– تعرضت امرأة لعملية احتيال غير مسبوقة في تورونتو، بعدما تم بيع شقتها مقابل 978 ألف دولار، ولكن كيف حصل ذلك.
في تفاصيل القصة التي اطلعت عليها “”، تشير الوثائق التي قدمتها الطالبة الدولية “موفي يو” التي تقطن الآن في مقاطعة هوبي الصينية، أن منزلها تم إدراجه للبيع في 11 مايو 2022 مقابل 978 ألف دولار، ثم تم بيعه مقابل 970 ألف دولار بعد 9 أيام.
وتقع الشقة في وسط مدينة تورونتو ضمن برج ناطحة سحاب أورا في شارع يونغ، مع غرفتي نوم ونوافذ ممتدة من الأرض حتى السقف.
وتُظهر المستندات أنه تم نقل الملكية في 15 يونيو إلى مشتر جديد حصل على رهن عقاري من بنك مونتريال.
ولكن “موفي يو”، قالت إنها لم تعرض منزلها للبيع على الإطلاق، وسارعت للإبلاغ أنها تعرضت للسرقة.
تم إدراج العقار من قبل محتال تمكن من الوصول إلى المنزل الشاغر ، وقام بالتقاط الصور، وأدرجه وباعه ، كل ذلك دون علمها ، على حد قولها.
وفي هذه العملية ، يبدو أن منتحل الشخصية قد خدع المشتري ، ومجموعتين من وكلاء العقارات ، والمحامين المشاركين في البيع ، وبنك رئيسي ، وسجل الأراضي في أونتاريو.
وأكدت شرطة تورنتو وجود تحقيق مكثف في القضية لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.
في المقابل، يقول بنك مونتريال إنه مستعد لمساعدة الشرطة ، بينما وضع مدير سندات ملكية الأراضي إشعارًا “تحذيريًا” على سند الملكية في 31 أغسطس.
ووصفت “يو” تجربتها بالصادمة والغريبة، ولكنها ليست الأولى من نوعها، وهي جزء من حملة احتيالية يسميها المحقق براين كينج “الاحتيال الكامل في حقوق الملكية” ، حيث ينتحل اللصوص شخصية مالكي العقارات الحقيقيين باستخدام معلومات مزيفة.
ونظر كينغ من King International Advisory Group ، في قضية “يو” وقال إنه لا يمكنه التعليق على تفاصيل قضيتها.
وقال إن شركته حققت مؤخرًا في العديد من حالات الاحتيال الكامل في حق الملكية في منطقة تورنتو الكبرى، تضمنت إحداها بيع منزل بقيمة 2 مليون دولار.
وقال إن الظاهرة تضمنت أن المحتالين يقومون بالادعاء أنهم ملاك العقار، من خلال تزوير المعلومات.
وقال إن الاحتيال الكامل يجري في حق الملكية، لأن مالك المنزل الحقيقي والمشتري الجديد يقعان ضحيتين.
في 5 يناير ، طلبت شرطة تورنتو مساعدة الجمهور لحل قضية مختلفة تشبه إلى حد كبير قضية “يو”.
وقالت إنه في يناير 2022 ، قام رجل وامرأة بإدراج منزل في تورونتو للبيع باستخدام وثائق مزورة لانتحال صفة المالكين الحقيقيين، وقالت الشرطة في بيان صحفي إنه مرت عدة أشهر قبل أن يدرك الملاك الحقيقيون ، الذين كانوا خارج المدينة ، أن منزلهم قد تم بيعه دون موافقتهم.
وبالعودة إلى قصة “يو”، لاحظت المرأة البالغة من العمر 24 عامًا ، أن شيئًا غير عادي كان يحدث مع شقتها ، التي اشترتها في عام 2017 بأكثر من 800 ألف دولار ، عندما لم يتم تحصيل رسوم إدارة الممتلكات الشهرية الخاصة بها في يوليو الماضي.
وطلبت من أصدقائها في العقارات التي تعرفهم في تورنتو النظر في الموقف ، وقد شعرت بالقلق عندما أبلغوا أن الشقة يبدو أنها قد تم إدراجها وبيعها.
وصرحت “يو” بهذا الصدد : “كنت أشعر بالذعر ولم أصدق ما يحدث هنا، كان الأمر برمته صادما، ولا يمكن تصديقه ، واستغرق الأمر بعض الوقت لأستوعبه، شعرت بالعجز الشديد ، وما زلت لا أصدق أن هذا يمكن أن يحدث لي”.
قالت يو ، التي عادت إلى الصين في عام 2019 ، إنها أبلغت الشرطة وشركة التأمين الخاصة بها.
ومن جانبه، قال جيف رومان ، مدير العلاقات الإعلامية للمؤسسات في بنك مونتريال ، إنه في “مثل هذه الحالة ، نشجع الأفراد بشدة على الاتصال بالشرطة”.
