– يحذر الخبراء من أن ارتفاع نسبة التقاعد ونقص العمال يهدد المزارع الكندية التي تواجه أزمة كبيرة قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار الغذاء في كندا
ويتوقع تقرير صدر هذا الأسبوع من معهد العمل المناخي التابع لـ RBC أن اثنين من كل خمسة أصحاب المزارع في كندا سيتقاعدون خلال العقد المقبل.، كما وجد التقرير أن ثلثي المنتجين ليس لديهم خطط مستقبلية.
من المتوقع أن يعاني قطاع الزراعة الكندي من نقص في حوالي 24000 عامل في المزارع العامة والمشاتل والصوبات الزراعية خلال نفس الفترة ، وفقًا للتقرير ، الذي تم إعداده بمساعدة معهد أريل للأغذية في جامعة جيلف ومجموعة بوسطن الاستشارية.
ويصنف التقرير نقص العمالة الذي يلوح في الأفق في كندا باعتباره تهديدًا وفرصة على حد سواء ، حيث يمكن أن يتعثر قطاع الزراعة القوي بالفعل في حالة “عدم اليقين” أو ، إذا تمت معالجته بشكل صحيح ، يمكن أن يدفع الصناعة إلى مستويات عالية جديدة.
وعندما غزت روسيا أوكرانيا لأول مرة منذ أكثر من عام ، تسبب الصراع في صدمة عبر سلاسل التوريد الزراعية العالمية لأن البلدان عادة ما تجتمع بنسبة 29 في المائة من صادرات الحبوب في العالم.
وبينما تنتج كندا الحبوب نفسها ، أدى هذا الاضطراب في الأمن الغذائي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية ، والتي يتم تحديدها عالميًا.
و أشارت هيئة الإحصاء الكندية العام الماضي إلى الحرب في أوكرانيا باعتبارها محركًا مهمًا لتضخم أسعار الغذاء ، ويقول الخبراء إن الصراع لا يزال له آثار غير مباشرة في محل البقالة.
وكانت كندا بالفعل تكثف جهودها لتلبية الطلب وسط الاضطرابات في سلسلة التوريد، حيث أشار تقرير مالي للبنك الوطني صدر يوم الأربعاء إلى أن الطلب على المنتجات الزراعية في البلاد كان “غير مسبوق” مع تسجيل أرقام قياسية جديدة لصادرات الحبوب والكانولا في فبراير.
زويتوقع تقرير RBC أن كندا ، على المدى القصير ، ستحتاج إلى جذب 30000 مهاجر دائم لإنشاء مزارعهم الخاصة أو الاستيلاء على المزارع الموجودة للحفاظ على إنتاج القطاع الزراعي.
وتشير إلى أن المنافسين العالميين بما في ذلك اليابان ونيوزيلندا وهولندا قد اتخذوا خطوات مماثلة لجذب مشغلي المزارع إلى بلادهم.
