قال القضاء الأميركي إنّ مواطناً هندياً يُدعى سيمرانجيت سينغ، أقام في كندا لعدة سنوات، قام بتنظيم العديد من الرحلات غير الشرعية بين كندا والولايات المتحدة. ولقد تسلّمته السلطات الأميركية من السلطات الكندية في 30 آذار (مارس).
هذا وكانت الشرطة الكندية قد ألقت القبض على هذا الرجل في نهاية شهر حزيران (يونيو) الماضي بناءً على طلب من السلطات الأميركية.
وتشير وثائق قضائية، إلى أنّ سينغ قد يكون متورطاً جداً في عمليات تهريب واسعة النطاق لمهاجرين غير شرعيين.
كما يُعتقد أنه نظّم عبور مواطنين هنود من كندا إلى الولايات المتحدة، عبر نهر سان لوران ومحمية أكويساسني لشعب الموهاك من السكان الأصليين التي تقع عند الحدود المشتركة لمقاطعتيْ كيبيك وأونتاريو الكندييتيْن وولاية نيويورك الأميركية.
ويُذكر أنّ قارباً يقلّ لاجئين انقلب في المكان نفسه الأسبوع الماضي، ما أودى بحياة ثمانية أشخاص، بينهم طفلان، غرقاً.
وكان الضحايا، المنتمون لعائلتيْن، واحدة رومانية والأُخرى هندية، يحاولون دخول الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية انطلاقاً من كندا.
بيد أنه قد لا يكون هناك أيّ رابط بين هذه المأساة وسينغ المذكور أعلاه.
كذلك يُشار إلى أنّ عمليات تهريب البشر هذه معروفة من السلطات منذ عدة سنوات. ففي عام 2012 كانت هذه المنطقة تُعتبر نقطة ساخنة ليس فقط للتهريب وانتقال المخدرات، بل أيضاً لتمرير المهاجرين غير الشرعيين، وفقاً لتقرير صادر عن الحكومة الكندية.
تسع تهم تهريب لاجئين
من جهته، يواجه سيمرانجيت سينغ، البالغ من العمر 40 سنة، تسع تهم تهريب لاجئين وتآمر لتسهيل الدخول غير القانوني لمواطنين هنود إلى الولايات المتحدة.
ويُذكر أنه انتقل إلى كندا في عام 2010، ثمّ تقدّم بطلب لجوء إلى سلطاتها، لكن طلبه رُفض.
وصدر بحقه لاحقاً أمر إبعاد من قبل السلطات الكندية، لكن تأجّل تنفيذه بسبب جائحة كوفيد-19 وعدم وجود وثائق تتيح له السفر.
وفي حال إدانته، يواجه سينغ عقوبة سجن في الولايات المتحدة تتراوح مدتها بين 5 و15 سنة، وفقاً لمكتب المدعي العام للمنطقة الشمالية من نيويورك.
