شباط (فبراير) هو شهر تاريخ السود في كندا بصورة رسمية منذ عام 1996.ففي كانون الأول (ديسمبر) 1995 تبنى مجلس العموم في أوتاوا بإجماع أعضائه اقتراحاً تقدمت به العضوة جين أوغوستين بأن يُعلَن شباط (فبراير) ’’شهر تاريخ السود‘‘ في كندا تقديراً ’’للمساهمة الهامة للكنديين السود في تأسيس كندا ونموها وازدهارها، ولتنوّع الجالية السوداء في كندا ولأهميتها في تاريخ هذا البلد‘‘.
فقد ساعد الكنديون السود ومجتمعاتهم في تشكيل تراث كندا وهويتها منذ وصول المستكشف والمترجم الفرنسي، الإفريقي الأصول، ماتيو دا كوستا إلى كندا أوائل القرن السابع عشر.
وفي شباط (فبراير) من كلّ عام يشارك الناس في كافة أنحاء كندا في فعاليات واحتفالات شهر تاريخ السود التي تكرّم إرث الكنديين من ذوي الأصول الإفريقية ومجتمعاتهم.
والفكرة الرئيسية لنسخة هذه السنة من شهر تاريخ السود، وفقاً لاختيار وزارة التراث الكندي، هي ’’لنا أن نُخبر‘‘ (À nous de raconter (نافذة جديدة) / Ours to tell (نافذة جديدة)).
ويمثّل هذا الموضوع في آن واحد فرصة للمشاركة في حوار مفتوح والتزاماً بمعرفة المزيد عن القصص التي على مجتمعات السود في كندا أن ترويها عن تاريخها ونجاحاتها وتضحياتها وانتصاراتها.
صورة من مسلسل ’’ذي بورتر‘‘.الصورة: CBC / Shauna Townleyمن جهتها، تحيي هيئة الإذاعة الكندية، بقسميْها الإنكليزي والفرنسي، ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، شهر تاريخ السود بمجموعة واسعة من البرامج والأشرطة الوثائقية والأفلام التي تروي قصص المجتمعات السوداء في كندا وخارجها وتستقبل العديد من المبدعين ورواة القصص وصناع التغيير الكنديين السود.
وعلى سبيل المثال، يعرض تلفزيون سلسلة ’’ذي بورتر‘‘ (’’الحمّال‘‘ The Porter (نافذة جديدة))، وهي من إنتاج ’’سي بي سي‘‘، وتروي قصة حمّالين سود في مونتريال كانت مهمتهم نقل أمتعة ركاب القطارات، البيض بشكل رئيسي، وتلبية احتياجاتهم وقصة إنشاء أول نقابة للعمال السود في كندا.
وستبث المحطة التلفزيونية الإخبارية التابعة لراديو كندا (RDI) المسلسل الوثائقي ’’أفرو كندا‘‘ (Afro-Canada (نافذة جديدة)) الذي يستعرض المحطات التي ميّزت المجتمعات المنحدرة من أصول إفريقية في كندا على مدار الـ400 سنة الماضية. ومن بين هذه المحطات العبوديةُ والتهجير القسري والنفي.
ومن خلال سلسلة ’’أن تكون أسود في كندا‘‘ (Being Black in Canada (نافذة جديدة)) يسلط موقع ’’سي بي سي‘‘ الإلكتروني الضوء، على مدار السنة، على قصص الكنديين السود وتجاربهم، فيوفّر مجموعة واسعة من المحتويات الذي تحتفي بثقافة مجتمعات السود في كندا وإنجازاتها وتفتح أيضاً نافذة على نضالاتها.
وهذا فقط جزء من يسر ما ستعرضه المؤسسة الإعلامية الكندية العامة.
(نقلاً عن مواقع و’’سي بي سي‘‘ ووزارة التراث الكندي، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)