– عبر العديد من الأوكرانيين الذي قدموا إلى كندا بعد اندلاع الحرب عن ارتياحهم من الظروف المعيشية وتوفير كل سبل التأقلم في البلاد، ولكنهم يكافحون لإيجاد الوظائف المناسبة لهم والتي تتماشى مع مؤهلاتهم.
وعلى سبيل المثال، يقول فياتشيسلاف سامسوننكو أنه سيحتاج إلى عامين على الأقل من الخبرة للعمل كمهندس محترف في كندا لإيجاد الوظيفة المناسبة له.
لذلك ، مثل العديد من الوافدين الجدد ، قام بالتسجيل في وظيفة تقل عن مؤهلاته ويبحث عن الترقية مع مرور الوقت.
وكان سامسوننكو ، الذي انتقل إلى كندا في مايو الماضي بعد فراره من الحرب في أوكرانيا ، يعلم أن خبرته في العمل لسنوات عديدة لن تكون مهمة في كندا.
لكنه تمكن من العثور على عمل في نفس الصناعة في غضون شهر من وصوله إلى كندا.
قال سامسونينكو ، الذي كان يعمل مقدرًا لشركة إنشاءات مقرها بريتش كولومبيا: “أنا سعيد لوجودي هنا في كندا وأقوم بعملي المفضل”.
وأكد إنه لم يكن من الصعب العثور على وظيفة في مجال عمله المفضل ، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يصبح مهندسًا مدنيًا محترفًا في كندا، مما يتطلب منه كتابة سلسلة من الاختبارات والاستمرار في اكتساب الخبرة.
وفي ذات السياق، يقول الأشخاص العاملون في مجال الهجرة إن الوافدين الجدد غالبًا ما يكافحون للحصول على وظائف ذات مغزى تتماشى مع مؤهلاتهم أو خبرة العمل السابقة.
وقال داريل بينتو ، مدير التوظيف في Jumpstart Refugee Talent ، وهي منظمة غير ربحية يقودها اللاجئون تساعد الوافدين الجدد في العثور على وظائف مناسبة: “الأمر يتعلق بالحصول على الخبرة في كندا، وهذا ما يجعل المهمة صعبة بعض الشيء للعديد من الأوكرانيين”.
وقال إن الوافدين الجدد غالبًا ما يشعرون بأنهم مستبعدون من الفرص، وأضاف أن الافتقار إلى المهارات الشخصية والاندماج الثقافي من بين أكبر المشاكل عندما يتعلق الأمر بقبول الشركات للوافدين الجدد في المهن.
وأشار بينتو أيضا إن الشركات لا تدرك أن بعض الجامعات الأجنبية “تفوق بكثير جودة الخريجين من جامعاتنا الكندية”.
ومع ذلك ، قال بينتو إن تجربة الأوكرانيين القادمين إلى كندا بعد الغزو الروسي العام الماضي تختلف عن اللاجئين الأخرى، حيث استجابت الحكومة بشكل مبتكر للأزمة في شرق أوروبا.
