الرئيسيةكندا اليومكندا رفضت منح تأشيرة دبلوماسية لموظف سياسي صيني الخريف الفائت

كندا رفضت منح تأشيرة دبلوماسية لموظف سياسي صيني الخريف الفائت



RCIتاريخ النشر: 21:17قالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إنّ كندا رفضت طلب تأشيرة دبلوماسية لموظف سياسي صيني الخريف الماضي.وأدلت وزيرة الخارجية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية بهذا التصريح اليوم أمام لجنة برلمانية في العاصمة الفدرالية، أوتاوا.
وتقوم لجنة الإجراءات والشؤون التابعة لمجلس العموم بالنظر في تدخل أجنبي محتمل في الانتخابات الفدرالية الكندية.
’’عندما أرادت الصين إرسال موظف سياسي الخريف الماضي، قررنا رفض منحه تأشيرة. ومن الواضح أنّ هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به‘‘، قالت الوزيرة جولي للجنة.
وكانت صحيفة ’’ذي غلوب آند ميل‘‘ الواسعة الانتشار في كندا قد ذكرت في وقت سابق اليوم أنّ الحكومة الصينية تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة لوظيفة جديدة في سفارتها في أوتاوا وأطلقت عليها تسمية ’’قسم الاتصال الدولي للحزب الشيوعي الصيني‘‘.
وقال مصدر للصحيفة إنّ وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية خلصت إلى أنّ المنصب الجديد ’’وبشفافية، ليس منصباً دبلوماسياً‘‘ ومن المرجح أنه كان مصمَّماً للقيام بأنشطة سرية ذات طابع سياسي وفي مجال التدخل.
النائب مايكل كوبر (من حزب المحافظين) متحدثاً في مجلس العموم. ويمثّل كوبر في المجلس دائرة ’’سانت ألبرت – إدمونتون‘‘ في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا.الصورة: Facebookوتجادلت الوزيرة جولي مع نواب من حزب المحافظين، الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، حول ما إذا كانت كندا قد طردت أيّ دبلوماسي صيني.
’’رُفضت تأشيرة واحدة ولم يتم طرد أيّ دبلوماسي. بالكاد تصرفات حكومة تأخذ تدخلات بكين على محمل الجد‘‘، قال النائب مايكل كوبر من حزب المحافظين.
وهنا جادلت الوزيرة جولي بأنّ طرد كندا دبلوماسيين صينيين تنجم عنه تداعيات على الدبلوماسيين الكنديين في الصين.
’’كل حالة طرد (في كندا) تتبعها حالة طرد بحقنا في الصين، والتحدي الأكبر الذي يواجهنا حالياً هو أن نفهم كيف تعمل الصين وكيف تخطط‘‘، أضافت جولي.
وأشارت جولي إلى أنّ القضية أُثيرت عبر خطوط دبلوماسية وتمّ طرحها مؤخراً في لقاء مع نظيرها وزير الخارجية الصيني تشين جانج على هامش اجتماع لمجموعة العشرين في العاصمة الهندية، نيودلهي، في وقت سابق من الشهر الحالي.
’’كنت واضحة للغاية. نظرتُ في عينيه وقلت له، أولاً، لن نتسامح أبداً مع أيّ شكل من أشكال التدخل الأجنبي في ديمقراطيتنا وشؤوننا الدولية‘‘، أضافت جولي.
مبنى السفارة الصينية في أوتاوا.الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrickوحاول زعيم المحافظين بيار بواليافر، وصحفيون أيضاً، عدة مرات يوم أمس دفع رئيس الحكومة جوستان ترودو للردّ على مزاعم بأنه ومستشارَه للأمن القومي تمّ تحذيرهما من أنّ مسؤولين في الحكومة الصينية كانوا يمدّون مرشّحين سياسيين كنديين بالمال.
ووفقاً لتقرير صادر عن شبكة ’’غلوبال نيوز‘‘ الأخبارية الكندية، أعد مكتب المجلس الخاص (Privy Council Office) التابع للحكومة الفدرالية تقريراً لحكومة ترودو يحذّر من أنّ مسؤولين صينيين في تورونتو قد دفعوا أموالاً إلى ’’شبكة سرية مكلفة بالتدخل في الانتخابات الكندية عام 2019‘‘.
’’ليس لدينا معلومات عن أيّ مرشح فدرالي تلقى مالاً من الصين. لا تزال هذه هي الحال‘‘، ردّ ترودو أمس في مجلس العموم.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments