تقدر دراسة جديدة أن حالة وفاة واحدة من بين كل 50 حالة وفاة للأطفال الأصحاء دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم ناتجة عن فيروس شائع ينتشر حاليًا في الولايات المتحدة وكندا و هو الفيروس المخلوي التنفسي أو RSV. وفي البلدان ذات الدخل المرتفع ، سيتم نقل طفل واحد من بين كل 56 طفلًا يولدون في الوقت المحدد ويتمتعون بصحة جيدة إلى المستشفى بفيروس RSV في السنة الأولى من العمر ، وفقًا لتقديرات الباحثين.
كما كتب مؤلفو الدراسة التي نشرت يوم الخميس في دورية لانسيت للطب التنفسي أن الفيروس معروف بشكل خاص بأنه خطير على الأطفال الخدج والضعفاء طبيًا ، لكنه يسبب “عبئًا كبيرًا من المرض عند الرضع في جميع أنحاء العالم”.
كما قام بحث آخر بفحص عدد الأطفال الذين يعانون من حالات موجودة مسبقًا والذين تم إدخالهم إلى المستشفى بفيروس RSV ، لكن الدراسة الجديدة هي واحدة من أولى الدراسات التي نظرت في الأرقام عند الأطفال الأصحاء. و قال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور لويس بونت ، أستاذ الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى ويلهيلمينا للأطفال في المركز الطبي الجامعي أوترخت في هولندا. Bont هو أيضًا الرئيس المؤسس لمؤسسة ReSViNET ، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لتقليل العبء العالمي لعدوى RSV.
و تستند التقديرات إلى دراسة نظرت في عدد حالات RSV في 9154 رضيعًا ولدوا بين يوليو 2017 وأبريل 2020 والذين تمت متابعتهم في السنة الأولى من العمر. تلقى الأطفال الرعاية في المراكز الصحية في جميع أنحاء أوروبا.
ايضا ، تم وضع حوالي 1 من كل 1000 طفل في الدراسة في وحدة العناية المركزة للحصول على مساعدة في التنفس من جهاز التنفس الصناعي. هذه الرعاية أمر حيوي: في أجزاء من العالم حيث يوجد نقص في الرعاية في المستشفيات ، يكون خطر الوفاة كبيرًا. وقال بونت: “الغالبية العظمى من الوفيات بسبب الفيروس المخلوي التنفسي تحدث في البلدان النامية”. “في العالم المتقدم ، الوفيات نادرة حقًا ، وإذا حدثت ، فهي تكاد تكون فقط في أولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة شديدة. ولكن في معظم الأماكن في العالم ، لا توجد وحدة عناية مركزة.”
على الصعيد العالمي ، يعد RSV ثاني سبب رئيسي للوفاة خلال السنة الأولى من حياة الطفل بعد الملاريا. و قال بونت إن ما بين 100 ألف و 200 ألف طفل يموتون بسبب الفيروس كل عام.كذلك، قالت الدكتورة كريستينا ديتر ، رئيسة قسم طب الأطفال في جامعة نيفادا ، رينو والمسؤولة الطبية المتخصصة في طب الأطفال ، إن هناك عددًا أقل من وفيات الفيروس المخلوي التنفسي في البلدان المرتفعة الدخل ، لكن الفيروس لا يزال يسبب اعتلالًا كبيرًا ، وحتى دخول المستشفى يمكن أن يكون له آثار خطيرة.
