– أصبح العديد من طالبي اللجوء يستخدمون طريقة جديدة للعبور بشكل غير قانوني إلى كندا، وتصاعدت في الفترة الأخيرة.
وبعد لحظات من توقف حافلة Greyhound من مدينة نيويورك في محطة حافلات محطة وقود في بلاتسبرج ، الجمعة الساعة 5:25 صباحًا ، احتشدت العديد من سيارات الأجرة الصغيرة.
وينزل من الحافلة حوالي 12 شخصا، معظمهم من الرجال، ولكن أيضًا هنا العديد من الأزواج وعائلة مع ثلاث بنات صغيرات، يتم استقبالهم من قبل أربعة سائقي سيارات أجرة، الذين يعرضون خدماتهم.
ويبدأ السائقون في الصراخ: “فرونتيرا!” – الكلمة الإسبانية التي تعني الحدود – “Roxham Road! 60 دولارًا! تعال! تعال!”
وبينما يقوم الركاب بتفريغ الأمتعة من تحت الحافلة ، فإن سائقي سيارات الأجرة يواصلون جذبهم للقيام برحلة، لمدة 30 دقيقة بالسيارة إلى طريق روكسهام ، الطريق المليء بالأشجار إلى كندا والذي أصبح معبرًا حدوديًا غير رسمي لعشرات الآلاف من طالبي اللجوء، على مدى السنوات العديدة الماضية.
ورفض معظم ركاب الحافلة التي اقتربت منهم بعض وسائل الإعلام الحديث، وكان بعضهم يحجب وجهه، لم يكن الكثير منهم يرتدون ملابس الشتاء، حيث كانوا يرتدون قمصان وسترات خفيفة وأحذية رياضية، ومع ذلك ، كان أحد الزوجين مستعدين، وارتدوا سترات شتوية دافئة وقفازات وأحذية طويلة الساق.
وقال رجل وهو يركب سيارة الأجرة أنه قادم من هايتي، وأكد أنه ينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر.
في الأسبوع الماضي ، أفادت تقارير أن مسؤولين من مدينة نيويورك يقدمون تذاكر حافلة مجانية للمهاجرين المتجهين شمالًا لطلب اللجوء في كندا.
وقال عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز إن إدارته تساعد في “عملية إعادة إصدار التذاكر” للأشخاص الذين يصلون إلى المدينة ولكنهم يريدون الذهاب إلى مكان آخر.
وفي ديسمبر 2022، دخل ما مجموعه 4689 مهاجراً إلى البلاد عبر طريق روكسهام في كيبيك، حيث يسمح عبور الحدود بطريقة غير قانونية لهم بالاستفادة من ثغرة في صفقة بين الولايات المتحدة والولايات المتحدة. كندا.
وتشترط اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة بين كندا والولايات المتحدة أن يقدم طالبو اللجوء طلب لجوء في أول بلد “آمن” يصلون إليه.
ومن الناحية العملية ، هذا يعني أن مسؤولي الحدود في كندا يعيدون طالبي اللجوء المحتملين الذين يظهرون عند نقاط التفتيش الرسمية من الولايات المتحدة ، لكن لا يُطلب منهم إعادة طالبي اللجوء الذين يعبرون بشكل غير نظامي في أماكن مثل طريق روكسهام.
في المتوسط ، يصل حوالي 100 مهاجر يوميًا إلى محطة حافلات Greyhound في طريقهم إلى طريق Roxham Road ، وفقًا لما ذكره تشاد بروفوست ، الذي يدير خدمة نقل خاصة به للمهاجرين.
وعلى بطاقة العمل الخاصة به مكتوبRoxham Road Border ، ورقم WhatsApp الخاص به ، و عبارة “خدمة 24 ساعة من وإلى الحدود الكندية، طالبو اللجوء والمواصلات الآمنة للاجئين”.
وأكد بروفوست ، الذي كان يقف في محطة الحافلات خارج شاحنته الصغيرة التي بداخلها ثلاثة ركاب ، إنه يوفر أحيانًا لطالبي اللجوء رحلات مجانية.
قال بروفوست: “الكثير منهم يأتون من أماكن فوضى، كثير منهم يريدون حياة أفضل، هناك بعض الأشخاص الذين قمت بإيصالهم مجانا، الكثير منهم لا يملك أي نقود، بعض هؤلاء السائقين الآخرين سيتركونهم هنا للموت في البرد … محطة الوقود مغلقة في الليل”.
يقول إنه لا يحتاج إلى صراع من سائقي سيارات الأجرة الآخرين لجذب الركاب، وقال إنه يحصل على زبائنه من خلال الاتصال به مقدما.
ومنذ أشهر ، دعت كيبيك الحكومة الفيدرالية إلى وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين ، أو على الأقل ضمان توزيعهم بشكل متساوٍ في جميع أنحاء البلاد بعد وصولهم.
والغالبية العظمى من الأشخاص الذين يدخلون كندا بشكل غير شرعي يعبرون إلى كيبيك ، مما يشكل ضغطًا على الخدمات الاجتماعية في المقاطعة.
وفي الوقت نفسه ، دعا حزب Parti Québécois المعارض شرطة المقاطعة إلى إغلاق طريق Roxham بالكامل.
أعلنت المقاطعة مؤخرًا عن مساعدات بقيمة 3.5 مليون دولار لمنظمات المجتمع التي تكافح من أجل توفير الطعام والملبس والمسكن لأعداد متزايدة من طالبي اللجوء.
وأحد هؤلاء المهاجرين هو ديفيد جيسوس بينتو ، 17 عامًا ، الذي وصل إلى طريق روكسهام في سيارة أجرة مع شاب آخر.
خيسوس بينتو ، الذي يرتدي حذاءًا رياضيًا وسراويل جينز وسترة قديمة المظهر فوق قميص ، يقول إنه وصديقه من فنزويلا، وأكد أنه سمع عن هذه الطريقة لدخول كندا من أصدقائه، وأشار أنه غادر فنزويلا بسبب الانهيار الاقتصادي للبلاد.
عندما سئل عما إذا كان قد حصل على تذاكر الحافلة مجانًا ، قال أنهم اشتروا التذاكر بأنفسهم.
