– كشف طبيب في كيبيك عن وفاة مرض بعدما انتظر لـ16 ساعة متواصلة للحصول على رعاية طبية عاجلة.
وقال الدكتور سيباستيان مارين وهو طبيب غرفة الطوارئ في مستشفى باري ميموريال في أورمستاون ، جنوب غرب مونتريال، أن الرجل في السبعينيات من عمره عانى من تمدد الأوعية الدموية وتوفي بسبب تمزق في الشريان الأورطي في غضون دقائق من وصوله إلى المستشفى.
وأكد مارين إن المريض انتظر في البداية 16 ساعة في مستشفى آخر لكنه غادر بعد أن لم يتمكن من رؤية الطبيب.
وصرح الدكتور مارين قائلا : “بصراحة ، عندما يكون لدينا مريض كان على قيد الحياة ويموت أمامنا ، يكون الأمر محبطًا دائمًا عندما لا نستطيع فعل أي شيء، ولكن الأمر محبط أكثر عندما نعلم أن المريض قد فعل الشيء الصحيح. لقد حاول الحصول على الرعاية في المكان الصحيح ولم يحصل عليها”.
وتابع : “لا يمكننا أن نضمن بنسبة 100 في المائة أن المريض كان سينجو ، لكن كانت ستتاح له فرصة جيدة للبقاء على قيد الحياة إذا كنا سنبدأ في علاج تمدد الأوعية الدموية في الوقت المناسب.”
وبعد ساعات من وفاة المريض ، وصف مارين المحنة في سلسلة من المشاركات على ملفه الشخصي على Twitter للفت الانتباه إلى مشاكل الاكتظاظ المستمرة في مستشفيات كيبيك.
وكتب مارين في تغريدة شارك فيها آخرون على نطاق واسع عبر الإنترنت: “لم أستطع فعل أي شيء، بمجرد أن يتمزق تمدد الأوعية الدموية ، على الرغم من كل الجهود التي نبذلها ، لا يوجد شيء تقريبًا نفعله سوى تقديم تعازينا”.
ويعمل مارين في مستشفى يتكون من 8 غرف طوارئ مكتظة عن آخرها صباح يوم الاثنين.
وكانت سعة مستشفى المركز آنا لابيرج 150 في المائة ، ومستشفى Hôpital du Surot بسعة 169 في المائة.
في الأسبوع الماضي ، كان مستشفى رويال فيكتوريا في مونتريال بأكثر من ضعف سعته (230 في المائة).
يتسبب الاكتظاظ في قلق أطباء الطوارئ الذين يقولون إن المرضى يعانون نتيجة لذلك.
وقال مارين: “الوضع مع فترات الانتظار الطويلة للغاية خطير في الوقت الحالي، حيث يمكن أن يكون أي شخص ضحية لهذا المشكل”.
وأوضح إنه في حالة الرجل في السبعينيات من عمره الذي توفي أمامه ، “كانت حالته قابلة للعلاج” ، مضيفا أن الأدوية أو الجراحة يمكن أن تحدث فرقًا بين الحياة والموت.
