وقف رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى جانب عائلات ضحايا رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 يوم السبت وهم يعبّرون عن أصواتهم للدعوات العالمية للثورة في إيران من خلال سلسلة من الاحتجاجات المنسقة في جميع أنحاء كندا. ولكن حتى مع إعلان ترودو عن عقوبات كندا الجديدة ضد النظام الإيراني ، دعا بعض النشطاء الحكومة الفيدرالية إلى أن تذهب أبعد من ذلك لتظهر أنها لن تتسامح بعد الآن مع انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد. واصطفت حشود من المتظاهرين في الشوارع في 10 مدن تتراوح من هاليفاكس إلى فانكوفر كجزء من “سلسلة بشرية” عالمية نظمتها رابطة أسر ضحايا الرحلة PS752. كما قال المنظمون إن الأحداث تقام تضامنا مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران التي أشعلتها مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر / أيلول الماضي في حجز شرطة الآداب في البلاد. و توفيت أميني بعد احتجازها بزعم انتهاك قواعد اللباس الإسلامي الصارمة في البلاد. و في أوتاوا ، داس مئات المتظاهرين بأقدامهم في انسجام تام ورددوا اسم أميني خارج المعرض الوطني للفنون ، عندما انضم رئيس الوزراء وزوجته والعديد من أعضاء البرلمان الليبراليين إلى الحشد ،حيث تم الترحيب به بتصفيق صاخب ، ولكن أيضًا كانت هناك هتافات تحث كندا على اتخاذ إجراءات ضد النظام الإيراني. كذلك، قال ترودو إن الحكومة مضت قدما في فرض عقوبات غير مسبوقة وجعلت قيادة النظام الإيراني غير مقبولة لكندا ، مضيفا : “نحن نعلم أن هناك أشخاصًا في كندا استفادوا الآن من الفاسدين ، من النظام المروع في إيران والذين يختبئون بين … هذا المجتمع الجميل. الاستفادة من الحريات الكندية ، والفرص الكندية ، واستخدام الثروات التي سرقوها من الشعب الإيراني ليعيشوا حياة كريمة في كندا “. ورد الحشد على تعليقاته ببهجة صاخبة وهتافات “اطردوهم”. ايضا، قال رئيس الوزراء إن حكومته ستعمل للتأكد من أن كندا لن تكون مرة أخرى ملاذاً آمناً لـ “القتلة والمسؤولين عن اضطهاد الشعب الإيراني”. و بعد خطابه ، قاد ترودو مئات المتظاهرين في مسيرة عبر جسر ألكسندرا بين أوتاوا وجاتينو . في نفس الصدد، وقف المتظاهرون جنبًا إلى جنب عبر كامل امتداد نصف كيلومتر من المعبر الحدودي الإقليمي ، حيث انضم رئيس الوزراء إلى ترديد “العدالة في إيران” و “أوقفوا القتل في إيران”.
و كان قد تعرض رئيس الوزراء للتدقيق من قبل البعض في الجالية الإيرانية الشهر الماضي لعدم حضوره التجمعات في أعقاب وفاة أميني مباشرة. وأشار النقاد إلى أن رئيس الوزراء وجد وقتًا للقفز بالحبال بينما وقف سياسيون آخرون تضامنًا مع قضيتهم. و بالاضافة الى ذلك، دعا أمير علي علوي منظم تورنتو ترودو إلى دعم احتجاج يوم السبت بإجراءات جوهرية ، مثل طرد السفير الإيراني من كندا. و قال علوي ، عضو مجلس إدارة جمعية أسر ضحايا الرحلة PS752: “نحن هنا لنطلب من حكومتنا وكندا الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ”. و تجمعت الحشود على طول الشريان الرئيسي لشارع يونج ستريت في تورونتو يوم السبت مرددين هتافات “المرأة ، الحياة ، الحرية” بينما كانت السيارات المارة تطلق أبواقها. و عند تقاطع وسط المدينة ، حمل المتظاهرون صورًا لأحبائهم كانوا من بين 176 شخصًا ، بينهم 55 مواطنًا كنديًا ، قُتلوا في 8 يناير 2020 عندما أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية، حيث قال أراش موراتاب ، الذي فقد شقيقه وزوجة أخته في الحادث ، إن ضحايا الرحلة 752 لديهم سبب مشترك مع حركة الاحتجاج التي هزت إيران منذ ما يقرب من شهر ونصف.
