الرئيسيةكندا اليومفي اختتام شهر تاريخ السود: قصص نجاح أصحاب البشرة السمراء في مانيتوبا

في اختتام شهر تاريخ السود: قصص نجاح أصحاب البشرة السمراء في مانيتوبا



في إطار شهر تاريخ السود نظم مؤتمر يوم أمس في جامعة سان بونيفاس في مدينة وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي. شاءت جمعية ’’أصدقاء الفرنكوفونية المتعددة الثقافات في مانيتوبا‘‘ (Amicale de la francophonie multiculturelle du Manitoba) اختتام شهر تاريخ السود بتسليط الضوء على روايات وشهادات تلهم جيل الهجرة الجديد من الجاليات السوداء في مانيتوبا.
يقول رئيس الجمعية ألفونس لاوسون: ’’إن هذا المؤتمر يهدف إلى إلهام الشباب المنحدرين من أصل أفريقي من خلال تعزيز مسارات الحياة […] يهمنا أن نظهر أنه يمكن في هذه المقاطعة الكندية، أن يكون لديك طموح وأن تنجح.‘‘

غالبًا ما ننظر إلى الهجرة على أنها مصدر كل مشاكلنا، لكن الهجرة ليست عبئا: إنها ثروة.نقلا عن ألفونس لاوسون، رئيس جمعية أصدقاء الفرنكوفونية في مانيتوبا
اشتملت فعاليات المؤتمر أيضا على حلقة نقاش حول النجاح الأكاديمي والمهني للشباب السود في مانيتوبا.
من بين التحديات التي تمت مناقشتها، ذكر المتحدثون العنصرية، ولكن قبل كل شيء الشعور بعدم الأمان بشأن تحقيق النجاح.
تقول طالبة الدكتوراه في قسم علم المناعة في جامعة مانيتوبا (نافذة جديدة) في وينيبيغ ديان تشيكودي: ’’حتى لو ولدت هنا، فأنت لا تعرف النظام مثل أولئك الذين كانوا هنا لعدة أجيال.‘‘
ميشال كامبير رئيسة اتحاد الطلاب في جامعة سان بونيفاس، مقيمة في مانيتوبا منذ أربع سنوات. الصورة: Radio-Canada / Radjaa Abdelsadok من جهته، يؤكد الفنان لاسينا ديمبيلي الذي هاجر إلى كندا في التسعينيات من القرن الماضي، على الإصرار على النجاح في كندا. ’’لم يكن لدينا خيار آخر غير أن ننجح‘‘، يقول الفنان الشاب ويضيف: ’’لقد اعتدت على تحقيق الاندماج بنفسي غير منتظر أن يعمد مجتمعي الجديد على دمجي.‘‘
بدوره يشير الطالب في جامعة سان بونيفاس إليامز ديريك يابي (24 عاما) الذي وصل من ساحل العاج قبل ستة أشهر، إلى أنه متحمس لمعرفة المزيد عن حياة الشباب الأفارقة السود الذين هاجروا مثله إلى كندا، مؤكدا أن هذا الأمر يُحفزه على المضي قدما.
وتوافق ميشال كامبير رئيسة اتحاد الطلاب في جامعة سان بونيفاس الطالب من ساحل العاج الرأي. تقول: ’’إنني كطالبة أتت أيضا من ساحل العاج، أجد أنه من المهم أن نكون قادرين على التعرف على الأشخاص الذين لديهم التجربة ذاتها إلى حد ما. من خلال تجربتهم يمكننا أن نتعرف أيضا على أنفسنا.‘‘
وتشدد المتحدثة على أنه لا ينبغي أن يقيد الشباب المهاجرون السود أنفسهم في حدود معينة، بل عليهم أن يدركوا أنهم يملكون القدرة حتى لو اعتقدوا في بعض الأحيان أن هناك حواجز.
انتهت النقاشات حول مسألة التواصل، واتفق جميع المشاركين في المؤتمر على أن السود الذين تمكنوا من النجاح في كندا، يجب أن يفتحوا الباب للآخرين من أجل تعزيز نجاح مجتمع السود.
وتخلص رئيسة اتحاد الطلاب في جامعة سان بونيفاس إلى القول: ’’إذا لم يكن هناك من يمثلنا في المجالات العلمية والبحثية على سبيل المثال، فلن يعالج أحد المخاوف التي تهمنا. إن حضورنا يثري المناقشة بطرق جديدة في التفكير من خلال تقديم وجهات النظر.‘‘
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، مقالة بتوقيع الصحفية رجاء عبد الصادق، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)

Most Popular

Recent Comments