قالت وزيرة الشؤون الخارجية ميلاني جولي إن محاولات الصين للتوسط في السلام في أوكرانيا ستساعد على الأرجح روسيا في إعادة تسليح النزاع وإطالة أمده.
وقالت جولي في بيان أصدرته اليوم الاثنين إن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو أن “يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحته ويخرج من أوكرانيا” ، واتهمت موسكو باللجوء إلى بكين بفرضية خاطئة.
كما قالت جولي في البيان: “لا نخطئ ، فالنظام الروسي يتطلع إلى كسب الوقت لإعادة الإمداد والتجنيد وإعادة الهجوم. وقف إطلاق النار الذي لا يستند إلى انسحاب روسيا لقواتها من الأراضي الأوكرانية لن يخدم أجندة بوتين إلا من خلال تجميد الصراع قبل أن تصبح خسائره أكبر.”
هذا و وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا اليوم الاثنين لإجراء محادثات سلام بعد أن قدمت بكين اقتراحًا يدعو إلى إنهاء الصراع ، على الرغم من أن شي ليس لديه خطط لزيارة كييف.
من جهتها، قالت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند إنها لن تعلق على دوافع شي ، لكنها قالت إنه يجب على الجميع نبذ غزو موسكو “غير القانوني والهمجي” لأوكرانيا.
و اضافت في حدث أقيم في أوشاوا ، أونتاريو : “الأشخاص المسؤولون عن هذا الغزو مجرمو حرب. يتحمل كل شخص في العالم مسؤولية أن يكون واضحًا للغاية بشأن ذلك”.
كذلك أشارت فريلاند إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال يوم الجمعة الماضي بحق بوتين لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وقالت كندا ودول أخرى في مجموعة السبع منذ أكتوبر الماضي إنها ستدعم أوكرانيا “للمدة التي تستغرقها” بالمساعدات الإنسانية والعسكرية.
ومع ذلك ، أعربت الدول النامية عن أسفها لشعورها بأنها مضطرة للاختيار بين الغزو الروسي ومعارضة الغرب له.
ايضا في مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضي ، جادلت دول مثل كولومبيا بأن الصراع يحول التمويل والانتباه بعيدًا عن أزمة المناخ ، بينما قالت دول أخرى مثل ناميبيا إن التركيز يجب أن يكون على إنهاء العنف بدلاً من إلقاء اللوم.
و جادلت بكين على نفس المنوال ، واتهمت القوى الغربية بتصعيد الصراع من خلال شحنات الأسلحة.
و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين يوم الاثنين : “كان موقفنا دائما هو أن الحوار والمفاوضات يوفران الطريق الأساسي للخروج من الأزمة الأوكرانية ، وأن المجتمع الدولي بحاجة إلى لعب دور بناء”.
كما رفض وانغ التقارير التي تفيد بأن وزارة الخارجية الأمريكية عثرت على ذخيرة صينية الصنع في أوكرانيا.
