دعا وزير التنمية الدولية الكندي حركة طالبان إلى التراجع عن قرارها بمنع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية في أفغانستان.
و تأتي تعليقات هارجيت ساجان في الوقت الذي أعلنت فيه العديد من منظمات الإغاثة الدولية الكبرى عن خطط لتعليق العمليات في البلاد التي سيطرت عليها حركة طالبان.
و منذ ذلك الحين ، أُلقي بالملايين في براثن الفقر ، وهم الآن يواجهون الجوع ، حيث تقدر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى ستة ملايين أفغاني معرضون حاليًا لخطر المجاعة. كما أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن زيادة في سوء التغذية والالتهاب الرئوي بين الأطفال ، مع تزايد المخاوف فقط مع بداية فصل الشتاء.
و في ضوء قرار طالبان ، أصدرت منظمة أنقذوا الأطفال ومنظمة كير الدولية والمجلس النرويجي للاجئين بيانًا مشتركًا قالوا فيه إنهم لا يستطيعون تقديم المساعدة اللازمة بدون موظفاتهم وكانوا يعلقون البرامج.
ايضا قالت مجموعات إنسانية كندية بالفعل إنها لم تتمكن من تقديم المساعدات لأن الحكومة الكندية لم تجد حلاً بعد لقوانين مكافحة الإرهاب ، والتي حذر المسؤولون الجماعات من أنها قد تنتهكها إذا دفعوا لأشخاص في أفغانستان مقابل خدمات مثل توفير وسائل النقل. أو شراء البضائع.
و نقلاً عن عقوبات كندا ، قال متحدث باسم الصليب الأحمر الكندي – وهو جزء من تحالف مجموعات الإغاثة التي تدفع حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو لإيجاد أماكن لهم للعمل في المنطقة – إنها لا تتأثر بقرار طالبان.
كما قال ساجان إن حكومته تخطط لتعديل القانون الجنائي لتوفير حل بديل لمنظمات الإغاثة ، لكنه قال إنه لا يمكن إدخال أي تغييرات حتى ربيع 2023 على الأقل.
و أثار حظر طالبان للمرأة في المنظمات غير الحكومية غضب منظمات المعونة الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ، التي وصف مديرها التنفيذي الخطوة بأنها “انتهاك صارخ” لكل من القانون الإنساني الدولي وحقوق المرأة.
كذلك قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها توظف مئات النساء في أفغانستان وتشعر بالقلق بشكل خاص بشأن ما يعنيه قرار طالبان بالنسبة لأولئك في نظام الرعاية الصحية.
و لطالما أعربت الحكومة الكندية عن مخاوفها بشأن معاملة النساء والفتيات في أفغانستان ، بما في ذلك الأسبوع الماضي عندما انضمت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إلى نظرائها في الدول الحليفة لإدانة منع طالبان للنساء من الجامعات والفتيات من المدارس الثانوية. وأصدروا بيانا في ذلك الوقت قالوا فيه إن مثل هذه السياسات “سيكون لها عواقب على كيفية تعامل بلادنا مع طالبان”.
