وصل الدولار إلى أدنى مستوياته في خمسة أسابيع يوم الأربعاء قبيل اختتام اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي، إذ ينتظر المستثمرون اتضاح الصورة بشأن المسار الذي من المرجح أن يتخذه البنك المركزي في أعقاب الاضطرابات المصرفية العالمية.وينتظر المستثمرون قرارات المركزي الأمريكي، ولا يعرف هل سيتوقف عن رفع أسعار الفائدة أو أنه سيتمسك بسياسة التشدد النقدي لمكافحة التضخم.وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، 103.19 مرتفعا بقليل عن أدنى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 102.99 والذي لامسه الليلة الماضية. وبلغ اليورو 1.0770 دولار مستقرا قرب أعلى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 1.0789 دولار الذي سجله خلال الليل.سعر صرف الدولار يتجاوز للمرة الأولى عتبة المئة ألف ليرة لبنانيةأمريكي يسطو على بنك ليسرق.. دولاراً واحداً فقط فما السبب؟ وكانت المصارف المركزية للولايات المتحدة وسويسرا ودول أخرى قد أعلنت الأحد عن تحرّك منسّق لتوفير مزيد من السيولة لطمأنة الأسواق في خضم أزمة ثقة بالنظام المصرفي.ويأتي التدبير الاستثنائي بعيد استحواذ مصرف “يو بي اس” الأكبر في سويسرا على منافسه “كريدي سويس” في عملية نسّقتها الحكومة السويسرية بهدف إعادة إرساء الثقة بالنظام المصرفي.وقرّرت المؤسسات تعزيز “خطوط المقايضة”، وهي آليات تتيح للمصارف المركزية الأجنبية وصولًا أسهل للدولار.وستعمد المصارف المركزية بذلك إلى زيادة وتيرة العمليات بالدولار، وأشار البيان إلى أن “هذه العمليات التي تجرى حتى الآن أسبوعيًا، ستصبح يومية اعتبارًا من الإثنين 20 آذار/ مارس 2023. وستبقى على هذا المعدّل حتى نهاية نيسان/ أبريل على الأقل”.بينت أداة فيدووتش التابعة لسي.إم.إي أن الأسواق تتوقع الآن بنسبة 15 بالمئة ألا يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مع فرصة بنسبة 85 بالمئة تقريبا أن يرفعها بواقع 25 نقطة أساس. وقبل شهر واحد فحسب، كانت السوق تتوقع بنسبة 24 بالمئة رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.