ارتفع عدد الأشخاص الذين أُصيبوا برصاص الشرطة بنسبة حوالي 25 ٪ في سنة 2022 في كندا، وفقاً للبيانات التي حصلت عليها وكالة الصحافة الكندية، ما أثار قلق بعض الخبراء.
كما اوضح التحقيق الذي أجرته الوكالة أنّ 87 شخصاً تمّت إصابتهم برصاص الشرطة بين مطلع يناير/كانون الثاني و30 نوفمبر/تشرين الثاني، وتوفي 46 منهم.
وفي عام 2021، أطلقت الشرطة النار على 70 شخصاُ مات 37 منهم. وفي عام 2020، أُصيب 60 شخصاً برصاص الشرطة وتوفي 36 منهم.
واعتبر أستاذ علم الإجرام في جامعة ألبرتا، تيميتوب أوريولا، أنّ هذه الزيادة في الوفيات بسبب المواجهات مع الشرطة أمر مقلق.
عدّة عوامل قد تفسر هذا الاتجاه، بما في ذلك نقص التدريب وقلة المُساءلة والنظام الذي يعتمد بشكل كبير على استخدام القوة. نقلا عن تيميتوب أوريولا
ولا يزال الشباب يشكلون الغالبية العظمى من المُصابين بالأسلحة النارية للشرطة.
كذلك قد تمّ الإبلاغ عن عرق المصابين والضحايا في 23 حالة، 40 % منهم من الأمم الأوَل، بينما حوالي ربعهم من الأشخاص المصنّفين عرقيّاً.
عادةّ، يتمّ طلب تدخّل الشرطة بشكل أساسي لمخالفات متعلّقة بحيازة أسلحة أو الاعتداء أو أوامر توقيف. وفي ما يقرب من 80٪ من هذه الأحداث، كان لدى الشخص سلاح. وفي 62٪ من هذه الحالات، كان سلاحاً نارياً.
و في عام 2021، أطلقت الشرطة الكندية النار على 70 شخصاُ مات 37 منهم. وفي عام 2020، أُصيب 60 شخصاً برصاص الشرطة وتوفي 36 منهم.
و في عام 2022، شاركت شرطة الخيالة الكندية الملكية (GRC-RCMP) في 35 عملية إطلاق نار، مقارنة بـ 26 في عام 2021 و15 في 2020.
بريتيش كولومبيا هي المقاطعة التي سجلت أكبر عدد من حالات إطلاق النار، حيث بلغ عددها 23. و هذه زيادة مقارنة بـ13 في عام 2021 و 5 في عام 2020. وشاركت شرطة فانكوفر في ست عمليات إطلاق نار هذا العام.
وتبعتها مقاطعة أونتاريو بـ22 عملية إطلاق نار وألبرتا بـ 15، ما يمثّل انخفاضاً طفيفاً مقارنة بالعام السابق.
وفي كيبيك، سٌجِّلت سبع عمليات إطلاق نار شارك فيها ضباط الشرطة في عام 2022 أدّت خمس منها إلى وفيات. كما كان هناك سبع عمليات في عام 2021، أربع منها كانت قاتلة. وفي عام 2020، كانت هناك تسع حوادث إطلاق نار، سبع منها كانت قاتلة.
وشهدت مانيتوبا ونوفا سكوشا وساسكاتشوان ويوكون زيادة في عدد الأشخاص الذين قتلوا على أيدي الشرطة هذ العام.
ايضا لا تزال عمليات إطلاق النار على أيدي الشرطة نادرة في كندا مقارنة بالدول الأخرى ، بما في ذلك الولايات المتحدة. لكن خبراء علم الجريمة يقولون إن الزيادة لا تزال مدعاة للقلق.
وللإشارة فقد قُتل أربعة ضباط هذا العام أثناء عمليات أسفرت عن تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.