أدانت الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في مقاطعة كيبيك بالإجماع حظر كتاب للمؤلفة والرسامة الكيبيكية إليز غرافيل في الولايات المتحدة.فقد تبنى جميع النواب الكيبيكيين اليوم اقتراحاً بهذا المعنى قدمته مانون ماسيه، الزعيمة المشاركة لحزب التضامن الكيبيكي (QS) اليساري، ثاني أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية.
وكانت غرافيل قد أعربت، يوم الاثنين في منشور على شبكة ’’إنستاغرام‘‘ ويوم الثلاثاء على صفحات صحيفة ’’لو دوفوار‘‘ الصادرة في مونتريال، عن أسفها لكون كتابها ’’الزَهري والأزرق وأنت!‘‘ (Le rose, le bleu et toi)، الذي يتناول التوجه الجنسي والهوية الجنسانية، محظوراً في بعض المدارس الأميركية.
وأضافت غرافيل، التي تتوجه في كتبها إلى الأطفال والأحداث، أنها تلقت عدة رسائل من مدرّسين وأمناء مكتبات أميركيين قالوا فيها إنهم كانوا يرغبون في أن يتمكنوا من إطلاع طلابهم على هذا الكتاب، لكنّ حظره منعهم من ذلك.
’’قلقي يتجاوز كتابي‘‘، أضافت غرافيل، ’’الحركة التي تقف وراء كلّ ذلك هي ما يقلقني‘‘.
غلاف كتاب ’’الزَهري والأزرق وأنت!‘‘ لإليز غرافيل.الصورة: Radio-Canada / Marie-Eve Cloutier’’المفارقة في هذا الأمر هي أنّ الأشخاص الذين يستهجنون ثقافة الإلغاء (cancel culture)، يريدون في الوقت نفسه حظر كتب معينة‘‘، قالت غرافيل في مقابلة اليوم مع تلفزيون .
ويذكّر الاقتراح الذي تم تبنيه اليوم بفرادة كتاب غرافيل الذي يسمح للشباب بأن يفهموا بشكل أفضل ماهية الاحتواء والتسامح واحترام تنوع التوجهات الجنسية والجنسانية.
ويشير إلى ’’الموهبة الكبيرة والحس الفكاهي والحساسية لدى المؤلفة الذي نالت العديد من الجوائز‘‘ وإلى كونها ’’فنانة مشهورة عالمياً يمكن للكيبيكيين أن يكونوا شديدي الفخر بها‘‘.
وأدانت الجمعية الوطنية أن تكون ’’بعض كتب السيدة غرافيل التي تتناول قضايا الاحتواء والتنوع قد حُظرت في عدة مدارس أميركية‘‘، واصفة هذا الحظر بأنه ’’غير مقبول‘‘ و’’لا مكان له في الفن ولا في الديمقراطية‘‘.
الزعيمة المشاركة لحزب التضامن الكيبيكي، النائبة مانون ماسيه، التي قدّمت الاقتراح للجمعية الوطنية.الصورة: Radio-Canada / Marie-Eve Cloutierوطلب حزب التضامن الكيبيكي بإرسال نسخة عن الاقتراح إلى القنصل الأميركي في مونتريال والسفير الأميركي في أوتاوا وحاكم ولاية فلوريدا الأميركية.
الجميع في الجمعية الوطنية متفقون على أنه يجب أن ندعم مجتمعاتنا المهمشة والضعيفة، وهذا رائع.نقلا عن إليز غرافيل
’’إنها حقاً رسالة جميلة نقوم بإرسالها، ورسالة دعم لي ولمسيرتي المهنية أيضاً، لكن لستُ أنا من يحتاج إليها الأكثر في الوقت الحالي‘‘، أضافت غرافيل.
(نقلاً عن موقع ووكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)