وجدت دراسة حديثة أجراها معهد أنجوس ريد أن الكنديين ينظرون إلى بلادهم بشكل إيجابي أكثر من نظرائهم الأمريكيين – لكن أغلبية بسيطة فقط من الناس في كندا يعتقدون أن نظام حكومتهم جيد.
هذا و أظهرت نتائج الاستطلاع الإلكتروني ، الذي صدر يوم الخميس ، أن 78 في المائة من الكنديين ينظرون إلى بلدهم على أنه بلد يهتم ، مقارنة بـ 36 في المائة من الأمريكيين الذين قالوا الشيء نفسه عن الولايات المتحدة.
و قال 89 في المائة من الكنديين إنهم يعيشون في بلد آمن ، بينما قال 43 في المائة من الأمريكيين إنهم يعيشون في بلد آمن.
كما يعتقد 62 في المائة من الكنديين أن بلادهم تساهم بشكل إيجابي في الشؤون العالمية مقارنة بـ 39 في المائة فقط من الأمريكيين.
و قال التقرير: “أصبحت تصورات الكنديين لبلدهم أكثر إيجابية في الأشهر الـ 12 الماضية. في كانون الثاني (يناير) 2022 ، كانت البلاد تتعامل مع موجة Omicron من COVID-19 مع قيود الصحة العامة. قال أغلبية الكنديين عشية الذكرى السنوية الثانية للوباء أن COVID-19 فصل الكنديين عن بعضهم البعض وأخرج الأسوأ في الناس.و ربما شفى الوقت بعض هذه الانقسامات “.
كذلك قال المعهد إن الاستطلاع أجري عبر الإنترنت في الفترة ما بين 15 و 17 مارس وشمل “عينة عشوائية تمثيلية” من 1649 كنديًا و 1025 أمريكيًا.
النظام الحكومي :
على الرغم من أن الكنديين أكثر من الأمريكيين يعتقدون أن نظام حكومتهم جيد ، إلا أن أغلبية طفيفة فقط من الكنديين – 51 في المائة – قالوا ذلك مقارنة بـ 34 في المائة في الولايات المتحدة.
أما باقي المستجيبين فقد قالوا إن نظام الحكم لديهم ليس جيدًا أو غير متأكدين.
و كانت المواقف الإيجابية حول نظام الحكم في كندا هي الأعلى في كيبيك بنسبة 57 في المائة والأدنى في ألبرتا (38 في المائة) وساسكاتشوان (33 في المائة).
و بإلقاء نظرة فاحصة على البيانات ، فإن الرجال أقل احتمالا من النساء – 47 في المائة مقارنة بـ 54 في المائة – للقول إن نظام الحكم في كندا جيد.
ايضا ينطبق الشيء نفسه على الكنديين الأصغر سنًا الذين يقل احتمال أن يقولوا أن البلاد لديها نظام حكم جيد بنسبة 44 في المائة من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا و 48 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 54 عامًا ، مقارنة بـ 56 في المائة من الكنديين 55 و اكبر سنا.
ومع ذلك ، توجد بعض الاختلافات عند مقارنة الرجال والنساء من مختلف الأجيال وعند تقسيمهم إلى مجموعات عمرية أصغر.
و كان الكنديون الذين يكسبون 50000 دولار في السنة أو أقل هم المجموعة الوحيدة التي قال أقل من 50 في المائة منها إن كندا لديها نظام حكم جيد.
و أقل من نصف الكنديين الحاصلين على تعليم جامعي أو مدرسة تجارية أو أقل ينظرون أيضًا إلى نظام الحكومة الكندي بشكل إيجابي.
اضافة الى ذلك، قال 48 و 45 في المائة من المستجيبين من السكان الأصليين والأقليات الظاهرة ، على التوالي ، إن نظام الحكومة الكندي جيد ، مقارنة بـ 52 في المائة من المستجيبين من الأقليات غير المرئية.
الخلافات السياسية والإقليمية :
يرى الكنديون ان بلدهم يختلف أيضًا اعتمادًا على تحالفاتهم السياسية ، حيث ينظر أولئك الذين صوتوا لليبراليين في الانتخابات الفيدرالية لعام 2021 إلى كندا بشكل أكثر إيجابية مقارنةً بالناخبين المحافظين والكتل كيبيكوي والحزب الوطني الديمقراطي.
و فيما يتعلق بنفس السؤال حول ما إذا كان لدى كندا نظام حكم جيد ، كان الناخبون الليبراليون على الأرجح سيقولون أنه يوجد بنسبة 77 في المائة ، بينما قال ذلك 30 في المائة فقط من الناخبين المحافظين.
و على المستوى الإقليمي ، اتفق الكنديون عمومًا على أن كندا مجتمع آمن ومهتم.
كما كان من المرجح أن يقول المجيبون في كيبيك إن كندا بلد يفخرون بالعيش فيه بنسبة 83 في المائة ، بينما جاء المشاركون في ساسكاتشوان في أدنى المعدلات بنسبة 60 في المائة.
و كان من المرجح أيضًا أن يقول أولئك الموجودون في كيبيك إن كندا بلد مزدهر بنسبة 75 في المائة مقارنة بـ 54 في المائة في ساسكاتشوان.
في نفس السياق ، قال التقرير: “يجد هؤلاء في كيبيك وساسكاتشوان أنفسهم على طرفي نقيض من الطيف عندما يتعلق الأمر بتقييم البلد الذي يعيشون فيه. سكان ساسكاتشوان عادة ما يكونون أكثر انتقادًا ، في حين أن سكان كيبيك يقدمون المزيد من الثناء.”
ومع ذلك ، فيما يتعلق بالانقسامات العرقية ، كان المشاركون في كيبيك هم الأقل احتمالا للقول بأن البلاد مقسمة عرقيا بنسبة 25 في المائة. كانت ساسكاتشوان المنطقة الوحيدة التي يعتقد غالبية المستجيبين – 51 في المائة – أن البلاد مقسمة عنصريًا.
