سيُسمح للخريجين الدوليين الذين لديهم تصاريح عمل منتهية الصلاحية أو على وشك الانتهاء بالتقدم للحصول على تمديد حيث تسعى الحكومة الفيدرالية إلى تعزيز قطاع العمل الهزيل في كندا.
و أعلن وزير الهجرة شون فريزر يوم الجمعة أن الخريجين الحاصلين على تصريح عمل بعد التخرج منتهي الصلاحية (PGWP) سيتأهلون ابتداءً من 6 أبريل للحصول على تصريح عمل إضافي أو ممتد للبقاء في كندا واكتساب خبرة وظيفية تصل إلى 18 شهرًا. و حاليًا ، هناك حوالي 127000 تصريح عمل بعد التخرج تنتهي صلاحيتها في عام 2023.
كما يسمح برنامج PGWP للخريجين الدوليين بالحصول على تصريح عمل مفتوح لاكتساب خبرة العمل في كندا. و اعتبارًا من 6 أبريل ، سيتمكن حاملو PGWP الذين يرغبون في البقاء لفترة أطول من بدء عملية تطوعية لتمديد تصريح عملهم.
و سيتمكن الخريجون الدوليون الذين انتهت صلاحية تصاريحهم بالفعل في عام 2023 من التقدم للحصول على تصريح عمل إضافي لمدة 18 شهرًا. وكذلك الحال بالنسبة لأولئك الذين كانوا مؤهلين للحصول على الإجراء التيسيري PGWP لعام 2022 – وهو تغيير في السياسة سمح للمواطنين الأجانب الذين انتهت صلاحية تصريحهم في الفترة ما بين 20 سبتمبر 2021 و 31 ديسمبر 2022 بالتقدم للحصول على 18 شهرًا إضافيًا إما عن طريق تمديد تصريح عملهم أو التقديم لواحد جديد.
ايضا سيتمكن الخريجون الدوليون الذين لديهم تصاريح عمل منتهية الصلاحية من استعادة حالتهم بموجب أحدث تغيير في السياسة ، حتى لو تجاوزوا فترة الاستعادة البالغة 90 يومًا. و سيُسمح لمن يتقدمون بطلبات للعمل أثناء انتظار معالجة طلباتهم.
هذا و يأتي تحديث السياسة في الوقت الذي يكافح فيه أرباب العمل في جميع أنحاء كندا لجذب العمال المهرة والاحتفاظ بهم وسط نقص مستمر في العمالة. و أرجع الخبراء هذا النقص جزئيًا إلى الاضطراب الناجم عن جائحة COVID-19 ، ولكن في الغالب إلى قوة عاملة شيخوخة.
و انخفض معدل نمو القوى العاملة في كندا منذ عام 2000 ، وفقًا لتقرير هيئة الإحصاء الكندية ، لكن هذا الاتجاه اشتد في السنوات الأخيرة مع تقدم جيل الطفرة السكانية – أكبر جيل في كندا ، المولود بين عامي 1946 و 1964 – في السن وبدأ في ترك القوى العاملة بشكل جماعي.
كذلك وفقًا لـ StatCan ، دخل أكثر من 1.4 مليون كندي في التركيبة السكانية البالغة 55 عامًا وما فوق بين عامي 2016 و 2021. و في عام 2022 ، وصل عدد الكنديين في سن العمل بين 55 و 64 إلى أعلى مستوى في تاريخ التعداد الكندي ، في واحد من كل خمسة. بحلول الربع الثاني من ذلك العام ، كان هناك أكثر من مليون وظيفة شاغرة في كندا.
من جهتها، قالت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة في إعلان يوم الجمعة أن الخريجين الدوليين المهرة “يلعبون دورًا حيويًا في معالجة نقص العمالة في كندا”. لكن الخبراء حذروا من أن هناك حاجة إلى مزيد من التغيير لضمان ملاءمة الكنديين الجدد للوظائف التي تزيد من مهاراتهم ومؤهلاتهم وخبراتهم.
و تظهر بيانات StatCan أن المهاجرين الجدد أقل عرضة لاستخدام مهاراتهم وتعليمهم من العمال المولودين في كندا. كما أنها ممثلة تمثيلا زائدا في بعض الصناعات ، بما في ذلك النقل والتخزين ، والإقامة وخدمات الطعام.
