على الرغم من الدور الريادي الذي تحاول مصر أن تلعبه من خلال استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب 27” والصورة الإيجابية التي تسعى لإظهارها من خلال حضور كبار قادة العالم إلى هذه القمة المنعقدة في شرم الشيخ، تسيطر حالة من الضبابية على الشارع المصري إبان دعوات مجموعات معارضة للتظاهر يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لإسقاط نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعتلي عرش السلطة منذ العام 2013.وتأتي الدعوة للتظاهر بسبب فشل السيسي، في إدارةِ الأزمة في البلاد، وبعد أن تدهورت الأوضاع الاقتصادية وتهاوي سعر صرف الجنيه إلى مستويات غير مسبوقة، بحسب وصف المعارضين.تطرقنا في حديث خاص مع الممثل المصري العالمي عمرو واكد إلى أبرز المستجدات على الساحة المصرية، وكانت له العديد من المواقف ننقل إليكم أبرزها حسب ما جاء على لسانه. عمرو واكد: هذه التحركات علامة على أن المعاناة بدأت تصل إلى حدها الأقصىقال واكد لـ “يورونيوز”، لدى سؤاله عن دعوات خروج المصريين إلى الشارع يوم 11/11، إنه “من حق أي مواطن في أي مكان في العالم أن يتظاهر سلميا، ورغم أنني لم أشارك في الدعوة، إلا أن هذه التحركات هي علامة على أن المعاناة بدأت تصل إلى حدها الأقصى ويجب أن يكون هناك سياسات أخرى أو سنكون أمام انفجار للوضع”.وعن عدم مشاركته في دعوة المصريين للخروج إلى الشارع، قال واكد “لا أعلم إن كان هذا دوري، أنا ممثل وغير موجود حاليا على أرض مصرية”، مؤكدا “سعادته بهذه الدعوة ورغبته في خروج الناس وأن يقوم المواطن بأقصى ما في وسعه لاسترداد حقوقه”، إلا أن هذه التحركات بحسب واكد يجب أن تكون مبنية على قراراتهم الفردية، وجهوزيتهم للتحرك، وإدراك تام لما يمكن أن يواجههم في الشارع. وعما إذا كانت هذه التحركات قد تنجح في تغيير المشهد في مصر قبل يومين من خروجها، يقول واكد “الجميع ينتظر التغيير، سواء كان هذا التغيير سيحصل في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب، لأن (استمرار) الحياة بهذا الشكل بالنسبة للمواطن المصري أصبحت شديدة الصعوبة، معظم المصريين يعانون اليوم بشكل كبير وبشكل خاص معاناة مادية، غير معاناة سلب الحقوق.. عامة”. وقبل نحو شهر، انطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسوم “إنزل 11/11″، و”مظاهرات 11/11” تطالب المصريين بالخروج إلى الشارع لإسقاط الرئيس لعدم قدرته الفعلية، بحسب البعض، على إيجاد حلول سريعة وفعالة.الممثل المصري العالمي عمرو واكد في حديث خاص مع يورونيوزيورونيوزعمرو واكد: مصر ستصبح دولة مدنية لا يتحكم فيها الرجل العسكريولدى سؤاله أيهما أفضل، مصر في زمن السيسي أو مصر ما قبل ثورة 25 يناير 2011، أشار واكد إلى أن “الفترة التي عايشتها مصر منذ الثورة ولغاية اليوم هي امتداد لنفس الحدث والحدث لم ينته بعد”، مضيفا “نحن في وسط الرحلة، وفي آخر الرحلة، مصر ستصبح دولة مدينة لا يتحكم فيها الرجل العسكري كما هو الحال اليوم وسيكون لدينا انتخابات ديمقراطية والشعب سيصرف (سينفق) على التعليم والصحة أكثر مما يصرفه الآن على تأمين الكرسي للمسؤولين”. عمرو واكد: لا أصدق أي شيء يقوله النظام المصريوعن كلام الرئيس السيسي قبل أيام وقوله إن مصر كانت مقبلة على حرب أهلية في فترة حكم الإخوان، قال واكد “بصراحة وبكل أمانة لم أعد أصدق أي شيء يقوله النظام المصري وأرى في معظم ادعاءاته الكثير من الاتهامات التي توجه للآخرين… مثل نشر الأخبار الكاذبة وتهديد الأمن القومي”، وتساءل واكد: “عندما تكون العائلات المصرية جالسة في بيوتها، خائفة ومعرضة للتهديد وتخاف أن يُعتقل ابنها في أي وقت، ألا يعد هذا الأمر تهديدا للأمن القومي، وعندما يقول الإعلام المصري إن عمرو واكد ليس مصريا، هذه الأخبار ألا تعتبر من الأخبار الكاذبة”. عمرو واكد: كلفة علاء عبد الفتاح الدبلوماسية والسياسية أصبحت باهظة جداتحدثت يورونيوز مع السنيمائي المصري عن معتقل الرأي والناشط علاء عبد الفتاح الذي يعد من الأسماء المعروفة التي شاركت في ثورة 25، والتي أسقطت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي صعّد قبل أيام إضرابه عن الطعام داخل محبسه بالامتناع عن شرب الماء، ولفت واكد إلى أنه لو كان مكان النظام المصري لأطلق سراح عبد الفتاح على الفور، لأن كلفة هذا الأمر سياسيا ودبلوماسيا أصبجت باهظة للغاية. وتساءل واكد “ماذا سيحدث بحال أُطلق سراحه؟.. هناك شخص يؤكد لك أنه سيغادر البلاد ويتخلى عن جنسيته المصرية، لماذا تريدون الانتقام منه؟.. منذ تسع سنوات وعلاء وعائلته يتعرضون للتعذيب”، واعتبر واكد أن إبقاء علاء عبد الفتاح داخل السجن هو “عناد شخصي”. وأشار إلى أنه “لا سمح الله، لو حصل أي مكروه لعلاء، لن تكون ردود الفعل الداخلية والخارجية عادية”.وشدد واكد على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وضرورة تعويضهم عن حياتهم داخل السجون ومحاسبة المسؤولين.وفي النهاية تمنى واكد ألا يشهد الشارع المصري في الأيام المقبلة أي شكل من أشكال العنف.منظمة العفو الدولية تحذر مصر من أن أمامها 72 ساعة بالأكثر لإطلاق سراح علاء عبد الفتاحأمن الأمم المتحدة يطرد نائبا مصريا من مؤتمر صحفي لشقيقة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح في كوب27على هامش كوب27.. مصر والإمارات توقعان اتفاقية ضخمة لطاقة الرياحدعوات دولية للإفراج عن علاء عبد الفتاحوعلى مدى الأيام الماضية ومن خلال استضافة مصر لقمة المناخ، تصاعدت الضغوط الدولية لإطلاق سراح السجين، وخصوصا مع وصول شقيقته الأخرى سناء سيف إلى مقر القمة في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر للضغط للافراج عن عبد الفتاح.ومن شرم الشيخ، وجه المستشار الألماني أولاف شولتس نداء للإفراج عن علاء قائلا “ينبغي أن يكون هناك قرار، لابد أن يكون الإفراج عنه ممكنا حتى لا ينتهي اضرابه عن الطعام بالموت”.ودعا مقرر الأمم المتحدة كليمان فول إلى “الإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح الذي أصبحت حياته في خطر والذي سُجن لسنوات بسبب ممارسته حقه الشرعي في التظاهر”.وكانت وزارة الداخلية المصرية، قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى في مواجهة دعوات للتظاهر يوم الجمعة المقبل.