منذ الظهور العالمي لـ COVID-19 ، تعمل كندا تدريجياً على سد الفجوة مع الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بجذب جائزة اقتصادية مهمة والاحتفاظ بها وهي المقيمون الدائمون الجدد.
كان العدد السنوي للمقيمين الدائمين الذين تم قبولهم في الولايات المتحدة أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة في عام 2021 ، بينما رحبت كندا بأكبر عدد من الوافدين الجدد على الإطلاق في عام واحد ، وفقًا لتحليل أجرته جمعية الدراسات الكندية.
و في العام الماضي ، بالكاد ارتفع عدد المقيمين الدائمين الجدد في الولايات المتحدة إلى 738.199 ، بزيادة طفيفة عن 707362 في عام 2020 ، وهو العام الذي بدأ فيه الوباء.
لكن في كندا ، ارتفع العدد إلى أكثر من 405000 – أي أكثر من ضعف عدد الذين وصلوا في عام 2020 ، ولا يزال ما يقرب من 20 في المائة أكثر من عام 2019.
إنه رقم قياسي من المرجح أن يتم هزيمته أكثر من مرة في السنوات المقبلة ، حيث تهدف خطة الهجرة الفيدرالية الكندية التي تم إصدارها في وقت سابق من هذا الشهر إلى قبول 465000 مقيم دائم جديد في عام 2023 و 500000 سنويًا بحلول عام 2025 ، مع التركيز بشكل خاص على جلب الأشخاص بالمهارات والخبرة اللازمة.
الولايات المتحدة ، بالطبع ، تدرك تمامًا الصلة بين الهجرة القانونية والنمو الاقتصادي. لكن المحادثة الأمريكية تهيمن عليها دائمًا مخاوف مشحونة سياسيًا بشأن أولئك الموجودين في البلاد ، أو الذين يسعون للدخول ، دون وضع قانوني.
كذلك، بدأت المحكمة العليا ، الثلاثاء ، الاستماع إلى طعن من تكساس ولويزيانا بقيادة الجمهوريين بشأن النهج الأكثر انتقائية الذي تريد إدارة الرئيس جو بايدن اتخاذه عندما يتعلق الأمر بإنفاذ قوانين الهجرة.
و بدلاً من نهج عدم التسامح المطلق الذي تتبعه إدارة ترامب ، يريد وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس أن تركز جهود الإنفاذ بدلاً من ذلك على التهديدات المباشرة للسلامة العامة والأمن القومي – وهو نهج يُعرف باسم تقدير الادعاء العام.
ايضا يدعم ما لا يقل عن 18 من المدعين العامين للولاية ، كلهم جمهوريون ، تكساس ولويزيانا ، واصفين النهج الانتقائي بأنه “عدم احترام فاضح” لقانون الهجرة الأمريكي الذي يكلف الولايات المليارات من نفقات إنفاذ القانون والتعليم والرعاية الصحية.
في الوقت نفسه ، تُظهر بيانات التعداد السكاني الأخيرة أن النمو السكاني في الولايات المتحدة كان ثابتًا ، وذلك بفضل انخفاض مستويات الهجرة الصافية ، وانخفاض الخصوبة وارتفاع معدل الوفيات بسبب شيخوخة السكان وكذلك COVID-19.
و قد بلغ معدل النمو السنوي المعلن في نهاية عام 2021 0.1 في المائة فقط ، وهو أدنى مستوى منذ تأسيس البلاد ، وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي.
لا تجتذب كندا حشودًا من الوافدين الجدد فحسب ، بل إن هؤلاء المقيمين الدائمين الجدد يساهمون في أعلى مستويات تعليم القوى العاملة في مجموعة السبع ، كما تظهر أرقام تعداد جديدة من شمال الحدود.
كما أفادت هيئة الإحصاء الكندية يوم الأربعاء أن أكثر من 57 في المائة من العمال في كندا الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 64 عامًا يحملون شهادات جامعية ، في حين أن واحدًا من كل أربعة تقريبًا لديه شهادة جامعية أو دبلوم أو أوراق اعتماد مماثلة.
لكن العوائق التي تحول دون إطلاق تلك الإمكانات – الإسكان والانفصال المستمر في كيفية اعتراف كندا بمؤهلات الاعتماد الأجنبية الرئيسية من بينها – تظل عنيدة.
