– يتعرض رئيس الوزراء جاستن ترودو لضغوط متزايدة من جانب أحزاب المعارضة للدعوة إلى تحقيق مستقل في التدخل الأجنبي في السياسة الكندية.
وقال ديك فادن ، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الأمنية الكندي، والمسؤول البارز في الأمن القومي ، قال إنه لا يرى “سببًا مقنعًا” لعدم إجراء تحقيق علني في التدخل الأجنبي.
وجاءت تعليقات فادن بعد شهور من التقارير الحصرية لـ”غلوبال نيوز” بأن مسؤولي الأمن القومي حذروا ترودو مرارًا وتكرارًا من أن الحكومة الصينية قد نشرت شبكة واسعة لمحاولة التأثير على الانتخابات الكندية، والتي ضمت كلاً من الليبراليين والمحافظين,
وقالت الصحيفة أيضا الصين حاولت التأثير على تصويت 2021 ، مستهدفة المرشحين المحافظين على أمل تشكيل حكومة أقلية ليبرالية.
يوم الأحد ، ردد أرتور ويلتشينسكي، وهو مسؤول كبير سابق في المخابرات الكندية، دعوة فادن لإجراء تحقيق مستقل.
وقال : “يجب علينا استعادة الثقة في العمليات الديمقراطية في كندا، نحن بحاجة إلى مراجعة مستقلة لكيفية مواجهتنا للتدخل الأجنبي”.
وشكلت الحكومة لجنة من كبار الموظفين العموميين قبل الانتخابات العامة لعام 2019 لمراجعة المعلومات الاستخباراتية عن التدخل الأجنبي، ويتعين على اللجنة إخطار الجمهور إذا قرروا أن التدخل الأجنبي يهدد نتيجة الانتخابات.
وحتى الآن، لم تصدر اللجنة أي معلومات بخصوص التدخل في كل من عامي 2019 و 2021.
ولكن هذا لا يعني أنه لم يكن هناك تدخل أجنبي، حيث يعترف مسؤولو الأمن القومي وكبار النشطاء السياسيين بأن هناك محاولة مستمرة من قبل القوى الأجنبية للتأثير على الشؤون الداخلية الكندية.
في حديثه للصحفيين يوم الجمعة، أقر ترودو بهذه الحقيقة.
وصرح بهذا الصدد: “لقد كنا واضحين للغاية طوال الوقت أن الحكومات الأجنبية مثل الصين وروسيا وغيرها تحاول زعزعة استقرار ديمقراطياتنا ، ونعم ، تتدخل في عملياتنا الانتخابية، نحن بحاجة إلى أن نظل يقظين”.
وأضاف : “لهذا السبب أيضًا نواصل دعم وتشجيع العمل الذي يحدث في مختلف اللجان والتحقيقات والمتابعات المختلفة والمستوى الذي يتم التعامل معه بجدية من قبل جميع الكنديين ، لأنه موضوع خطير للغاية”.
