في تقريرها السنوي الصادر يوم الإثنين، تنتقد منظمة العفو الدولية كندا بشدة لسجلها في مجال حقوق السكان الأصليين. ويتردد صدى الانتقادات بقوة لدى الأمم الأُول في مقاطعة بريتيش كولومبيا المطلة على المحيط الهادي.
هذا وتتهم هذه المنظمة العالمية غير الحكومية الحكومةَ الكندية بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بحماية أراضي السكان الأصليين وممرّاتهم المائية.
في نفس الصدد، قال التقرير إنه من خلال دعمهما توسيع خط أنابيب النفط ’’ترانس ماونتن‘‘، تواصل الحكومة الفدرالية وحكومة بريتيش كولومبيا انتهاك حقوق أمّة ’’تسليل وُوتوث‘‘ (Tsleil-Waututh) من السكان الأصليين.
و سلّط تقرير المنظمة الحقوقية الضوءَ أيضاً على الانتهاكات على طول مسار خط أنابيب الغاز المثير للجدل ’’كوستال غاز لينك‘‘ (Coastal GasLink).
كما اشارت المنظمة إلى عدم وجود موافقة مُسبقة وحرّة ومستنيرة من قبل الزعماء الوراثيين لأمّة ’’وتسُويتن‘‘ (Wet’suwet’en) من السكان الأصليين قبل بدء أنشطة الحفر على أراضيهم.
إلّا أنّ حقّ الشعوب الأصلية في الموافقة هو مبدأ يحميه إعلان الأمم المتحدة حول حقوق السكان الأصليين المعتمد في كافة أنحاء كندا منذ عام 2021.
وفي حال عدم إعطاء السكان الأصليين الموافقة، ينص الإعلان على الحق في التعويض، من خلال ’’الإعادة أو، إذا لم يكن ذلك ممكناً، التعويض العادل والصحيح والمنصف عن الأراضي والأقاليم والموارد‘‘ التي تمت مصادرتها أو أخذها أو احتلالها أو استغلالها أو إفسادها.
كذلك تندّد منظمة العفو الدولية في تقريرها بالاعتقالات والإدانات بحق المتظاهرين المعارضين لأنبوب الغاز.
وتذكّر المنظمة بالدعوى المدنية التي رفعها المتظاهرون بشأن تقنيات التخويف والمضايقة التي تمارسها الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) على المتظاهرين المعترضين على مشروع أنبوب الغاز.