في عام 2022 ، بلغ متوسط الوقت الذي يقضيه الكنديون في الضغط على مواردهم المالية 31 يومًا في السنة ، أو 15 ساعة في الأسبوع ، وهو ما يمثل زيادة مقلقة عن العام السابق حيث قضى الكنديون 10 ساعات في الأسبوع في القلق.
وكانت النفقات اليومية من بين المخاوف الأكثر شيوعًا ، والتي قال 44 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم قلقون بشأنها. بالإضافة إلى ذلك ، كان 39 في المائة منهم أكثر قلقًا بشأن سداد ديونهم ، وشدد 38 في المائة على الادخار في حالات الطوارئ.
في حين أن معدل التضخم في كندا يتباطأ ، فإن معظم الكنديين لا يشعرون بذلك حيث تستمر أسعار البقالة والغاز والإسكان في فرض ضغوط على محافظ الناس.
كما أظهرت بيانات الاستطلاع وجود تفاوت بين الرجال والنساء ، حيث قالت 26 في المائة من النساء إنهن تعرضن للتوتر بشأن مواردهن المالية بينما قال 20 فقط من الرجال الشيء نفسه ؛اذ يقول أحد الخبراء الماليين إن هذه مشكلة شائعة يتم الشعور بها في جميع أنحاء العالم.
في نفس الصدد، قال سايجال باتيل ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Saij Wealth Consulting ، إن هناك العديد من التحديات التي تواجهها النساء ، لكن من المحتمل أن تلعب فجوة الأجور بين الجنسين الدور الأكبر في هذا التفاوت. و لا يمكن أن تؤدي فجوة الأجور إلى خسارة الدخل فحسب ، بل إلى خسارة المدخرات أيضًا ، كما قال باتيل ، لا تستثمر النساء كثيرًا مثل الرجال ، مما يؤدي إلى ضياع الفرص المالية ، خاصة بالنسبة للسنوات اللاحقة الحرجة في الحياة.
الكنديون يطلبون المساعدة ولكن قد لا تكون كافية :
قال باتيل إن هناك مشكلة منهجية أدت إلى تفاقم مخاوف الكنديين المالية ، حيث كان ارتفاع تكاليف الغذاء والإسكان مقلقًا بشكل خاص للكثيرين. وشهدت التقارير الأخيرة من مكتب الإحصاء الكندي زيادة بنسبة 11.4 في المائة في أسعار المواد الغذائية على أساس سنوي في يناير ، بينما أبلغت مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية عن زيادة بنسبة 5.6 في المائة في متوسط سعر الإيجار لشقة من غرفتي نوم بالمقارنة إلى فترة الـ 12 شهرًا السابقة.
و اضاف : “نحتاج إلى الضغط على القادة للعمل معًا لتطوير حلول حقيقية لحل هذه المشكلة ، لأننا لا نستطيع أن نضعها على الأفراد لحل هذا الأمر بأنفسهم ، فهناك الكثير مما يمكننا فعله”.
كذلك أظهر الاستطلاع أنه على الرغم من مخاوف الكنديين ، إلا أنهم ما زالوا يبذلون محاولات لتحسين وضعهم المالي ، حيث قال 57 في المائة إنهم يجرون تغييرات على عادات الإنفاق لديهم لتحمل الضروريات.
هذا و قال باتيل إن التعليم المالي هو أفضل دفاع ضد هذه الأوقات العصيبة ، ومع ذلك ، قد لا يعرف الكثير من الناس من أين يبدأون أو كيف يطلبون المساعدة. وتقول إن أفضل طريقة للبدء هي من خلال الأساسيات. و على سبيل المثال ، تعلم كيفية عمل درجات الائتمان أو إنشاء ميزانية.
في النهاية ، يمكن أن يؤدي هذا إلى التعرف على الاستراتيجيات المالية الأخرى التي يمكن أن تسمح بالمرونة للاستثمار أو تعديل عادات الإنفاق دون التضحية بالاحتياجات والرغبات ، كما يقول باتيل.
المنهجية :
تم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت من Scotiabank الذي نظمه Maru / Blue في الفترة ما بين 24 يناير و 25 يناير 2023. وشمل الاستطلاع 1505 من البالغين الكنديين الذين تم اختيارهم عشوائيًا وهم أعضاء في لجنة Maru Voice Canada ويتراوحون حسب العمر والجنس والمنطقة ليكونوا ممثلين عن السكان الكنديين البالغين.
