الرئيسيةكندا اليومأزمة الجرعة الزائدة في بريتيش كولومبيا: إحدى الأُمم الأُوَل تدقُّ ناقوس الخطر

أزمة الجرعة الزائدة في بريتيش كولومبيا: إحدى الأُمم الأُوَل تدقُّ ناقوس الخطر



أعلن مجتمع محلي للسكان الأصليين على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة فانكوفر في مقاطعة بريتيش كولومبيا في غرب البلاد حالة الطوارئ بسبب التأثير الهائل للمخدرات والكحول على سكانه، وخاصة الأطفال والشباب.وتشير أمة ’’Ehattesaht‘‘ من السكان الأصليين في بيان لها إلى أن ستة أشخاص في ريعان الشباب لقوا حتفهم بسبب جرعات مخدرات زائدة في المحمية الصغيرة في الأشهر القليلة الماضية.
هذا ودعا زعيم هذه الأمة ومجلسها صانعي السياسات في بريتيش كولومبيا والحكومة الفيدرالية إلى الجلوس معهم من أجل المساعدة في إيجاد الموارد اللازمة لوضع ’’خطة للبقاء على قيد الحياة‘‘.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمة حاول تطوير خطة شاملة (نافذة جديدة)، لكنه فشل في التغلب على الحواجز المؤسساتية لإيجاد برامج يمكن أن تلبي الاحتياجات الماسة للسكان.
من جهته، يقول زعيم هذه الأمة للسكان الأصليين سايمون جون إنه يتلقى مكالمة أو خطابًا كل بضعة أسابيع حول مسائل متعلقة باستخدام الأراضي أو أولويات حكومية أخرى، هذا من دون أن يستطيع التوصل إلى لفت انتباه وزارات الخدمات الاجتماعية.
يضيف المتحدث بأن الأمة لم تعد تملك القدرة على التعامل مع استفحال أزمة الجرعات الزائدة بالموارد القليلة التي تمتلكها.
كان هنري وينز يبلغ من العمر 23 عاما عندما أصبح واحدا من 1733 شخصا ماتوا في أزمة الجرعة الزائدة في بريتيش كولومبيا في عام 2020.
الصورة: Gracieuseté de Brooke Robichaudتعد أمة ’’Ehattesaht‘‘ التي يصل عدد المنتسبين إليها إلى أكثر من 500 شخص، واحدة من مجموع 14 من الأمم الأول الذين يعيشون في جزيرة فانكوفر.
يقول الزعيم سايمون جون إن مجتمعه ’’معطّل ومنهك‘‘ ولا يزال يعاني من الصدمات بسبب ما وقع في المدارس الداخلية وأنظمة الاضطهاد الاستعماري.
يوضح المتحدث أنه يعلم أن هناك كلمات طيبة من الحكومة، ’’ولكننا نتنقل دائمًا من وزارة أو إدارة إلى أخرى‘‘، على حد تعبيره.
’’ما يؤلمني، يتابع المتحدث، أنني في كل يوم ألتقي بعائلات تشعر بالقلق الشديد على أبنائها، وهذا غير مقبول.‘‘
تطلب هذه الأمة من الحكومة المحلية في المقاطعة ومن الحكومة الاتحادية إظهار ’’المرونة‘‘ والاستجابة  (نافذة جديدة)بطريقة تتكيف مع احتياجات مجتمع صغير منعزل.
يوضح سايمون جون بأنه سيحاول تهدئة الأزمة من خلال التركيز على العيش الكريم لأعضاء الأمة الأكثر ضعفا.
يشير المتحدث إلى أن ربع عدد الأشخاص الذين ينتمون إلى أمته يعيشون في حالة سيئة، أو يتواجدون في الشوارع أو هم أطفال تحت الرعاية.
’’لعل المصالحة مَهمة صعبة للغاية بالنسبة لكثير من الناس. ويضيف المتحدث، نحن بحاجة إلى الخدمات والدعم والسيطرة على أرضنا، حتى يعمل موظفونا وتكون مجتمعاتنا بصحة جيدة.‘‘
تجدر الإشارة إلى أن أزمة الجرعة الزائدة تسببت في مقتل أكثر من 11000 شخص في بريتيش كولومبيا منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية في عام 2016.
وفقًا لوكالة الصحة للأمم الأول، فإن هناك خمسة أضعاف الوفيات المرتبطة بالمخدرات بين السكان الأصليين مقارنة بعموم السكان.
(المصدر: الصحافة الكندية، ، سي بي سي، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)

Most Popular

Recent Comments