قام بنك كندا برفع سعر سياسته الرئيسية بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 4.25 في المائة – وهو أعلى سعر له منذ يناير 2008 – يوم الأربعاء في قراره النهائي بشأن سعر الفائدة لمدة عام تميز بارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار الفائدة بشكل سريع.
كما يعتقد على نطاق واسع أن البنك ، الذي حقق تتابعًا مطردًا من الارتفاعات الكبيرة على مدار العام ، يقترب من نهاية الزيادات.
و عند الإعلان عن رفع سعر الفائدة اليوم الأربعاء ، قال البنك إنه سينظر فيما إذا كان السعر “يحتاج إلى مزيد من الارتفاع لإعادة التوازن بين العرض والطلب وإعادة التضخم إلى الهدف”.
و فيما يلي نظرة على ما يعنيه السعر ، وكيف يفسره المحللون وما قد يعنيه بالنسبة للمستهلكين:
معدل السياسة الرئيسي ، هو مقدار الفائدة التي يريد بنك كندا أن تفرضها البنوك التجارية عند إقراض الأموال الأخرى بين عشية وضحاها لتسوية الأرصدة اليومية. و تساعد معرفة تكلفة إقراض الأموال أو إيداعها لدى البنك المركزي في تحديد أسعار الفائدة المفروضة على أشياء مثل القروض والرهون العقارية.
كما يؤدي خفض المعدل عمومًا إلى جعل اقتراض الأموال ميسور التكلفة ، بينما تجعل زيادته مثل هذه الأنشطة أكثر تكلفة.
لماذا يستخدم البنك المعدل لاستهداف التضخم؟
التضخم هو مقياس لمقدار ارتفاع أو انخفاض أسعار السلع والخدمات. كما ان التضخم المرتفع هو علامة على الاقتصاد “المحموم”.
و بلغ معدل التضخم السنوي في كندا ذروته بنسبة 8.1 في المائة في يونيو ، وهو أعلى مستوى منذ أربعة عقود. و تراجعت منذ ذلك الحين ، ووصلت إلى 6.9 في المائة في سبتمبر ، لكنها لم تتزحزح في أكتوبر.
وشهد المتسوقون أسعارًا أعلى للنفقات الشائعة مثل البقالة، اذ كانت أسعارها ترتفع بأسرع وتيرة منذ عقود وكانت أعلى بنسبة 11 في المائة في أكتوبر عما كانت عليه قبل عام.
كذلك، يريد الاقتصاديون والبنك المركزي رؤية المزيد من التيسير ، وهذا هو سبب ارتفاع أسعار الفائدة بهذه السرعة على أمل تهدئة أنماط الإنفاق الاستهلاكي.
ماذا يعني هذا بالنسبة لرهني العقاري؟
تميل معدلات الرهن العقاري إلى الزيادة أو النقصان بالتوازي مع أسعار الفائدة، فعندما يشتري الكنديون منازل ، هناك نوعان من الرهون العقارية يمكنهم تحديدها – معدل ثابت أو متغير. و تسمح الرهون العقارية ذات السعر الثابت للمقترضين بتثبيت سعر الفائدة الذي سيدفعونه لفترة زمنية محددة ، في حين أن الرهون العقارية ذات المعدل المتغير يمكن أن تتقلب.
هل هذا يعني أن أسعار الفائدة ستتوقف عن الارتفاع قريباً؟
بعد وقت قصير من الإعلان ، توقع العديد من الاقتصاديين أن البنك لم ينته من الزيادات حتى الآن ، على الرغم من أن اللغة الواردة في البيان أشارت إلى إمكانية الثبات عند 4.25 في المائة.
و قال كبير الاقتصاديين في بي إم أو كابيتال ماركتس ، دوجلاس بورتر ، إنه من المحتمل أن يأتي ارتفاع إضافي بنحو 25 نقطة أساس لأنه قلق بشأن “ثبات التضخم الأساسي”.
