بعد اجتياز تداعيات جائحة كوفيد-19، يواجه أصحاب المطاعم الكنديون اليوم مشكلة التضخم، وتتسارع وتيرة إغلاق المطاعم في الأشهر الأخيرة عبر أنحاء البلاد.
فبعد أشهر من انتهاء قيود الحجر الصحي والإغلاق المتكرر للمطاعم الذي فرضته جائحة كوفيد-19، يقول أصحاب المطاعم في كندا إن وضعهم يزداد سوءًا وليس أفضل.
كما اشارت عدة جمعيات تعنى بهذه الصناعة إلى أن التضخم المستمر في أسعار المواد الغذائية والديون التي خلفتها الجائحة تجبر العديد من المطاعم أكثر من أي وقت مضى على إغلاق أبوابها.
ووفقا لأحدث تقرير صادر عن جمعية ’’مطاعم كندا‘‘ (Restaurants Canada)، فإن عدد المطاعم التي أقفلت أبوابها تجاوز عدد المطاعم التي تم افتتاحها في معظم أنحاء البلاد بين شهري نيسان / أبريل 2021 وتموز / يوليو 2022.
و في مقاطعة أونتاريو في وسط البلاد، تجاوز عدد إقفال المطاعم أكثر من الضعف. وفقدت جمعية ’’المطاعم والفنادق والموتيلات في أونتاريو‘‘ (ORMHA) 15% من أعضائها من المؤسسات العاملة في قطاع المطاعم وما يتصل به في العام الماضي.
و في سياق متصل، و وفقًا لريتشارد ألكسندر، نائب رئيس منطقة الأطلسي للمطاعم الكندية، فإن أسعار المواد الأولية مثل الدجاج ولحم البقر ومنتجات الألبان وزيت الكانولا قد زادت بنسبة 10 في المائة على الأقل خلال العام الماضي.
وفي أحد الأمثلة البارزة، ارتفع سعر الخس بأكثر من 400 في المائة في الأشهر الأخيرة بسبب نقص في عرض هذه السلعة.