يقول ربع الكنديين إنهم لن يكونوا قادرين على تغطية نفقات غير متوقعة تساوي او تفوق 500 دولار ، وفقًا لبيانات جديدة من StatCan.
كما قال ما يقرب من النصف – 44 في المائة – إنهم قلقون للغاية بشأن قدرتهم على تحمل تكاليف السكن أو الإيجار.
و ظهرت هذه المخاوف بشكل خاص بين الكنديين الأصغر سنًا ، الذين كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن مخاوف تتعلق بالسكن أو الإيجار أو عدم القدرة على شراء منزل أو الاستمرار في العيش حيث يريدون ذلك بسبب ارتفاع التكاليف.
في نفس الصدد، أصدرت StatCan تقريرًا يوم الاثنين يوضح بالتفصيل نتائج المسح الاجتماعي الكندي من حيث جودة الحياة وتكلفة المعيشة ، وهو مسح وطني جمع البيانات من منتصف أكتوبر إلى أوائل ديسمبر 2022.
و قال ثلث المجيبين إنهم واجهوا صعوبة في الأشهر الـ 12 الماضية في تلبية احتياجاتهم المالية.
كما أفادت نسبة مئوية أكبر قليلاً من النساء أنه لن يكون بإمكانهن تغطية نفقات مفاجئة بقيمة 500 دولار ، بنسبة 29 في المائة ، مقارنة بـ 24 في المائة من الرجال.
و في عام 2022 ، شهدت كندا أكبر قفزة في مؤشر أسعار المستهلك في عام واحد منذ عام 1982 ، وفقًا لـ StatCan، حيث بين عامي 2021 و 2022 ، كانت هناك زيادة بنسبة 6.8 في المائة في مؤشر أسعار المستهلكين ، مع ارتفاع الأسعار في جميع الفئات. وكانت أكبر الزيادات في الأسعار هي النقل والغذاء والمأوى ، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 10.6 في المائة و 8.9 في المائة و 6.9 في المائة ، على التوالي ، في الفئات الثلاث.
الكنديون الأصغر سناً يكافحون بينما الكنديون الأكبر سناً أكثر راحة:
كان الكنديون الأصغر سنًا هم الفئة العمرية التي كانت تعاني من القلق بشأن مواردهم المالية ، حيث أبلغ 46 في المائة من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 44 عامًا عن صعوبة في الاثني عشر شهرًا الماضية. بينما كان لدى الكنديين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق أقل نسبة حيث أبلغوا عن هذه الصعوبة بنسبة 25 في المائة.
و قال 19 في المائة فقط من أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر إنهم لن يكونوا قادرين على تغطية نفقات مفاجئة قدرها 500 دولار ، مقارنة بـ 35 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 44 عامًا.
كذلك قال أكثر من نصف أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا (58 في المائة) إنهم “قلقون للغاية” بشأن قدرتهم على تحمل تكاليف السكن أو الإيجار ، يليهم 56 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا.
و في المقابل ، أفاد أولئك الذين يبلغون من العمر 65 عامًا فأكثر بأنهم أقل اهتمامًا بتوفير السكن أو الإيجار بنسبة 27 في المائة.
و أفاد حوالي 44 في المائة من الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا أن ارتفاع الأسعار إما منعهم من شراء منزل يريدونه ، وأبلغ أقل من 15 في المائة من الكنديين الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا أو أكثر عن هذه المشكلات.
ومع ذلك ، لا يزال التفاؤل قائمًا بين الكنديين الأصغر سنًا على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن قدرتهم على تحمل تكاليف السكن أو تكاليف المعيشة الأخرى، حيث كان لدى الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا أعلى مستوى من التفاؤل بشأن تحسن أوضاعهم المالية ، حيث قال 37 في المائة إنهم يعتقدون أنه سيتحسن في عام واحد.
و انخفض هذا التفاؤل مع زيادة الأعمار ، حيث يعتقد سبعة في المائة فقط ممن تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر أنه قد يكون هناك تغيير في أوضاعهم المالية في عام واحد.
ايضا اظهرت البيانات أن بعض المجموعات العرقية في كندا تعاني من قلق أكبر فيما يتعلق بالتمويل ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالإسكان، حيث أفاد حوالي 74 في المائة من الكنديين السود بأنهم قلقون للغاية بشأن أسعار المساكن ، وكذلك 65 في المائة من الكنديين في جنوب آسيا الذين شملهم الاستطلاع.
هذا و كان الكنديون غير العنصريين هم الأقل احتمالا ، بنسبة 38 في المائة ، للإبلاغ عن القلق بشأن أسعار المساكن ، وأفاد 21 في المائة فقط أن ارتفاع الأسعار قد أثر على قرارهم بالانتقال في الأشهر الستة الماضية ، مقارنة بنسبة 40-48 في المائة من السكان.
ومع ذلك ، أفاد الكنديون الذين يعانون من العنصرية أيضًا أن هناك اعتقادًا أعلى بأن وضعهم المالي قد يتحسن في غضون عام ، حيث أبلغ ربعهم عن هذا الاعتقاد مقارنة بنسبة 19 في المائة من الكنديين غير العنصريين.
تقسيم المقاطعات :
على الرغم من ارتفاع تكلفة المعيشة في جميع أنحاء البلاد ، فقد ارتفعت في بعض المناطق أكثر من غيرها ، مع ارتفاع أسعار المستهلكين بمعدل أكبر في عام 2022 في جزيرة الأمير إدوارد ومانيتوبا ، وفقًا لـ StatCan.
وقد انعكس هذا في ردود الكنديين على مسح الخريف ، حيث أبلغت نسبة أعلى من الأشخاص في كندا الأطلسية والمروج (38 في المائة) عن صعوبة تلبية احتياجاتهم المالية خلال الـ 12 شهرًا الماضية مقارنة بكيبيك ، المقاطعة ذات النسبة الأقل.
