خبير الهجرة المحامي رأفت سوريال يستعرض الخيارات المتاحة أمام الأشخاص الذين يرغبون بالبقاء في أستراليا.
يرغب الكثيرون بالبقاء في أستراليا بعد اختبار الحياة فيها لفترة من الزمن ولكنهم قد يواجهون عوائق قانونية لأنهم وصلوا إلى البلاد في ظل تاشيرة لا تخولهم التقدم على تأشيرة دائمة، يمكن ان يحصلوا بعدها على الجنسية الأسترالية. حتى أن العديد من الأشخاص تعاكسهم الظروف بعد وصولهم فتتغير القوانين أو تتبدل ظروفهم ولا يعودون يستوفون شروط التقديم على الاقامة الدائمة.
غير أن هناك طرق قانونية عدة قد تجعل حلم البقاء في أستراليا يتحقق، وتعتمد هذه الطرق على مجموعة من العوامل أبرزها مهنة الشخص وعمره واتقانه للغة الانجليزية.
النقاط الرئيسية
هناك عدة طرق قانونية تسمح لكم بالبقاء في أستراليا أبرزها تأشيرات العمل
الاستفادة من الخبرة في العمل في أستراليا وتعديلها بشهادات معترف بها محلياً أمر أساسي
التغيير في لائحة المهن المطلوبة لا يعني أن أستراليا ستستغني عن استقدام المهارات من الخارج
الخبير في شؤون الهجرة المحامي رأفت سوريال رأى أن الخيارات كثيرة لكن أهمها هي تأشيرة العمل. فبالرغم من تصريحات رئيس الوزراء سكوت موريسون حول إعادة النظر ببرنامج الهجرة والذي سيؤدي حتماً إلى تغيير قوائم المهن المطلوبة من قبل وزارة الهجرة، إلا أن سوريال يرى أن تأشيرة العمل ستبقى دائماً مهمة واستراليا لا يمكن أن تتخلى عن هجرة المهارات لأنها تسدّ العجز الذي يعاني منه سوق العمل.
إذاً تاشيرة العمل تبقى الخيار الأفضل للبقاء في البلاد بطريقة قانونية بحسب سوريال: “للحصول على إحدى تأشيرات العمل، على الشخص أن يفكر إما بمعادلة الشهادات التي حصل عليها من الخارج أو معادلة الخبرة التي اكتسبها من خلال العمل هنا في أستراليا”. ويضيف خبير الهجرة قائلا: “هناك طرق قانونية تسمح لنا بمعادلة الخبرة بمواد موجودة ضمن اختصاص أو شهادة من الشهادات التي تقدمها الكليات التقنية يمكن من خلالها أن نسعى للحصول على شهادة معترف بها في أستراليا ومن هنا يمكن التقدّم على تأشيرة عمل التي تسمح في معظم الأحيان، وبعد مرور سنتين أو ثلاث، بالتقديم على تأشيرة دائمة مكفولة من صاحب العمل (رقم 186).”
أما من ناحية الاختصاصات التي يجب التوجه إليها لضمان فرص أكبر للبقاء في استراليا، لفت سوريال إلى أنه “أصبح هناك وفرة في كثير من المهن مثلاً في قطاع الضيافة الذي لم يعد يعاني من العجز الذي كان يعاني منه سابقا . لكن العجز الذي بدأ يظهر الآن في مهن معينة مثل رعاية المسنين وقطاعات التكنولوجيا والمعلوماتية والأمن الالكتروني إضافة إلى بعض الاختصاصات العملية مثل صيانة أدوات التكييف وصيانة السيارات”.
هذا ولفت سوريال إلى أن خطة الحكومة الأخيرة لدعم قطاع البناء ستوفر الكثير من الفرص للعمال المهرة في المجالات الحرفية: “ربما هذا دليل على أنه خلال هذه المرحلة يجب اختيار الاختصاصات الحرفية بدل الاختصاصات الادارية مثل ادارة الأعمال والمحاسبة”. وذكّر أيضاً بأهمية ايجاد صاحب عمل أو شركة تقدم الكفالة للشخص لكي يستطيع من خلالها التقديم على تأشيرة عمل: “كما يمكن ايضاً التقديم على تأشيرة العمال المهرة المستقلة في حال كان الشخص في عمر الشباب ولديه لغة انجليزية قوية مما قد يسمح له بتجميع النقاط المطلوبة لهذه التأشيرة”.
وفي الختام شجع المحامي رأفت سوريال الجميع على النظر في المجالات الحرفية: “هناك وظائف كثيرة متوفرة في هذه المجالات ولكن طبعاً إذا كان لدى الشخص مؤهل جامعي ويتكلم الانجليزية بشكل جيد ففرصه أكبر بالتقديم على تأشيرات متنوعة في إطار هجرة المهارات”.