لا يوجد تحديد للمرات التي يمكن أن يتقدّم بها الشخص لامتحان الجنسية ما دام يستوفي كل الشروط المطلوبة ليصبح مواطناً استرالياً.
امتحان الجنسية هو الخطوة الأخيرة في طريق عادة ما يكون طويلاً لكي يصبح المهاجر أو اللاجئ مواطناً أستراليا. وفي وقت ينجح عدد كبير باجتياز هذا الامتحان غير أن الآلاف يفشلون به لأسباب عديدة أبرزها تتعلق بعدم اتقانهم للغة الانجليزية.
محامية الهجرة واللجوء ايفا عبد المسيح تحدثت عن استثناءين فقط يعفى عبرهما الشخص من الخضوع لامتحان الجنسية وهما: “العمر والصحة العقلية. يمكن للشخص الذي يقل عمره عن 18 سنة أو يزيد عن 60 عاماً أن يحصل على الجنسية دون الحاجة للقيام بالامتحان. أيضاً الأشخاص الذين يعانون من إعاقة عقلية هم معفيون من امتحان الجنسية”.
وتؤكد ايفا أنه لا يوجد حدود للمرات التي يمكن أن يتقدّم بها شخص ما لامتحان الجنسية ما دام يستوفي كل الشروط المطلوبة ليصبح مواطناً استرالياً. وتذكر عبد المسيح بأن “الصيغة الحالية لامتحان الجنسية هي أسهل بكثير من تلك التي كانت مطروحة من قبل الحكومة قبل فترة من الزمن والتي تقضي بأن يكون هناك امتحان لغة انجليزية منفصل عن الامتحان الحالي ويكون معدل النجاح فيه عالياً نسبياً وقريباً من المستوى الجامعي”.
هذا ولا يطلب من اللاجئ عند الدخول إلى أستراليا أو عند التقدم للحصول على الإقامة الدائمة إثبات أن لديه حد أدنى من اللغة الانجليزية الأمر الذي تجده المحامية ايفا عبد المسيح طبيعياً: “عندما يصل اللاجئ إلى أستراليا غالباً ما يكون هارباً من ظروف خطرة لذلك من غير المنطقي فرض اتقان اللغة الانجليزية كشرط لدخوله إلى البلاد أو لتأمين الحماية له… ولكن بعد مرور 4 أربع سنوات على وجوده في أستراليا، وهي المدة الزمنية المطلوبة قبل التقدم على الجنسية، من المفترض أن تكون هذه المدة كافية لتعلّم أساسيات اللغة التي تخوّله اجتياز امتحان الجنسية “.