمل اللوحات الخطية المعروضة مواضيع شاملة عن الحب والشفاء وتقدير الذات.
والمعرض ثمرة شراكة بين ’’نادي الثقافة العربية‘‘، وهو منظمة غير ربحية في مونكتون، ومكتبة مونكتون العامة، ويستمر حتى نهاية نيسان (أبريل).
وسبق لهالة علي أن أقامت معارض في وطنها الأم، تونس، قبل انتقالها إلى كندا. وهي تأمل في عرض أعمالها في المستقبل في المزيد من المكتبات العامة في كافة أنحاء نيو/نوفو برونزويك مع احتمال تعليمها فنّ الخط العربي لفنانين طموحين يرغبون في ولوجه.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments