وسط نقص في العاملين في مجال الرعاية الصحية ، يكافح طلاب الطب والأطباء الجدد في كندا لإيجاد فرص في مجالهم للمساعدة في سد الفجوة التي تشتد الحاجة إليها في نظام الرعاية الصحية في البلاد.
و قال الدكتور ديزموند ليدن ، أستاذ الطب في جامعة دالهوزي في هاليفاكس ، إن المزيد من الكنديين يبحثون عن فرص خارج كندا لإكمال دراساتهم الطبية أو إيجاد برامج تدريبية في مجالهم للحصول على وظيفة.
و أضاف ليدن إن كندا بحاجة إلى توسيع عملية قبول الطلاب الجدد في كلية الطب حيث تستمر الأمة في النضال مع نقص الممرضات والأطباء حيث أصبحت المستشفيات غارقة في “وباء ثلاثي” من الأنفلونزا وفيروس RSV و COVID-19.
كما وفقًا للمعهد الكندي للمعلومات الصحية ، كان هناك 93،998 طبيبًا يعملون في كندا لعام 2021 ، بزيادة طفيفة قدرها 2٪ مقارنة بعام 2020 عندما تم الإبلاغ عن 92،166 طبيبًا. وهذا يمثل ما يقرب من 246 طبيبًا لكل 100000 نسمة.
في نفس الصدد، قال ليدن لمحطة سي تي في يور مورنينغ يوم الجمعة: “يتم قبول واحد من كل عشرة طلاب ممن يتقدمون للالتحاق بكلية الطب في كندا. عدد المساحات محدود، حيث كان هذا قرارًا تم اتخاذه منذ عدة سنوات عندما تم إدراك أنه الآن بشكل لا يصدق ، كان هناك فائض من الأطباء ، وتم إجراء هذه التغييرات ولم يتم التراجع عنها . “
و شرح ليدن أنه بمجرد أن يكمل طلاب الطب دراساتهم الجامعية ، سيحتاجون بعد ذلك إلى إكمال تدريب طبي بعد التخرج أو “إقامة” داخل مؤسسة طبية لاكتساب خبرة عملية في مجالهم. ومع ذلك ، يكافح العديد من الطلاب في كندا للعثور على فرص إقامة وهذا هو السبب في أن الكثير منهم يتطلعون إلى خارج البلاد لإكمال تدريبهم.
بالإضافة إلى ذلك ، يواجه الأطباء الدوليون عقبات مماثلة للممارسة في كندا بسبب صعوبة عملية الحصول على ترخيص طبي.
و في الوقت الحالي ، يتعين على الأطباء والممارسين الصحيين الذين ليسوا كنديين ومدربين خارج كندا أن يمروا بعملية طويلة ومكلفة للحصول على الموافقة للعمل في مجالهم.
كذلك، بالنسبة للممارسين من كندا الذين يتدربون خارج البلاد ، يقول ليدن إن المزيد من المقاطعات بدأت في توفير المزيد من الفرص لخريجي الطب الجدد الذين درسوا في الخارج ، لكن العملية آخذة في الظهور ببطء.
و في أغسطس ، أعلنت نيوفاوندلاند عن خمس فترات إقامة للطلاب الكنديين الذين تدربوا في الخارج والذين يتطلعون إلى العودة إلى ديارهم. بالإضافة إلى ذلك ، أنشأت نوفا سكوتيا 10 وظائف تدريبية للطلاب هذا الشهر مفتوحة لكل من الكنديين وغير الكنديين الذين تدربوا في الخارج.
و قد يساعد برنامج مماثل أيضًا في جلب المزيد من المساعدة من كل من العاملين في مجال الرعاية الصحية الدوليين والكنديين.
ايضا دعا خبراء الصحة أيضًا إلى عملية أسهل لتنظيم الأطباء في الخارج الذين يتطلعون إلى الممارسة في كندا من خلال برنامج وطني. و هذا العام ، دعت الرئيسة السابقة للجمعية الطبية الكندية ، الدكتورة كاثرين سمارت ، إلى مسار ترخيص لكل مقاطعة للمساعدة في تخفيف الأزمة الصحية في كندا من خلال تسريع عملية جلب المزيد من العاملين في مجال الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم.
