– مع ارتفاع معدلات الاعتداء الجنسي في جميع أنحاء كندا ، يقول خبراء التمريض إن هناك نقصًا في ممرضات الطب الشرعي المدربين تدريباً خاصاً لرعاية الضحايا بشكل صحيح.
وفي هذا الصدد، قالت شيلا إيرلي ، رئيسة الجمعية الكندية لممرضي الطب الشرعي ، إن الرعاية في الوقت المناسب من ممرضة الطب الشرعي المدربة جيدًا يمكن أن تساعد في درء سلسلة من آثار ما بعد الصدمة للضحية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق وحتى الانتحار.
وقالت إيرلي: “اعتقدت دائمًا أنني بصفتي ممرضة طوارئ ، كنت دائما أساعد في التخفيف من الصدمة والتعامل معها بطريقة صحيحة”.
وتعتبر ممرضات الطب الشرعي مدربين بشكل خاص للتعامل مع ضحايا الاعتداء الجنسي والعنف المنزلي ، ومساعدتهم على التعامل مع الصدمات.
ويمكن أيضًا استدعاؤهم للإدلاء بشهادتهم في المحكمة.
وقالت مارثا باينتر ، أستاذة التمريض المساعدة في جامعة نيو برونزويك ، إن خبرتهم تتطلب فترة طويلة من التدريب الخاص للتعامل مع مختلف الوضعيات والقضايا.
وقال باينتر في مقابلة “جمع الأدلة هو نوع مختلف جدا من عمل التمريض، إنه عمل مؤلم للغاية ، ويتطلب شخصًا ما يريد حقًا القيام به”.
ورغم كل هذا، فإن وظائف ممرضة الاعتداء الجنسي غالبًا ما تكون أدوارًا عرضية ، مما يتطلب من الممرضة التوفيق بين ساعات العمل عند الطلب بالإضافة إلى وظائف التمريض بدوام كامل ، كما قال كل من باينتر وإيرلي.
وفي خضم أزمة الرعاية الصحية ونقص الممرضات على نطاق واسع ، فلا عجب أن بعض المقاطعات تكافح للعثور على ممرضات سيتحملن العبء الإضافي ، على حد قولهم.
ألغت شبكة Vitalite Health Network في نيو برونزويك التدريب المخطط له في فبراير بسبب النسبة القليلة من المشاركين.
وقالت هيئة الصحة في لابرادور-جرينفيل إنها ستصدر دعوة أخرى في محاولة استقطاب المهتمين هذا الأسبوع.
هناك أيضًا نقص في ممرضات الطب الشرعي في أونتاريو وساسكاتشوان ، وفقًا لنقابات الممرضات في تلك المقاطعات.
وفي الوقت نفسه ، ذكرت هيئة الإحصاء الكندية أن معدل الاعتداءات الجنسية التي أبلغت عنها الشرطة في كندا ارتفع بنسبة 18 في المائة في عام 2021 مقارنة بالعام السابق ، مع أعلى الزيادات في كيبيك ونيوفاوندلاند ولابرادور ونيو برونزويك.
وفي عام 2020 ، كان معدل الاعتداء الجنسي في لابرادور ستة أضعاف المعدل الوطني.
