كشفت دراسة أميركية جديدة عن إستراتيجية سهلة لحماية الجلد وتقليل خطر إصابته بالسرطان.
وأجرى الدراسة فريق من الباحثين من مستشفى ماساشوستس العام في الولايات المتحدة ونُشرت نتائجها في مجلة ديرماتوليجيك سيرجيري (Dermatologic Surgery)، وكتب عنها موقع يوريك ألرت.
وأجريت الدراسة على مرضى لديهم تاريخ من سرطان الخلايا الكيراتينية (facial keratinocyte carcinom) في الوجه، ووجدت أن 20.9% ممن عولجوا بالليزر (nonablative fractional lasers) أصيبوا لاحقًا بسرطان الخلايا الكيراتينية مقارنة بـ40.4% من المرضى الذين لم يتلقوا العلاج بالليزر.
كما أن تطور المرض كان أبطأ عند أولئك الذين تلقوا علاجا بالليزر -يطلق عليه اسم العلاج الجزئي غير الاستئصالي- مقارنة مع المرضى الذين لم يتلقوا علاجا بالليزر وتطور لديهم السرطان بفترة أقصر.
ووجد الباحثون أن العلاجات البسيطة للجلد بالليزر قد تساعد في منع تطور سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، والتي تُعرف مجتمعة باسم سرطان الخلايا الكيراتينية.
ما أشعة الليزر الجزئي غير الاستئصالية؟
أشعة الليزر الجزئي غير الاستئصالية (NAFL) هي نوع من أشعة الليزر توفر الحرارة بطريقة جزئية، لذا تترك الجلد سليما تمامًا بعد العلاج (على عكس الليزر الجزئي الاستئصالي الذي يزيل الطبقة العليا من الجلد)، وهي تستخدم حاليًا لعلاج الندبات والجلد المتضرر من أشعة الشمس وبقع التقدم في السن، وغيرها من الحالات الأخرى.
وللتحقق من فعاليتها، قام الباحث ماثيو أفرام وزملاؤه بدراسة المرضى الذين تم علاجهم بنجاح من سرطان الخلايا الكيراتينية في الوجه، حيث إن هؤلاء المرضى معرضون لخطر الإصابة بسرطان الخلايا الكيراتينية مرة أخرى في غضون 3 سنوات بنسبة 35%، ونسبة 50% في غضون 5 سنوات.
شملت الدراسة 43 مريضًا تلقوا العلاج سابقًا بالليزر الجزئي غير الاستئصالي، و52 مريضًا لم يتلقوا العلاج به، ووجدت بعد متابعتهم لمدة تتجاوز 6 سنوات بالمتوسط، أن معدل الإصابة بسرطان الخلايا الكيراتينية في الوجه بلغ 20.9% عند المرضى الذين تلقوا العلاج سابقًا بالليزر الجزئي غير الاستئصالي، مقارنةً مع 40.4% مع المرضى الذيم لم يتلقوا العلاج به.
دور مهم في الحماية
ويقول أفرام “تشير هذه النتائج إلى أن العلاج بالليزر الجزئي غير الاستئصالي قد يكون له دور مهم في الحماية من سرطانات الخلايا الكيراتينية”. وأضاف “في حين أن آلية وقاية العلاج بالليزر الجزئي غير الاستئصالي من السرطان غير مفهومة بشكل كامل، إلا أنه يقلل العبء الإجمالي للخلايا الكيراتينية المتضررة من الأشعة وقد يعزز من التئام الجروح”.
كما أشار أفرام إلى أن هناك ما يبرر إجراء دراسات إضافية لإجراء تقييم أكثر دقة لدور أشعة الليزر الجزئي غير الاستئصالية في الوقاية من سرطان الجلد، والكشف عن مدة آثارها الوقائية، وتحديد معايير العلاج المثلى.
وقال أفرام “بناءً على هذا البحث، نشجع المرضى على الحصول على علاجات الليزر غير الاستئصالية للمساعدة في الوقاية من سرطان الجلد إذا كانوا معرضين للخطر أو لاحظوا وجود أي تغييرات في الجلد”.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك:
استخدام واق من الشمس يوميا.
ارتداء القبعات والملابس الواقية من الشمس.
إجراء فحوصات ذاتية للجلد.