قالت نائبة رئيس الحكومة الفدرالية، وزيرة المالية كريستيا فريلاند، إنّ كندا ستحوّل إلى أوكرانيا ما يعادل 115 مليون دولار كندي للمساهمة في إصلاح شبكتها الكهربائية التي تضررت على نطاق واسع جراء القصف الروسي الذي يمعن في استهداف بنيتها التحتية الطاقية.
وسيأتي هذا المبلغ من الرسوم الإضافية التي تفرضها كندا على الواردات من روسيا وبيلاروسيا، حليفة روسيا في الحرب التي تشنها على أوكرانيا.
كما يُذكر أنه في 2 آذار (مارس) فرضت كندا رسوماً جمركية بنسبة 35% على تقريباً كل السلع المستوردة من روسيا وبيلاروسيا.
ايضا أعلنت فريلاند عن هذه المساعدة الكندية الجديدة خلال مؤتمر ’’التضامن مع الشعب الأوكراني‘‘ الذي انعقد البارحة في باريس برئاسة مشتركة فرنسية أوكرانية وبمشاركة ممثلي نحو 50 دولة و20 مؤسسة دولية.
وتعهّد المشاركون بتقديم ما يزيد قليلاً عن مليار يورو (أكثر بقليل من 1,44 مليار دولار كندي) لمساعدة الأوكرانيين على النجاة من الشتاء القارس، وفق ما أعلنته وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا.
وفي هذا الإطار، دعمُ كندا ’’سيساعد في جعل أوكرانيا تحمي بنيتها التحتية الطاقية وتجتاز الشتاء الصعب المقبل‘‘، أوضحت فريلاند.
وأضافت فريلاند أنّ بوتين وأعوانه ’’مجرمو حرب‘‘ ويحاولون استخدام برد الشتاء كسلاح لكسر معنويات ’’الشعب الأوكراني الرائع‘‘.
كذلك، توجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المشاركين في المؤتمر بكلمة عبر الفيديو قال فيها إنّ بلاده بحاجة إلى ما لا يقل عن 800 مليون يورو (1,15 مليار دولار كندي) من المعدات والمساعدات الطارئة لتمكين شعبه من تجاوز فصل الشتاء.
ومنذ بداية الغزو العسكري الروسي الأخير لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير) 2022، دفعت كندا 2 مليار دولار كمساعدة مالية مباشرة لأوكرانيا وتعهّدت بدفع أكثر من 2,5 مليار دولار كمساعدات عسكرية وإنسانية ومساعدات أُخرى.
ومبلغ الـ115 مليون دولار الذي أعلنت عنه كندا البارحة سيُضاف إلى المبلغيْن المذكوريْن أعلاه.
كما تقدّم كندا دعماً إضافياً لأوكرانيا من خلال مشاركاتها في المؤسسات المالية الدولية، من بينها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
