الرئيسيةكندا اليوم وليد خوجلي علي، حُبّ السياسة من حُبّ الناس

[تقرير] وليد خوجلي علي، حُبّ السياسة من حُبّ الناس



وُلد وَليد خوجلي علي في كينيا لأبوين سودانيين من الشمال كانا يعيشان في جنوب السودان قبل أن ينتقلا إلى هذا البلد.نشأ وتلقّى تعليمه هناك حتى حصوله على شهادة البكالوريا الدولية. هاجر إلى كندا في سن 18 مع والديه.
فور وصوله، التحق بجامعة تورنتو في حرم ميسيساغا حيث درس الاقتصاد ثم المالية.
خلال دراسته في هذه المؤسسة، أصبح زعيماً طلابيّاً.
وفي حديث مع الدولي، يتذكّر وليد خوجلي علي أنه في عام 2008، كان أحد ملفاته الأولى داخل نقابة الطلاب هو تزويد جميع الطلاب الجامعيين ببطاقة النقل العام.
ويعتبرها إرثه الذي تركه لطلاب جامعته السابقة.
ويعود اهتمامه بالشؤون العامة إلى شخصيته، حسب قوله.
مشاركتي في السياسة تأتي من تعاطفي مع الناس. نقلا عن وليد خوجلي علي
يتذكر هذا الأخير حادثة وقعت له مع مسؤول في نقابة الطلاب حينها دفعه للمشاركة بشكل مباشر في إدارة المنظمة.
’’سألت هذا الزعيم الطلابي عمّا إذا كان من الممكن التصويت لإلغاء رسوم معينة يدفعها الطلاب مثل رسوم التسجيل في الصالة الرياضية. وأجابني بالنفي وقال لي: نحن نعرف أفضل منك ‘‘، كما ذكر.
ويقول إنّه في ذلك الوقت، أراد فقط كطالب التوفير في نفقاته حيث كانت ميزانيته ضعيفة.
ويتذكر قائلاً: ’’منذ تلك اللحظة، أدركت أن هؤلاء الزعماء الطلابيين لم يكونوا مهتمين حقاً بما نريده” كطلبة.‘‘
بعد هذه الحادثة، قرّر الترشح لانتخابات مجلس الطلاب. وفاز بها شغل مناصب مختلفة في منظمته.
Début du widget Twitter. Passer le widget ?Fin du widget Twitter. Retourner au début du widget ?وتمكّن وليد خوجلي علي من الفوز بمنصب رئيس لاتحاد طلابي آخر وانتهى به الأمر إلى دمج النقابتين لتمثيل جميع طلاب الجامعة داخل’’اتحاد طلاب جامعة تورونتو في ميسيساغا‘‘ (The University of Toronto Mississauga Students’ Union – UTMSU).

’’لم يعد لإدارة الجامعة، منذ ذلك الوقت، الفرصة للعب على الانقسامات بين النقابتين‘‘، كما قال.

واكتسب هذا الشاب الثلاثيني هرة كبيرة عندما نجح في إقناع فدرالية نقابات الطلاب بتحويل مليون دولار إلى نقابة جامعته.

’’بدأ الناس ينادونني برئيس المليون دولار‘‘، كما يتذكّر.

وكانت السنوات التي قضاها في الجامعة سنوات من التعلّم واكتساب الخبرة، مكّنته من الاستعداد لحياته المستقبلية التي ميّزها الانخراط في مجتمعه.

وفي نهاية دراسته الجامعية، اتصلت به جمعية بيئية في تورنتو (Toronto Environmental Alliance ) واقترحت عليه شغل منصب مستشار.

وشغل عدّة رتب في هذه الجمعية قبل أن يصبح أول رئيس أسود عنصري لها.

وانضمّ إلى منظمات عمالية وأخرى تعنى بمكافحة الفقر والهشاشة الاجتماعية بما في ذلك الإسكان في منطقة تورنتو الكبرى.

وبمرور الوقت، اكتسب خبرة في مجال الإسكان. وهو عضو في جمعية حي ريجنت بارك في تورنتو (Regent Park Neighbourhood Association).

ويقيم وليد خوجلي علي في هذا الحي منذ عام 2005.

ويتدخّل السيد خوجلي علي في وسائل الإعلام الكندية للحديث عن ’’الإسكان والحاجة إلى استثمارات تساهم بشكل مباشر في زيادة المعروض من الإيجارات والممتلكات من خلال البرامج العامة.‘‘

Début du widget Youtube. Passer le widget ?Fin du widget Youtube. Retourner au début du widget ?وهو يعتقد أن برامج تنمية الاسكان القائمة على الشراكة بين القطاعين العام والخاص قد فشلت في حل مشكلة القدرة على تحمل تكاليف الإسكان في تورنتو.
عندما أرى التحسين في حي ريجنت بارك في تورنتو ، أستنتج أنّه في الوقت الحالي لم يذهب المال العام إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليه. نقلا عن وليد خوجلي علي
وقول هذا الأخير إن حي ريجنت بارك هو ’’الحي الأكثر تنوعاً على هذا الكوكب. التقيتُ فيه بأشخاص يأتون من 100 دولة على الأقل.‘‘
وأضاف أنّ العديد من سكان الحي هم من الوافدين الجدد ونصفهم من ذوي الدخل المنخفض.
وفي عام 2018، ترشّح وليد خوجلي علي للانتخابات البلدية لمنصب مستشار عن دائرته.
وهو يعتقد أنه لا يوجد فرق بين تجربته كزعيم طلابي أو كمستشار في مجلس البلدية.
رغم إخفاقه في الفوز في الانتخابات البلدية، يقول إنه استفاد من هذه التجربة.
’’ كان خطئي هو الاعتقاد بأن الناس في الحركة العمالية أو البيئية كانوا سيدعمون حملتي، لكنني أدركت أنه على الرغم من أن الناس قد يحبونك، إلا أن هناك مجموعات مصالح وكانت مواردي محدودة ‘‘، كما أوضح.
وأضاف أن هدفه للسنوات الثلاث المقبلة هو ’’بناء تحالف في جميع أنحاء المدينة، ببطء من خلال العمل مع الأشخاص الذين يشاركوني قيمي.‘‘
وكمسلم وعربي وأسود ، يؤكد وليد خوجلي علي أنّه ’’نعم، تفوق البيض موجود ، والعنصرية ضد السود موجودة ، والإسلاموفوبيا موجودة […] أعلم ذلك ، لكنني أؤمن بالإنسان ولن أتخلى عن إيماني بهذا.‘‘

سمير بن جعفر

Most Popular

Recent Comments