نَظَّمت يوم الأحد الماضي بوابة ’’وظائف في المغرب‘‘ (Careers In Morocco) منتدى في مونتريال لتوظيف كفاءات مغربية للعمل في بلدها الأم. كما ‘’وظائف في المغرب‘‘ هو أيضاً اسم هذا الحدث السنوي ’’الذي يُنظَّم في كندا منذ 2007‘‘، كما أوضح مؤسسه ، حمزة الإدريسي في مقابلة مع راديو كندا الدولي. كذلك، يسمح المنتدى للمهارات والمواهب المغربية من جميع أنحاء العالم بالتواصل مع عالم الأعمال لبلدهم الأصلي. ايضا، أوضح حمزة الإدريسي أنه بإمكان الناس الحصول على معلومات حول العمل في المغرب عبر الإنترنت ، ’’لكننا نفضل التواصل الشخصي.‘‘وعادة، يتم تنظيم الحدث في ثلاثة فضاءات: فضاء التوظيف حيث يمكن للشركات مقابلة المواهب المغربية المقيمة في الخارج بطريقة مباشرة. بالاضافة الى ذلك، يُخصَّص الفضاء الثاني لريادة الأعمال ، وبحسب منظم المنتدى، ’’لا يفكر البعض بالضرورة في العودة إلى البلاد للعمل عند شخص ما، ولكن لإنشاء مؤسسات.‘‘ ويُستعمل الفضاء الأخير لتعزيز شبكات التواصل ، حيث يحتاج الناس إلى لقاء الآخرين وتبادل الأفكار معهم.‘‘ واقتصر هذه المرّة حدث الأحد الماضي على التوظيف فقط بحضور مجموعة ’’أكوا’’ (AKWA) المغربية. في نفس الصدد، تنشط هذه الشركة المغربية القابضة التابعة لرئيس الوزراء المغربي الحالي عزيز أخنوش في قطاع الطاقة حيث تسيطر بنسبة 40% على سوق الوقود في البلاد، ولها فروع في قطاع العقارات والإعلام والخدمات اللوجستية. وانتقل مسؤولو الموارد البشرية في هذه الشركة إلى كندا بحثاً على عمّال مختصّين في إدارة المشاريع و أخصّائيين في تكنولوجيا المعلومات و في الصناعة من بين اختصاصات أخرى. و بشكل عام ، تبحث الشركات عن موظفين ذوي خبرة.و اضاف مؤسس المنتدى:”على الرغم من أن منتدى الأحد الماضي كان مخصصًا للشركات المغربية ، إلا أننا لا نعمل مع المغرب فقط ، فنحن نقدّم خدمات للشركات في تونس والجزائر، خاصة في القطاع الخاص والشركات المتعددة الجنسيات التي تعمل هناك ، مثل ’أريدُ الجزائر‘ (Ooredoo) ، التي تبحث عن جزائريين من الانتشار يريدون العودة للعمل في بلدهم الأصلي. ويمكن لهذه المواهب أن تساعد هذه الشركات على التميّز في سوقها.‘‘ ومثل كندا، استقطبت فرنسا الكثير من المتخصصين في علم الكمبيوتر من البلدان المغاربية. وبحسب حمزة الإدريسي ، فإن ’’60٪ من العمال المهرة في الكمبيوتر الذين غادروا المغرب وتونس والجزائر كانت وجهتهم فرنسا‘‘. وقد خلق هذا ضغطا على توافر هذه العمالة في البلدان المغاربية.