قالت وزيرة الدفاع أنيتا أناند بعد ظهر اليوم الثلاثاء ، إنها على اتصال بالسلطات البولندية بشأن تقارير عن مقتل شخصين عندما أصابت الصواريخ الروسية حليف الناتو. كما قالت : “أتلقى تحديثات بخصوص هذا التقرير وأنا على اتصال وثيق للغاية مع حلفائنا البولنديين في هذا الوقت. و سيكون من غير الحكمة بالنسبة لي أن أعلق أكثر”.
و كان قد تم تشكيل حلف الناتو بعد الحرب العالمية الثانية ويضم حاليًا 30 عضوًا منتشرين في أمريكا الشمالية وأوروبا. و في حين ان حجر الزاوية في المعاهدة التأسيسية ، المادة 5 ، تنص على أن أي “هجوم مسلح” ضد عضو واحد يشكل هجومًا ضد الجميع ، وقد يؤدي إلى رد دفاع عن النفس من الحلفاء ككتلة. فمن غير الواضح ما إذا كانت أحداث يوم الثلاثاء ستندرج ضمن هذه الفئة ، أو ما إذا كانت ستندرج تحت المادة 4 ، التي تنص على أنه يمكن للدول الأعضاء عقد مشاورات مع الأعضاء الآخرين إذا شعروا أن أمنهم أو استقلالهم مهددون.
ايضا ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الصواريخ الروسية عبرت الأراضي البولندية خلال وابل ضخم أصاب شبكة الكهرباء الأوكرانية وقطع الكهرباء عن جزء كبير من مولدوفا. و نُسب هذا التقرير إلى مسؤول كبير في المخابرات الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، بالإضافة إلى مصدر ثانٍ أفادت التقارير أنه أكد المعلومات.
كذلك ذكرت وسائل إعلام بولندية أن شخصين لقيا مصرعهما بعد ظهر الثلاثاء بعد أن سقطت قذيفة على منطقة كانت الحبوب تجف فيها في قرية برزيودو بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. ولم تؤكد الحكومة البولندية أن الصواريخ الروسية ضربت أراضي الناتو ، لكن متحدثًا قال إن كبار قادة البلاد يعقدون اجتماعا طارئا بسبب “وضع متأزم”.
اضافة الى ذلك، تزيد التقارير من المخاوف من أن الحرب الجارية في أوكرانيا ستمتد إلى أوروبا الشرقية وتؤدي إلى صراع أوسع بين روسيا وحلف الناتو العسكري.
و نفت وزارة الدفاع الروسية شن ضربات في المنطقة القريبة من الحدود الأوكرانية البولندية واتهمت وسائل الإعلام البولندية والمسؤولين بتصعيد الموقف عمدا.
وقال فيدانت باتيل ، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، إن الولايات المتحدة اطلعت على التقارير وإنها “مقلقة للغاية”، مضيفا : “أريد أن أكون واضحا مرة أخرى أننا لا نريد أن نتقدم على الافتراضات. لا نعرف ما حدث بعد. ونحن نعمل مع شركائنا في الحكومة البولندية وشركائنا في الناتو للحصول على مزيد من المعلومات وتقييم ما حدث. ومتى نتخذ هذا القرار ، سنحدد الخطوات التالية المناسبة أيضًا.”
في نفس الصدد ، قالت نائبة رئيس الوزراء ، كريستيا فريلاند ، بالفرنسية يوم الثلاثاء ، إنها ليس لديها أي تعليقات محددة لتدلي بها ، لكنها ورئيس الوزراء جاستن ترودو ووزيرة الخارجية ميلاني جولي جميعهم على اتصال بالحلفاء.
