الرئيسيةكندا اليومأدوات جديدة للكشف عن السيطرة القسرية في الحياة الزوجية

أدوات جديدة للكشف عن السيطرة القسرية في الحياة الزوجية



RCIتاريخ النشر: 8 مارس 2023 23:39باعترافها الخاص، لم تقم ديان بـ’’إعادة فتح أدراج مليئة بذكريات مؤلمة‘‘ في هذا اليوم العالمي لحقوق المرأة من باب السرور والبهجة. فهي وافقت على الإدلاء بشهادتها حول ماضيها بهدف تشجيع ضحايا عنف منزلي أُخرى على طلب المساعدة والخروج من الحلقة المفرغة للسيطرة القسرية.وتروي ديان أنّ ما اعتبرته اهتماماً من قبل خطيبها اتضح أنه جزء من استراتيجيةِ ’’منحرفٍ نرجسي يدوّن عنها ملاحظات من أجل التلاعب بها بشكل أفضل‘‘.

في البداية كان أميري الساحر وكان يدعوني مَلكتَه. كنتُ الأجمل والأفضل.نقلا عن ديان، امرأة ناجية من العنف الأسري
’’كان عنكبوتاً يهيئني ليوقعني في فخ شبكته‘‘، تشرح المرأة الناجية التي، في مرحلة معينة، لم تعد قادرة حتى على ربط حذائها دون أن ينتهرها زوجها.
أنيك برازو، المديرة العامة لمأوى (Pour Elles des Deux Vallées) للنساء (أرشيف).الصورة: Radio-Canadaأمثلة على السيطرة القسريةمراقبة رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات والنزهات والتحكمُ في قواعد اللباس والإشرافُ على العلاقات مع الأصدقاء والعائلة وفرضُ أمور روتينية أو حظرِ تجوّل والتدخلُ في العلاقة بين الوالدة والطفل والمضايقةُ والذمُّ المستمر: هذه بعض الأمثلة على كيفية ممارسة السيطرة القسرية من قبل شريك حياة عنيف والتي ينتج عنها سيطرة على العديد من مجالات حياة ضحيته، إن لم يكن كلها.
وهذا شكل من أشكال العنف الأسري الذي غالباً ما يمرّ دون أن يُلاحظه الأقارب ولا حتى الضحايا أنفسهم، حسب رئيسة ’’تجمّع مآوي النساء ضحايا العنف الأسري‘‘ (RMFVVC)، آنيك برازو.
’’يمكن لهذه المظاهر أن تكون خفية وألّا تنطوي دائماً على عنف جسدي‘‘، تذكّر برازو التي تشغل أيضاً منصب المديرة العامة لمأوى (Pour Elles des Deux Vallées) للنساء في غرب مقاطعة كيبيك.
وإذا كانت الأسرة تضمّ أطفالاً فهؤلاء أيضاً من ضحاياها، وليس فقط إذا كانوا شهوداً على نوبات للسيطرة على الزوجة.
’’يمكن للزوج أن يمنع الأطفال أو أطفالَ زوجته من الكلام أو إحداثِ ضوضاء. يمكنه منع والدتهم من مؤاساتهم أو حتى إرضاعهم. تتجلى السيطرة القسرية عندما يدير الزوج العلاقة بين الأم وأطفالها‘‘، تقول سيلين روسيني التي صممت مجموعة أدوات تهدف إلى تسهيل تعرّف الضحايا والمهنيين على السيطرة القسرية.
مسيرة في مدينة أموس في الكيبيكية ضدّ العنف الموجّه إلى النساء (أرشيف). الصورة: Radio-Canada / Martin Guindonوقام ’’تجمّع مآوي النساء ضحايا العنف الأسري‘‘ بتقديم هذه الأدوات اليوم في إطار مؤتمر صحفي افتراضي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة.
وفي صلب استراتيجية التوعية هذه يوجد كتيّب إعلامي بعنوان ’’هذا ليس حباً، إنه سيطرة‘‘، وسواه أيضاً من الموارد. وسيتمّ توزيع أكثر من 5000 نسخة من هذا الكتاب من خلال شبكة التجمّع.
وتأمل واضعات الكتاب في أن تتيح التعريفات والأمثلة الواردة فيه للضحايا أن يدركن أنهنّ يتعرضن لشكل من أشكال العنف الأسري الذي لا تواكبه دائماً اعتداءات جسدية.
وأُعِدّت كتيبات أُخرى ودورات تدريبية لضباط الشرطة والمحامين وأصحاب المصلحة بحيث يتم التعرف بشكل أفضل على السيطرة القسرية واعتبارها شكلاً من أشكال العنف في نظر القانون، كما هي الحال مع التحرش والتهديد.
وينشط التجمع أيضاً من أجل تجريم السيطرة القسرية، كما هي الحال على سبيل المثال في أستراليا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.
وكافة الأدوات المُنجزَة متوفرة أيضاً بشكل رقمي على موقع التجمّع.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments