الرئيسيةكندا اليوم الجمعية العراقية الكندية كرّمت المرأة في عيدها

[تقرير] الجمعية العراقية الكندية كرّمت المرأة في عيدها



Colette Darghamتاريخ النشر: 21:38في مدينة مسيساغا في ضواحي تورونتو عاصمة مقاطعة أونتاريو تأسست الجمعية العراقية الكندية عام 1991، ليبصر فرعها في مقاطعة كيبيك النور في شهر آذار / مارس 2021. وقد تزامنت الذكرى السنوية الثانية لإطلاق فرع الجمعية في كيبيك مع اليوم العالمي للمرأة، فكان العيد عيدين، والاحتفال احتفالين.نُظم اللقاء الثقافي الاجتماعي الفني في إحدى قاعات المركز الثقافي التابع لدائرة سان لوران في شمال مدينة مونتريال يوم السبت المنصرم. وتعاقبت المُشاركَاتُ لعدد من النساء العربيات، تحدثت كل واحدة منهن عن تجربتها و’’مسيرتها الإبداعية‘‘ في مجتمعها الأم والمجتمع الكندي.
وزعت الجمعية العراقية الكندية وردة حمراء لكل سيدة بين الحضور الذي شارك في فعاليات الأمسية تلك الليلة.الصورة: Facebookهناء الرملي نُذرت منذ نعومة أظفارها لـ ’’تغيير وجه العالم‘‘واجهت الكندية الاردنية الفلسطينية هناء الرملي في بداية مسيرتها المهنية عوائق كثيرة.
خريجة الهندسة المتفوقة المتزوجة حديثا التي تعيش في السعودية في منتصف الثمانينيات، منعت من ممارسة عملها طبقا لقوانين المملكة في ذلك الوقت. والسبب أن الهندسة مهنة خاصة بالذكور ’’ولا يمكن للنساء أن يكن متشبهات بالرجال‘‘. وحينما انخرطت في سلك التعليم، تقاضت راتب حاملي الشهادة الثانوية فحسب. علما أنها شاركت في تصميم إنشاءات هندسية من منزلها في السعودية متعاقدة مع شركة ألمانية خاصة كان زوجها يعمل فيها.
إن الظلم الذي وقع عليها لكونها امرأة فحسب، جعلها تفكر في دراسة تكنولوجيا المعلومات، وكما على مقاعد الهندسة في جامعة تشرين في سوريا، تفوقت هناء الرملي على الرجال ايضا في دراسة البرمجة في مدينة الرياض. ولكن لم تتح لها فرصة العمل فيها هناك وإنما عملت كمُدرسة لمادة الحاسوب.
أسست هناء الرملي عام 2009 مبادرة “كتابي كتابك” التي استطاعت من خلالها إنشاء 40 مكتبة عامة في قرى ومخيمات وجمعيات رعاية الأيتام. أصدرت 7 كتب في التوعية لاستخدام آمن للانترنت، حاضرت وأعدت أبحاثا عن عدة ظواهر مثل التنمر الإلكتروني أو الاستغلال الجنسي وغسيل الأدمغة عبر الإنترنت، إنطلاقا من تجربتها كأم لأربعة أولاد.الصورة: Facebookتقول الرملي: ’’في السطر الأخير لعقد العمل كمدرسة في العاصمة السعودية مكتوب: يُمنع منعا باتا توظيف كل خريجات فروع الهندسة بكافة أشكالها والسبب يكمن في أنهن متشبهات بالرجال. كذلك حينما انتقلتُ فيما بعد للعيش في الأردن، فإن الوضع هناك لم يكن بأفضل حال.‘‘

كان عمري أربعة عشر ربيعا في السبعينيات من القرن الماضي حين قلت لأمي إن مدينة اللاذقية في سوريا التي انتقلنا للعيش فيها، صغيرة على طموحاتي […] إنني أريد أن أغير وجه العالم وهذا الأفق الضيق هنا يقتل طموحي.نقلا عن هناء الرملي، مهندسة وخبيرة استشارية في ثقافة الانترنيت والأسرة
بعد ثلاثين عاما ستنال ابنة الجيل الثاني للنكبة لقب ’’مُغيّرة الحياة‘‘ في السويد ولقب ’’صاحبة أهم قصة نجاح ملهمة‘‘على مستوى العالم في مجال التشجيع على القراءة عن مبادرتها بعنوان ’’كتابي كتابك‘‘، التي تحارب فيها الفقر بالكتب.
تطلق هناء الرملي آجلا جمعية كندية غير ربحية تضطلع بدور توعوي في مجال الاستخدام الآمن للانترنت من قبل أبناء الجاليات العربية والكنديين عموما.

سُئلت مرة على منبر إعلامي: هل تُغير كندا المرأة العربية؟ فكان جوابي: أنا التي ستغيّر كندا.نقلا عن هناء الرملي، مهندسة وخبيرة استشارية في شؤون الانترنت
أعضاء الجمعية العراقية الكندية أمام قالب الحلوى بمناسبة مرور عامين على تأسيس فرع مونتريال. ترأس الفرع السيدة انتصار الناصري علما أن رئيسة الفرع الرئيسي للجمعية في مسيساغا هي إيمان سعيد بكتاش.الصورة: Facebookهُتاف السوقي صادق فخورة بأن سعيد عقل أغدق عليها لقب ’’شاعرة الأرز‘‘في بلدها الأم لبنان، عملت هتاف السوقي صادق في التدريس وأسست صالونا أدبيا استقطب كبار الشعراء من لبنان والدول العربية، على رأسهم الشاعر اللبناني الراحل سعيد عقل. نشرت ديوانين شعريين وأسست في مونتريال عام 2017 ’’صالون هُتاف الشِّعر الثقافي اللبناني الكندي‘‘ من أجل توثيق ’’عرى الصداقة بين مختلف أبناء الجالية اللبنانية والأمة العربية ومد الجسور وإعلاء شأن الصرح الثقافي لما فيه مصلحة الخير العام‘‘، كما نقرأ على صفحة صالونها على الفيسبوك.
فضلت المتحدثة في حفل الجمعية العراقية الكندية أن يحكي شعرها عنها الذي كتبته في المرأة وعن المرأة، ملقية بعض القصائد التي أضفت رونقا آخر على الحفل.
’’شاعرة الأرز‘‘ هتاف السوقي صادق تقرأ من ديوانها الشعري خلال حفل الجمعية العراقية الكندية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.الصورة: Radio-Canada / Colette Darghamبارعة شبيب: الرجل الضعيف يسيء إلى المرأة ويُعنفها أما الرجل القوي فهو يحتويها ويعطيها حقهاالدكتورة في علم النفس، الدمشقية بارعة شبيب، فضلت أن تكون مشاركتها علمية بحتة. حاضرت في التنمية السيكولوجية وتطوير قدرات الذكاء الوجداني عند المرأة لرفع مستوى أداء مهاراتها الشخصية. وقد فعّلت مشاركة الحضور بالطلب منه مشاركتها في الإجابة عن عدة أسئلة حول شخصية المرأة وخصوصيتها وأسرارها.
تحذر المتحدثة من أن الصحوة الفكرية التي تسعى إليها المرأة ’’قد تسلبها قيمها وأخلاقها والكثير من طبيعتها البشرية، والحري بها أن تتحرر وفق طبيعتها وقوانينها وحالتها الذاتية، أن تكون هي الفاعل في التغيير وليس المفعول به.‘‘
ناشدت شبيب المرأة الحفاظ على أمومتها وأنوثتها والاحترام الكامل للرجل مشيدة بقدرتها على تحمل التغيرات بواسطة المرونة لديها في التكيف معها.
تدعو الطبيبة النفسية إلى التنمية السيكولوجية التي تجعل الإنسان قادرا في كل لحظة على التطور والتجدد.
الدكتورة بارعة شبيب حديثة الهجرة إلى كندا، وهي كانت أول من أدخل برامج تعليم الفكر في بلدها الأم سوريا، ومن الرواد في تصميم برامج لتنمية الذكاء العاطفي في العالم العربي، من أجل تطوير الذات وحل المشاكل اليومية.الصورة: Radio-Canada / Colette Darghamأنا من بيئة دمشقية فيها الدفء والحنان، تربيت على العلم والأخلاق وبغمضة عين صرت هنا في كندا، كيف؟ لا أعرف!نقلا عن بارعة شبيب، دكتورة في علم النفس واختصاصية في التنمية السيكولوجية وعلم النفس الإيجابي
رند ثابت: في العراق هُددت بالقتل لأنني قررت احتراف الغناء’’بنت الرافدين‘‘ أسمت رند ثابت نفسها متحفظة باستخدام اسمها الحقيقي عندما كانت تغني في بلدها الأم العراق بعد معارضة شديدة من قبل أقربائها على امتهانها الغناء، ’’ووصل بهم الأمر إلى حد تهديدي بالقتل‘‘، تقول لمذياعنا.
هذا الأفق الضيق المسموح به لها كمطربة كان من الأسباب التي دفعتها إلى مغادرة العراق عام 2001. عاشت 18 عاما في الإمارات لتهاجر مع عائلتها إلى كندا عام 2019.
في نهاية الحفل، قدمت وصلة غنائية لفرقة ’’نسمات‘‘ للفلكلور الغنائي الكردي والعراقي التي أسستها رند ثابت في مونتريال مع زوجها الموسيقي العراقي الكردي أميد عبد الرحمن. تتألف هذه الفرقة من رند وأميد وأولادهما الأربعة.
الصورة: Radio-Canada / Colette Darghamكندا بلد تحقيق الاحلام واحترام الانسان والمرأة، حققتُ الكثير في مونتريال، في طليعته الراحة النفسية، أشعر أن هذا هو وطني النهائي ولن انتقل مجددا إلى أي مكان آخر […] كنت أحلم بأن تمشي ابنتي في الشارع من دون أن تتعرض لمضايقات وان تفعل ما تحب وتتحدث بما تريد من دون تكميم أو خوف أو حرب نفسية.نقلا عن رند ثابت، مُدرّسة موسيقى، عازفة عود، مغنية وملحنة
Colette Dargham

Most Popular

Recent Comments