RCIتاريخ النشر: 21:05عبّرت طاولة التشاور للجمعيات الإسلامية في كيبيك (La Table de concertation des organismes musulmans – TCOM) عن ’’تفاجئها‘‘ و صدمتها من توجيهات حكومة كيبيك القاضية بحظر أماكن الصلاة في المدارس الابتدائية والثانوية.وأشارت المنظمة إلى أنّها بصدد دراسة خياراتها القانونية لإلغاء القرار.
وفي تعليمة صدرت أوّل أمس الأربعاء، منع وزير التعليم في كيبيك برنار درانفيل المجالس المدرسية من تحويل الفصول الدراسية إلى أماكن للصلاة.
وفي الرسالة التي وقّعها بشكل خاص المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك ومسجد العاصمة ورابطة الطلاب المسلمين في جامعة لافال ورابطة المسلمات والمسلمين في منطقة ليفي الكبرى، أعرب الموقعون عن ’’سخطهم من قرار وزير التربية ، السيد برنار درانفيل […]‘‘
وانتقدت طاولة التشاور صدور هذه التعليمة في منتصف شهر رمضان ، والذي يمتد من 23 مارس/آذار إلى 23 أبريل/نيسان من هذا العام.
وقال رئيس المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، محمد العبيدي، الموقع على الرسالة ’’إنها [التعليمة] تخلق الكثير من الإثارة في مجتمعنا.‘‘
كما انتقد حكومة كيبيك لاتخاذها هذا القرار دون استشارة المنظمات التي تمثل الجالية المسلمة.
محمد لعبيدي، رئيس المركز الإسلامي في مدينة كيبيك (صورة من الأرشيف)الصورة: Radio-Canada / Cathy Senayوتدرس طاولة التشاور إمكانية اللجوء إلى المحاكم محاولَةً منها لإلغاء هذا القرار الصادر عن حكومة حزب التحالف من أجل مستقيل كيبيك (Coalition Avenir Québec – CAQ) .
وأوضح محمد لعبيدي أنه ’’على اتصال مع زعماء مسلمين في مونتريال.‘‘
’’يتفق الجميع مع فكرة اللجوء إلى القضاء وعلى أنّ حقوقنا قد انتُهكت. نصحنا المحامون بالشيء نفسه‘‘، كما أضاف.ولكنّ لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.
سوف ندرس القضية بشكل قانوني وإذا طلب منا محامونا المضي قدمًا ، فسنلجأ إلى القضاء . نقلا عن محمد لعبيدي ، رئيس المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك
وزير التربية الكيبيكي بيرنار درانفيل في مؤتمر صحفي (أرشيف).الصورة: Radio-Canada / Sylvain Roy Rousselورفض مكتب وزير التربية والتعليم عن التعليق على الرسالة يوم الجمعة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن وزير التربية الكيبيكي برنار درانفيل عن تعليمته. ’’المدرسة ليست مكانا للصلاة. لا ينبغي أن يكون بمقدور شخص أو مجموعة استخدام الفصل كقاعة للصلاة.‘‘
وأضاف الوزير أنه ’’ببساطة لا يتوافق مع مبدأ العلمانية وقانون علمانية الدولة.‘‘
وبما أنّه لا يمكنه منع الصلاة في المدرسة ، اطلب الوزير من الطلاب أن يقوموا بذلك في صمت.
’’الآن ، إذا أراد أي شخص أن يصلي بصمت ، فهذا حقه الأساسي‘‘، كما قال برنار درانفيل.
وفيما يخصّ معاهد ’’سيجاب‘‘ (CEGEP) وهي معاهد ما بعد المدرسة الثانوية، أكّدت الحكومة الخميس أنها ’’لا تعتزم وقف استخدام قاعات الصلاة فيها.‘‘
(نقلاً عن تقرير فيليكس موريسات-بوليو منشور على موقع ، ترجمة وإعداد سمير بن جعفر)