تقدم المزيد من الشركات أو تعزز تغطية علاجات الخصوبة لأنها تملأ الفراغ الذي تركه نظام الرعاية الصحية الكندي ، والذي يوفر تغطية محدودة في معظم أنحاء البلاد للأشخاص الذين يحاولون إنجاب طفل.
كما قامت العديد من البنوك الكبيرة بزيادة التغطية هذا العام للإجراءات الإنجابية ، كما يوفر بعضها نفقات تأجير الأرحام كجزء من حزم المزايا الخاصة بهم.
و يتضمن الإخصاب في المختبر ، أو IVF ، سلسلة من الإجراءات التي تشمل زيادة إنتاج بويضات المرأة بالأدوية واستعادتها من جسدها، حيث يتم إخصاب بويضة واحدة على الأقل بالحيوانات المنوية في المختبر لتكوين جنين يتم وضعه في رحم المرأة على أمل الحصول على حمل قابل للحياة.
إلى جانب التلقيح الاصطناعي ، يمكن أن تشمل فوائد الخصوبة تغطية الأدوية وتجميد وتخزين البويضات والحيوانات المنوية والأجنة وتكاليف تأجير الأرحام بالإضافة إلى الاختبارات الجينية. و قد يشمل أيضًا إجراءً منفصلاً يسمى التلقيح داخل الرحم ، أو IUI ، حيث يتم حقن الحيوانات المنوية السليمة مباشرة في الرحم.
ايضا تغطي الفوائد في البنوك الكندية الخمسة الكبرى معظم هذه الخدمات ، وتتراوح التغطية من 30 ألف دولار إلى 60 ألف دولار كحد أقصى للتغطية مدى الحياة.
في نفس الصدد، قالت متحدثة باسم بنك مونتريال إنه اعتبارًا من يناير 2023 ، سيزيد بنك مونتريال الحد الأقصى مدى الحياة لأدوية الخصوبة إلى 20000 دولار ، ارتفاعًا من 15000 دولار. و يسدد البنك أيضًا 20000 دولار لكلٍّ من نفقات علاج الخصوبة وتأجير الأرحام ، مقابل 60 ألف دولار محتملة من المزايا ذات الحد الأقصى.
و قالت متحدثة باسم RBC إن الأدوية المخصصة للخصوبة تمت تغطيتها منذ عام 2004 ولكن تمت زيادتها من 6000 دولار إلى 20000 دولار كحد أقصى في يوليو ، عندما أضاف البنك أيضًا ما يصل إلى 20000 دولار في تكاليف علاج الخصوبة وتأجير الأرحام ، مقابل 60 ألف دولار كحد أقصى.
و اعتبارًا من شهر مارس ، قالت TD في بيان إنها توفر 20 ألف دولار لكل منها للعلاج والأدوية ونفقات تأجير الأرحام ، بإجمالي 60 ألف دولار يمكن الوصول إليها على مدى الحياة.
كذلك، قال بيان للشركة إن Scotiabank وسع نطاق التغطية في أبريل إلى حد أقصى مدى الحياة يبلغ 10 آلاف دولار لعلاج العقم والأدوية بالإضافة إلى 10000 دولار لمصاريف تأجير الأرحام ، إلى حد أقصى قدره 30 ألف دولار.
و في كانون الثاني (يناير) ، بدأ CIBC في تغطية ما يصل إلى 15000 دولار كحد أقصى للعلاج والأدوية ، إلى جانب حد أقصى إضافي مدى الحياة قدره 15000 دولار لتأجير الأرحام ، إلى إجمالي 30000 دولار كحد أقصى في الفوائد. وقالت متحدثة إن البنك بدأ في دفع ما يصل إلى 3000 دولار للأدوية فقط في عام 1996.
كما قامت Sun Life Financial بتوسيع نطاق تغطية الخصوبة للموظفين في مايو لتوفير العلاج ، إلى جانب مزايا الأدوية ، وتقديم فائدة قصوى مدى الحياة بقيمة 15000 دولار لهذه الخدمات.
و قالت الشركة إنه سيتم إضافة مزايا مصاريف الأرحام في مايو 2023 ، لكن التفاصيل حول مبلغ التغطية لم تكن متاحة بعد، حيث قالت هيلينا باجانو ، المتحدثة باسم Sun Life ، إن الفوائد هي وسيلة للمساعدة في جعل خطط الفوائد الجماعية أكثر شمولاً.
اضافة الى ذلك، قالت وكالة الصحة العامة الكندية إن واحدًا من كل ستة أزواج يعاني من العقم. و ان هناك سبع مقاطعات تسدد التكاليف الجزئية أو تقدم ائتمانًا ضريبيًا أو منحة للإجراءات و / أو الأدوية.
و قالت البروفيسور سارة كابلان ، مديرة معهد النوع والاقتصاد في كلية روتمان للإدارة بجامعة تورنتو ، إن المزيد من الشركات تقدم مزايا الخصوبة كوسيلة لجذب مجموعة متنوعة من المواهب والاحتفاظ بها ، بما في ذلك موظفي LGBTQ الذين يحتاجون إلى هذه الخدمات من أجل تكوين أسرة.
ومع ذلك ، قالت كابلان إن الحدود القصوى المنخفضة للعمر ستخلق تحديات للعمال الذين يدفعون مقابل إجراءات مكلفة و إن تقديم مزايا الخصوبة قد يكون أرخص أيضًا على المدى الطويل مقارنة بدفع آلاف الدولارات للباحثين عن الكفاءات ليحلوا محل الأشخاص في مناصب قيادية متوسطة أو عليا إذا استقالوا للعمل لدى أرباب عمل آخرين يقدمون هذا الدعم في سوق تنافسية.
ايضا قال الدكتور ويليام باكيت ، مدير قسم المركز الطبي بجامعة ماكجيل في مونتريال ، إن حزم المزايا لا تنطبق بشكل منصف أو على الجميع ، والتغطية من خلال نظام الرعاية الصحية الشامل ستساعد في حل هذه المشكلة.
ووصف الأحكام المختلفة في سبع مقاطعات بأنها “فوضى” معقدة، اذ يعتقد باكيت أنها مسألة وقت فقط قبل أن تلحق كندا بالدول الاسكندنافية وكذلك دول أخرى في أوروبا الغربية بما في ذلك بلجيكا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا العظمى في توفير الوصول إلى علاج العقم.
و دعا هاريسون سياسيي ألبرتا للانضمام إلى معظم المقاطعات في تقديم نوع من المساعدة المالية لأولئك الذين يحتاجون إلى علاج العقم.
و ردا على الذ قيل، قالت وزارة الصحة في ألبرتا إنها تدرك أن “العقم مشكلة تؤثر على العديد من الأفراد في ألبرتا”.
