الرئيسيةتكنولوجيازحل والمشترى على موعد مع "الاقتران الأعظم" للمرة الأولى منذ 397 عاما

زحل والمشترى على موعد مع “الاقتران الأعظم” للمرة الأولى منذ 397 عاما

تشهد‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬ديسمبر‭ ‬الجاري،‭ ‬حدثاً‭ ‬فلكياً‭ ‬نادراً‭ ‬وهو‭ ‬لحظة‭ ‬الاقتران‭ ‬الأعظم‭ ‬بين‭ ‬كوكبي‭ ‬زحل‭ ‬والمشتري،‭ ‬ولم‭ ‬تحدث‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الفلكية‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬397‭ ‬عاماً،‭ ‬وذلك‭ ‬للاقتراب‭ ‬الشديد‭ ‬والنادر‭ ‬بين‭ ‬الكوكبين‭ ‬والذى‭ ‬يقدر‭ ‬بنسبة‭ ‬0‭.‬01‭ ‬درجة،‭ ‬بفارق‭ ‬ثانية‭ ‬واحدة،‭ ‬وفقا‭ ‬لـ»سبوتنيك‮»‬‭.‬

زحل‭ ‬والمشتري

زحل‭ ‬والمشتري

‭ ‬

ويقترن‭ ‬زحل‭ ‬والمشترى‭ ‬ويصطفان‭ ‬عندما‭ ‬يتحاذى‭ ‬مداراهما‭ ‬كل‭ ‬20‭ ‬عاماَ،‭ ‬لكن‭ ‬اقتران‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬سيكون‭ ‬كبيراً‭ ‬بحيث‭ ‬تفصل‭ ‬بينهما‭ ‬مسافة‭ ‬0‭.‬1‭ ‬درجة‭ ‬فقط،‭ ‬وهذا‭ ‬لم‭ ‬يُلاحظ‭ ‬بين‭ ‬أى‭ ‬من‭ ‬الكواكب‭ ‬منذ‭ ‬العصور‭ ‬الوسطى،‭ ‬ولن‭ ‬يحدث‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الاقتران‭ ‬العظيم‭ ‬بين‭ ‬المشترى‭ ‬وزحل‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬2400‭.‬

‭ ‬

وكان‭ ‬آخر‭ ‬اقتران‭ ‬بين‭ ‬المشتري‭ ‬وزحل‭ ‬عام‭ ‬2000،‭ ‬وخلالها‭ ‬ظهر‭ ‬الكوكبان‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الشمس،‭ ‬فكان‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬ملاحظة‭ ‬الحدث،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬ستكون‭ ‬الرؤية‭ ‬أوضح،‭ ‬حيث‭ ‬سيظهر‭ ‬الاقتران‭ ‬الأعظم‭ ‬ساطعاً‭ ‬بعد‭ ‬وقت‭ ‬قصير‭ ‬من‭ ‬غروب‭ ‬الشمس‭.‬

‭ ‬

وسيتمكن‭ ‬المراقبون‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬متابعة‭ ‬الكوكبين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأسابيع‭ ‬المقبلة،‭ ‬ومشاهدتهما‭ ‬وهما‭ ‬يقتربان‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر‭ ‬في‭ ‬السماء،‭ ‬حيث‭ ‬يبدو‭ ‬كوكب‭ ‬المشتري‭ ‬حالياً‭ ‬أكثر‭ ‬إشراقاً‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬نجم‭ ‬في‭ ‬السماء،‭ ‬بينما‭ ‬يبدو‭ ‬كوكب‭ ‬زحل‭ ‬باهتاً‭ ‬قليلاً،‭ ‬لكنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬ساطعاً‭ ‬بشكل‭ ‬متميز‭.‬

‭ ‬

وسيكون‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬ملاحظة‭ ‬الحدث‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬مكان‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬السماء‭ ‬صافية،‭ ‬وكلما‭ ‬ابتعد‭ ‬المشاهد‭ ‬إلى‭ ‬الشمال،‭ ‬قلَّ‭ ‬الوقت‭ ‬المتاح‭ ‬لمشاهدة‭ ‬الكواكب‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تغرق‭ ‬تحت‭ ‬الأفق،‭ ‬إذ‭ ‬يتصادف‭ ‬الحدث‭ ‬مع‭ ‬الانقلاب‭ ‬الشمسى‭ ‬الشتوى‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الشمالى‭ ‬للكرة‭ ‬الأرضية،‭ ‬وهو‭ ‬أقصر‭ ‬نهار‭ ‬بين‭ ‬أيام‭ ‬السنة‭ ‬يمر‭ ‬على‭ ‬نصف‭ ‬الكرة‭ ‬الشمالى‭.‬

‭ ‬

وتشهد‭ ‬سماء‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬والعالم‭ ‬حدثين‭ ‬فلكيين‭ ‬آخرين‭ ‬نادرين‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬الأحد،‭ ‬أحدهما‭ ‬ذروة‭ ‬زخات‭ ‬شهب‭ ‬‮«‬التوأميات‮»‬‭ ‬البطيئة‭ ‬والتي‭ ‬تبدو‭ ‬وكأنها‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬نقطة‭ ‬وهمية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كسوف‭ ‬الشمس‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الأجنبية‭.‬

Most Popular

Recent Comments