قالت شرطة الخيالة الملكية الكندية إنها “على دراية” بتدخل الجهات الأجنبية في كندا حيث تعمل على مكافحته ، لكنها لن تؤكد ما إذا كانت ستحقق في مزاعم بأن الصين حاولت التدخل في الانتخابات الفيدرالية لعام 2019.
و يأتي هذا البيان في أعقاب تقارير جلوبال نيوز الأسبوع الماضي بأن مسؤولي المخابرات الكندية قد حذروا رئيس الوزراء جاستن ترودو من أن الصين تستهدف كندا بحملة واسعة من التدخل الأجنبي – بما في ذلك تمويل شبكة سرية من 11 مرشحًا فيدراليًا على الأقل في الولايات المتحدة لسنة 2019.
“شرطة الخيالة الملكية الكندية على علم بنشاط تدخل الجهات الأجنبية في كندا من قبل جهات حكومية أجنبية”، قال متحدث باسم شرطة الخيالة الملكية الكندية في بيان إلى جلوبال نيوز يوم الجمعة مضيفا إن أساليب وتقنيات مختلفة مطبقة لمكافحة تدخل الجهات الأجنبية في نطاق صلاحيات شرطة الخيالة الملكية الكندية، و تابع قائلا: “لأسباب أمنية ، لا يمكننا التحدث بإسهاب عن هذا ، ومع ذلك ، إذا كان هناك أي أنشطة إجرامية أو غير قانونية تحدث داخل كندا والتي ثبت أنها مدعومة من قبل دولة أجنبية ، فمن ضمن ولاية شرطة الخيالة الكندية الملكية التحقيق في هذا النشاط.”
كما ذكرت جلوبال نيوز يوم الأربعاء أن رجل أعمال بارز في الجالية الصينية في تورونتو يخضع لتحقيقين منفصلين يتعلقان بتدخل أجنبي ، وكلاهما يتعلق بسلسلة من الإحاطات والمذكرات التي يُزعم أن مسؤولي الأمن الكنديين قدموها إلى ترودو ابتداء من يناير. و قالت مصادر إن جهاز المخابرات الأمنية الكندي حقق مع وي تشنغ يي لدوره المزعوم في مخطط سري سهّل تحويلات الأموال الضخمة بهدف تعزيز مصالح بكين في الانتخابات الفيدرالية الكندية لعام 2019. ووفقًا لمصادر شرطة الخيالة الكندية الملكية ، قام محققو الأمن القومي أيضًا بالتحقيق مع وي بحثًا عن صلات محتملة بالعديد من العقارات في تورنتو وفانكوفر يُزعم أنها تُستخدم كـ “مراكز شرطة” للحكومة الصينية ، والتي يُعتقد أنها تستضيف سراً عملاء من وزارة الأمن العام الصينية (MPS) .
كذلك، أكدت شرطة الخيالة الكندية الملكية أنها تحقق فيما يسمى بـ “مراكز الشرطة” في تورنتو وفانكوفر ، والتي أعقبت تقارير وسائل الإعلام عن أنشطتها المزعومة.لكن تعليقات القوة على علمها بالتدخل الأجنبي تأتي وسط أسبوع من الأسئلة في مجلس العموم حول الإجراءات التي ربما تكون الحكومة قد اتخذتها ردًا على الإحاطة الاستخباراتية التي أوردتها جلوبال نيوز.
